مأرب برس:
2025-01-13@09:20:56 GMT

لوموند الفرنسية: السنوار سيد اللعبة في غزة

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لوموند الفرنسية: السنوار سيد اللعبة في غزة

اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن فشل الاحتلال الإسرائيلي في إرغام زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة يحيى السنوار على القبول بشروطه بالقوّة عبر ممارسته حرب أعصاب شديدة عليه، جعلته أكبر المستفيدين مما حدث حتّى الآن، وأن ذلك راجع بالأساس إلى صمود حركته في مواجهة القصف المروع لقطاع غزة طيلة شهر ونصف الشهر، وفق تقديرها.

وتقول الصحيفة إن عنف القصف الإسرائيلي الذي خلف حوالي 15 ألف شهيد منذ بدء الحرب، والضغوط التي مارسها أهالي الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أجبرا إسرائيل على قبول التفاوض.

وذكرت الصحيفة، في تقرير مشترك لمراسلها في إسرائيل جان فيليب ريمي ومراسلتها في لبنان هيلين سالون، أن السنوار هو من تولّى التفاوض وهو من يناقش تفاصيل كل نقطة من اتفاقية الهدنة، بدءًا من إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وحتى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وأضافت أن هذا الزعيم هو من يملي إيقاع تطوّر الأمور منذ دخول هذه “الهدنة” حيز التنفيذ يوم الجمعة 24 نوفمبر الجاري، كما أنه على استعداد لكبح إسرائيل إن لاحظ أنها تنتهك شروط التفاوض.

وبذلك يكون هذا الزعيم الفلسطيني، البالغ من العمر 61 عاما، قد تحدى -وفق الصحيفة- كل أولئك الذين قدموه في إسرائيل على أنه “رجل ميت” بالفعل، لكن على النقيض من ذلك لم يبق السنوار على قيد الحياة بعد مرور 50 يوما على بدء الحرب فحسب، بل حقق انتصارا سياسيا جديدا.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن المستشار السابق لعدد من رؤساء جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت) ماتي شتاينبرغ، قوله: “شخص مثل السنوار يعرف كيف يفك رموز الإسرائيليين بشكل جيد للغاية.

لقد فهم قادة حماس بشكل أساسي تمامًا الانقسامات في البلاد، وبالتالي ضعفها، لكنهم أيضًا يفهمون حقيقة أنه لمحاربة جيش أقوى بكثير من حيث الوسائل والرجال، من الضروري اللجوء إلى أسلحة مختلفة، بما في ذلك الرهائن، وكل عملية إطلاق سراح للرهائن هي بمثابة تذكير بهذا النصر في نظر الرأي العام الفلسطيني”، وفق شتاينبرغ.

وقالت لوموند إن السنوار، الذي اعتقلته إسرائيل عام 1989 وحكمت عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة اختطاف جنديين إسرائيليين وقتلهم، ومن يتهمهم بأنهم عملاء فلسطينيون لإسرائيل، أُطلق سراحه في ما باتت تعرف بصفقة “شاليط”، ورفض التوقيع على وثيقة يتعهد فيها بعدم رفع السلاح في وجه إسرائيل، قائلا إنه مستعد للبقاء في السجن إذا كان ذلك هو الثمن الذي عليه أن يدفعه.

وأبرزت لوموند أن السنوار هو الهدف الأول لإسرائيل في حملتها العسكرية الحالية في غزة، وقد تعهد وزير دفاعها بداية الشهر الحالي أنه لن يجعل حدا للعمليات ما لم تتم تصفية السنوار بالذات وقادة آخرين، وهو ما علقت عليه الصحيفة بقولها إن موته لن يحسم المصير السياسي لحماس.

وأضافت أن لهذه الحركة الفلسطينية منتقديها، خاصة في قطاع غزة الذي جرّته معها إلى هذا القصف الإسرائيلي، لكنها اكتسبت أيضا الكثير من المؤيدين، الذين يرحبون بالضربة التي يتلقاها العدو، في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.

