لجريدة عمان:
2024-10-05@04:53:39 GMT

يحيى السنوار مهندس الهجوم البطولي

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

يحيى السنوار مهندس الهجوم البطولي

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": خرج يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، من ظلّ المعتقلات الإسرائيلية الى المراكز القيادية في حماس حتى أصبح "الرجل الحي الميت" بالنسبة لإسرائيل التي تتهمه بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر.

أمضى السنوار (61 عاما) 23 عاما في السجون الإسرائيلية، ثم تولى مسؤوليات أمنية داخل حماس.

وهو القائد الذي تتهمه اسرائيل بالوقوف خلف الهجوم البطولي المباغت وغير المسبوق الذي شنته الحركة ويعتبر الأسوأ ضد الاحتلال الاسرائيلي في تاريخه. وقد خلّف 1200 قتيل بينما اقتاد مقاتلو حماس معهم 240 شخصا رهائن الى قطاع غزة.

تقول ليلى سورات من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس إن التخطيط للهجوم استغرق ربما ما بين عام أو عامين، مضيفة "هذه استراتيجيته، هو من خطط له" قبل أن "يفاجىء الجميع" ويحاول "تغيير ميزان القوى على الأرض".

وشنت إسرائيل عدوانا وحشيا على قطاع غزة استشهد خلاله زهاء 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.

وبالنسبة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، فإن السنوار يمثّل "وجه الرعب ". وأضاف أنه "رجل حي ميت".

في العام 2017، وبعد انتخابه زعيما للحركة في قطاع غزة، التقت وكالة فرانس برس أبو عبد الله المنتمي الى حماس والذي أمضى بضع سنوات مع السنوار في المعتقلات الإسرائيلية. وقال إن السنوار معروف بتكتمه خاصة لا سيما أنه رجل أمني "بامتياز".

وأضاف أن السنوار "يتخذ قراراته بهدوء تام لكنه صعب المراس عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح حماس".

- معاقبة الخونة -

ولد يحيى السنوار في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة وانضم لحركة حماس التي أسسها الشيخ أحمد ياسين قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987.

أنشأ السنوار الجهاز الأمني للحركة في العام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل ومعاقبتهم وأحيانا إعدامهم.

وبحسب محضر التحقيق الذي خضع له في إسرائيل ونشر في وسائل إعلام اسرائيلية، اعترف السنوار بخنقه خائنا متعاونا مع إسرائيل بالكوفية حتى الموت في مقبرة في خانيونس.

تخرّج السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلّم اللغة العبرية التي يتحدثها بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية. ويقال إن لديه فهما عميقا للثقافة والمجتمع الإسرائيليين.

حكم على السنوار بالمؤبد أربع مرات لقتله جنديين إسرائيليين. وكان من بين 1027 فلسطينيا أطلق سراحهم في صفقة أبرمت في العام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

لاحقا، أصبح السنوار قائدا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع.

- "راديكالي وعملي" -

يحلم السنوار بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967.

ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية (مركز أبحاث)، تعهّد السنوار بمعاقبة أي شخص يعرقل المصالحة مع حركة فتح.

وخاضت الحركتان في العام 2006 نزاعا داميا أفضى إلى سيطرة حماس عل على قطاع غزة.

وبعد الحرب الحالية واتفاق الهدنة السائد منذ الجمعة بين حماس وإسرائيل والذي أطلق بموجبه معتقلون فلسطينيون من سجون إسرائيل، ارتفعت شعبية الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وشعبية السنوار نفسه.

وتقول سورات إن السنوار اعتمد مسارا "راديكاليا في التخطيط العسكري وآخر براغماتيا في السياسة".

وتضيف "إنه لا يدعو إلى القوة من أجل القوة بل من أجل إجراء مفاوضات" مع إسرائيل.

في العام 2015، أضيف اسم السنوار إلى قائمة الولايات المتحدة لأكثر "الإرهابيين الدوليين" المطلوبين لديها ، إلى جانب محمد الضيف، القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام والعقل المدبر الثاني لهجوم السابع من أكتوبر، وفق إسرائيل.

