مأرب برس:
2024-07-04@01:22:43 GMT

لوموند الفرنسية: السنوار سيد اللعبة في غزة

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لوموند الفرنسية: السنوار سيد اللعبة في غزة

اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن فشل الاحتلال الإسرائيلي في إرغام زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة يحيى السنوار على القبول بشروطه بالقوّة عبر ممارسته حرب أعصاب شديدة عليه، جعلته أكبر المستفيدين مما حدث حتّى الآن، وأن ذلك راجع بالأساس إلى صمود حركته في مواجهة القصف المروع لقطاع غزة طيلة شهر ونصف الشهر، وفق تقديرها.

وتقول الصحيفة إن عنف القصف الإسرائيلي الذي خلف حوالي 15 ألف شهيد منذ بدء الحرب، والضغوط التي مارسها أهالي الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أجبرا إسرائيل على قبول التفاوض.

وذكرت الصحيفة، في تقرير مشترك لمراسلها في إسرائيل جان فيليب ريمي ومراسلتها في لبنان هيلين سالون، أن السنوار هو من تولّى التفاوض وهو من يناقش تفاصيل كل نقطة من اتفاقية الهدنة، بدءًا من إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وحتى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وأضافت أن هذا الزعيم هو من يملي إيقاع تطوّر الأمور منذ دخول هذه “الهدنة” حيز التنفيذ يوم الجمعة 24 نوفمبر الجاري، كما أنه على استعداد لكبح إسرائيل إن لاحظ أنها تنتهك شروط التفاوض.

وبذلك يكون هذا الزعيم الفلسطيني، البالغ من العمر 61 عاما، قد تحدى -وفق الصحيفة- كل أولئك الذين قدموه في إسرائيل على أنه “رجل ميت” بالفعل، لكن على النقيض من ذلك لم يبق السنوار على قيد الحياة بعد مرور 50 يوما على بدء الحرب فحسب، بل حقق انتصارا سياسيا جديدا.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن المستشار السابق لعدد من رؤساء جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت) ماتي شتاينبرغ، قوله: “شخص مثل السنوار يعرف كيف يفك رموز الإسرائيليين بشكل جيد للغاية.

لقد فهم قادة حماس بشكل أساسي تمامًا الانقسامات في البلاد، وبالتالي ضعفها، لكنهم أيضًا يفهمون حقيقة أنه لمحاربة جيش أقوى بكثير من حيث الوسائل والرجال، من الضروري اللجوء إلى أسلحة مختلفة، بما في ذلك الرهائن، وكل عملية إطلاق سراح للرهائن هي بمثابة تذكير بهذا النصر في نظر الرأي العام الفلسطيني”، وفق شتاينبرغ.

وقالت لوموند إن السنوار، الذي اعتقلته إسرائيل عام 1989 وحكمت عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة اختطاف جنديين إسرائيليين وقتلهم، ومن يتهمهم بأنهم عملاء فلسطينيون لإسرائيل، أُطلق سراحه في ما باتت تعرف بصفقة “شاليط”، ورفض التوقيع على وثيقة يتعهد فيها بعدم رفع السلاح في وجه إسرائيل، قائلا إنه مستعد للبقاء في السجن إذا كان ذلك هو الثمن الذي عليه أن يدفعه.

وأبرزت لوموند أن السنوار هو الهدف الأول لإسرائيل في حملتها العسكرية الحالية في غزة، وقد تعهد وزير دفاعها بداية الشهر الحالي أنه لن يجعل حدا للعمليات ما لم تتم تصفية السنوار بالذات وقادة آخرين، وهو ما علقت عليه الصحيفة بقولها إن موته لن يحسم المصير السياسي لحماس.

وأضافت أن لهذه الحركة الفلسطينية منتقديها، خاصة في قطاع غزة الذي جرّته معها إلى هذا القصف الإسرائيلي، لكنها اكتسبت أيضا الكثير من المؤيدين، الذين يرحبون بالضربة التي يتلقاها العدو، في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.

وختمت لوموند بالقول إن حماس من خلال إبرام اتفاق مع إسرائيل تثبت نفسها باعتبارها محاورا لا يمكن تجاوزه: اليوم هدنة، وربما غدا “اليوم التالي”، وفضلا عن ذلك يرى مسؤولو فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) الآن أنه من الضروري التصالح مع الحركة، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني، لكن إيقاع الأحداث ما زال يمليه، من غزة، يحيى السنوار.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

شاهد أسير محرر اعتقله الاحتلال ظناً أنه السنوار.. يتحدث عما جرى معه

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 

 

وأظهرت مقاطع الفيديو عددًا من الأسرى في حالة صحية وجسدية متدهورة بعد الإفراج عنهم صباح اليوم، عقب أشهر من الاعتقال في السجون الإسرائيلية.

 

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “قضية المعتقلين لدى الاحتلال تجسد أوجه الإجرام الذي يمارسه الاحتلال”، مشيرًا إلى أن “إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، كان محاولة من الاحتلال لتحسين صورته على الصعيد الدولي، رغم أنه لا يستطيع تبرير ادعاءاته ضد النظام الصحي في قطاع غزة”.

 

وأفرج جيش الاحتلال اليوم الاثنين عن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، الذي كان معتقلًا منذ نوفمبر الماضي.

 

وفي أول تصريح له بعد الإفراج عنه، وصف الدكتور أبو سلمية أوضاع السجون بأنها مأساوية وصعبة للغاية، مشيرًا إلى أن الأسرى، سواء كانوا قدامى أو جددًا، يعانون من أسوأ الظروف منذ نكبة 1948 وحتى الآن. 

 

وذكر أنهم يواجهون نقصًا في الطعام والمياه ويتعرضون للإهانة الجسدية، داعيًا “المقاومة” والشعوب العربية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم حرية الأسرى.

 

وأظهرت مقاطع مصورة لحظات مؤثرة لأحد الأسرى وهو يحتضن أطفاله بعد الإفراج عنه.

 

كما كشف أحد الأسرى من قطاع غزة عن تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال أشهر اعتقاله على يد القوات الإسرائيلية، حيث قال إنهم “اعتقلوه ظناً منهم أنه يحيى السنوار”.

مقالات مشابهة

  • اعتقل خلال الحرب.. كيف تفاعلت المنصات بعد إفراج الاحتلال عن “شبيه السنوار”؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر أبراج الاتصالات لحجب مأساة غزة عن العالم
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • هل ينجح مسلسل فول آوت في إعادة اللعبة إلى الحياة؟
  • شاهد أسير محرر اعتقله الاحتلال ظناً أنه السنوار.. يتحدث عما جرى معه
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية لغزة