وختمت لوموند بالقول إن حماس من خلال إبرام اتفاق مع إسرائيل تثبت نفسها باعتبارها محاورا لا يمكن تجاوزه: اليوم هدنة، وربما غدا “اليوم التالي”، وفضلا عن ذلك يرى مسؤولو فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) الآن أنه من الضروري التصالح مع الحركة، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني، لكن إيقاع الأحداث ما زال يمليه، من غزة، يحيى السنوار.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

آخر خبر عن ترامب ولبنان.. ماذا كشف مساعدوه؟

بعد الضربة القاسية التي تعرضت لها حركة "حماس" في خريف العام الماضي وتحديداً عندما تم اغتيال زعيمها يحيى السنوار في عملية إسرائيلية، يظهر في غزة الآن قائد جديد يعيد بناء الحركة المسلحة من الصفر، ويعيد تشكيل استراتيجياتها.    
محمد السنوار، شقيق يحيى الأصغر، أصبح الوجه الجديد لحماس، رغم أنه عمل لفترة طويلة بعيداً عن الأنظار، يلقب بـ"الظل" لتأثيره الكبير خلف الكواليس. محمد، البالغ من العمر نحو 50 عامًا، كان دائمًا قريبًا من شقيقه الأكبر ومن محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحماس، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".


على عكس يحيى، لم يقضِ محمد وقتًا طويلاً في السجون الإسرائيلية، ما جعله شخصية غير مفهومة بالكامل بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية. هذا الغموض يضيف تحديًا إضافيًا أمام إسرائيل، التي تسعى جاهدة لتحديد موقعه وإضعاف تأثيره.

أخبار ذات علاقة


إعادة بناء حماس

بعد حملة عسكرية استمرت 15 شهرًا، تركت حماس في حالة تدهور شديد، البنية التحتية دُمرت، آلاف المقاتلين قتلوا، والمعابر الحدودية قُطعت، ما أعاق محاولات إعادة تسليح الحركة. ومع ذلك، تسعى حماس تحت قيادة محمد السنوار لإعادة بناء صفوفها من جديد.

حملة التجنيد داخل غزة مستمرة، مستغلة أوضاع الشباب الذين تأثروا بالنزاع، وتعدهم بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية. تقول تقارير إن مئات المجندين الجدد ينضمون شهريًا، رغم أن العدد الحقيقي لا يزال غامضًا.

أخبار ذات علاقة


رغم نجاحات  العسكرية، تشير التقارير إلى أن وتيرة إعادة بناء حماس أصبحت أسرع مما كانت عليه في السابق، الخلايا الصغيرة والمسلحة بأسلحة بسيطة، تشن هجمات خاطفة على القوات الإسرائيلية، العميد الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي يوضح قائلًا: "إيقاع إعادة بناء حماس يتفوق على قدرتنا على القضاء عليها".

أخبار ذات علاقة


إصرار محمد السنوار

على الرغم من الضغط الإسرائيلي، يُظهر السنوار الجديد عنادًا شبيهًا بشقيقه، إذ إنه في رسالة أرسلها إلى وسطاء دوليين، كتب: "حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها"، مؤكدًا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يحقق مكاسب ملموسة لسكان غزة.

وبحسب التقرير فإنه رغم الخسائر البشرية والمادية الهائلة، تظل حماس قادرة على مواصلة الصراع بفضل مواردها المحلية وجيل جديد من المقاتلين المستعدين للقتال. 


 يقود هذه الجهود، متطلعًا إلى إثبات أن حماس لا تزال قوة قادرة على الصمود، وإعادة تعريف موازين القوى في غزة.

مقالات مشابهة

  • آخر خبر عن ترامب ولبنان.. ماذا كشف مساعدوه؟
  • صحيفة أمريكية: حماس تعيد بناء قوتها بـ«سنوار» جديد.. وتكبد إسرائيل الخسائر
  • نائب يطالب البرلمان الآسيوي بفتح تحقيق في جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
  • تعز.. القبض على قاتل والد الصحيفة غدير الشرعبي
  • "ديفيد".. اليهودي الإسرائيلي الذي غامر وزار اليمن رغم الحرب ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. كيف نفهم ما حدث؟
  • «لوموند»: الصواريخ متوسطة المدى عادت لتهدد أوروبا من جديد
  • لوموند : الصواريخ متوسطة المدى عادت لتهدد أوروبا من جديد
  • "لوموند": على الاتحاد الأوروبي أن يقف في وجه إيلون ماسك ومارك زوكربيرج
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. عن الجانب الصحيح من التاريخ