وتقول مصادر أمنية خارج غزة إن السنوار والضيف موجودان في شبكة الأنفاق التي بنتها حماس تحت القطاع.

وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق هذا الشهر بـ "العثور على السنوار والقضاء عليه"، وحاول اغراء سكان قطاع غزة على تسليمه قائلا "إذا وصلتم إليه قبلنا فسيؤدي ذلك إلى تقصير مدة الحرب".لكنه لم يفلح وباءت جميع مخططاته بالفشل حيث يبقى القائد السنوار عصيا على محاولات العدوان البائسة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة فی العام

إقرأ أيضاً:

ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟

سرايا - تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عمّا أسمته "الوحل اللبناني العميق والمغرق"، وذلك بالتزامن مع عدة محاولاتٍ فاشلة قام بها الجيش الإسرائيلي بهدف التسلّل والدخول براً إلى جنوبي لبنان، متوقّعةً "جولة طويلة ومعقّدة".

وفي أبرز التحليلات التي عرضتها قناة "كان" الإسرائيلية ضمن هذا الإطار، قال اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً عوزي دايان، إنّ "لدى إسرائيل تجربة، بحيث يجب دائماً تذكّر ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله في لبنان".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ستتعلّم إسرائيل من الإخفاقات في المعارك السابقة في لبنان، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، إنّه "في العام 2006، كانت هناك عملية فاشلة من ناحية عسكرية، بحيث لم يكن الجيش الإسرائيلي جاهزاً، ولم تكن لديه معلومات استخبارية جيدة عن لبنان ولا خطط جيدة بخصوصه، كما كانت تقنية القتال لديه في الحضيض".

وأضاف عميدرور أنّه "يجب، في هذه العملية، أن يكون واضحاً تماماً ما تريده الحكومة، وما هي خطط الجيش من أجل إنجاز ذلك"، مشيراً إلى أنّ "ما يقوم به الجيش حالياً يشبه العام 1978 أكثر من فترة الحزام الأمني".

وتعقيباً على ما قالته "كان" عن "التاريخ يعلّم إسرائيل ويحذّرها من أنّ الوحل اللبناني عميق ومغرق"، ورداً على سؤال عن المدة التي سيستغرقها الجيش الاسرائيلي حتى يخرج من لبنان في المرة الرابعة، قال عميدرور إنّ "إبعاد حزب الله على الأقل حتى الليطاني وعشرة كيلومترات، سيستغرق وقتاً طويلاً".

بدوره، قال غاي تسور، قائد ذراع البر سابقاً، لقناة "كان" إنّه "يمكن اخذ قرار بعدم وجود حزب الله، ولكن ممنوع القيام بذلك لوحدنا، بل يجب ضم دول لها تأثير على حكومة لبنان".

ولفت تسور إلى أنّ "تصرّف حزب الله منذ العام 1982 هو تصرّف مشابه جداً، أي إنّه لا يهرب، بل يعتمد على تمركز مع نيران من بعيد ومن أماكن استتار"، مضيفاً أنّ "الأمر لن يكون مختلفاً، وسنتكبّد أثماناً وسيسقط قتلى.. الحرب هي الحرب".

وفي السياق عينه، ذكرت "القناة الـ 13" الإسرائيلية أنّه "بعد حرب لبنان الثانية، ساد هدوء مضلل نسبي جنوبي لبنان، تعاظم خلاله حزب الله بالوسائل القتالية والأنفاق".

كذلك، ذكرت القناة أنّ "إسرائيل خرجت إلى جولة جديدة على الأراضي اللبنانية، يُتوقّع أن تكون طويلة ومعقّدة وأن تجبي أثماناً باهظة".


مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • إسرائيل تعلن مقتل 3 قادة من حماس بينهم روحي مشتهى يد السنوار اليمنى.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • اليد اليمنى للسنوار.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رئيس حكومة حماس في غزة
  • الاحتلال يعلن اغتيال القيادي في حماس روحي مشتهى قبل ثلاثة أشهر
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • تكهنات إسرائيلية حول مقتل يحيى السنوار.. وجيش الاحتلال يلتزم الصمت