الحرب الإعلامية.. هكذا نجحت المقاومة في هزيمة الاحتلال وتغيير الوعي الدولي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
◄أبو عبيدة.. صوت المعركة وأيقونة المقاومة
◄ استخدام معدات تصوير حديثة لتوثيق العمليات العسكرية
◄ ممارسة الحرب النفسية ضد الإسرائيليين بفيديوهات للأسرى في غزة
◄ كسب تأييد الملايين بتوثيق عمليات تسليم الأسرى
◄ الإسرائيليون يصدقون خطابات أبي عبيدة أكثر من بيانات حكومتهم
الرؤية- الوكالات
استطاعت كتائب القسام أن تدير المعركة الإعلامية في عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر، بداية من توثيق عملياتها العسكرية، إلى جانب توثيق التعاملات الإنسانية مع الأسرى وعمليات تسليمهم إلى الصليب الأحمر ضمن اتفاقية التبادل مع الاحتلال، ومرورا بأهم وسيلة إعلامية وهي خطابات أبي عبيدة الناطق العسكري باسم الكتائب.
ولقد استخدمت كتائب القسام في هذه الحرب أدوات حديثة في التصوير والتوثيق، مثل الكاميرات الصغيرة المثبتة على رؤوس المقاتلين لتوثيق العمليات العسكرية، إلى جانب التصوير الجوي باستخدام الطائرات بدون طيار لتوثيق استهداف قوات الاحتلال بالقذائف من الجو، ناهيك عن أدوات أخرى مثل الكاميرات الرقمية وأدوات الإضاءة ومانع الاهتزاز والتي ظهرت في عمليات تسليم الأسرى.
وخلال الحرب وقبل سريان الهدنة الإنسانية، نشرت كتائب القسام العديد من الفيديوهات التي وثقت عمليات بطولية لأفراد المقاومة عبر استهداف الدبابات والآليات العسكرية من المسافة صفر، والالتحام المباشرة مع جنود الاحتلال وقنصهم، إلى جانب توثيق عمليات القصف الصاروخي للمستوطنات وتل أبيب على الرغم من القصف المتواصل من الطائرات الإسرائيلية.
ولقد ساعد التطور الإعلامي كتائب القسام في ممارسة الحرب النفسية ضد حكومة الاحتلال والإسرائيليين الغاضبين من الحكومة في الشوارع، إذ نشرت كتائب القسام عددا من الفيديوهات للأسرى في أوقات مناسبة لكي تزيد من ضغط الشارع الإسرائيلي على حكومتهم، مثل فيديو معالجة إحدى الأسريات، وفيديو آخر لـ3 أسيرات يطالبن نتنياهو بإنهاء الحرب وتحريرهن، إلى جانب فيديو تم نشره بعد مقتل مجندة إسرائيلية نتيجة القصف الإسرائيلي، وقالت القسام إنه تم تصوير الفيديو قبل مقتلها.
وتمكنت كتائب القسام من تغيير وعي المجتمعات الغربية وكسب تأييد الملايين وهدم روايات الاحتلال بوحشية أفراد المقاومة الفلسطينية، وذلك بتوثيق ونشر مقاطع فيديو لعمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر، والتي ظهر فيها حالة من الود بين الأسرى وأفراد المقاومة ما يدل على حسن المعاملة.
وكان لخطابات أبو عبيدة دور في إيصال رسائل المقاومة لجموع الشعب الفلسطيني والعربي، بالإضافة إلى توجيه الرسائل للاحتلال الإسرائيلي وبث الرعب في نفوسهم وإعلان إحصائيات تثبت هزيمة الاحتلال على المستوى العسكري والبشري، وتفضح جرائمه بحث المدنيين والأطفال.
وعلى الرغم من عدم معرفة ملامح وجهه، إلا أنه أصبح ظاهرة وأيقونة للمقاومين وترسخت صورته بالكوفية في أذهان الشعوب العربية والإسلامية والغربية.
ولقد بات أبو عبيدة صوت المعركة والقضية الفلسطينية، ينطق بلسان فصيح وبكلمات قوية، يشتهر بإصبعه السبابة الذي يتوعد به الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت الملايين تنتظر خطاباته، وحين يتكلم تصمت الملايين إنصاتا لـ"الملثم" الذي دائما ما يختتم خطاباته بجملة "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".
وعلى الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يعرف هويات الكثير من قيادات كتائب القسام، إلا أن أبو عبيدة لا اسم له ولا صورة أو ملف له لدى الموساد، أو الاستخبارات العسكرية "أمان" أو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وبات الإسرائيليون أنفسهم ينتظرون إطلالاته بمزيج من الخوف والتوجس، وهم يعرفون أنه جزء من حرب نفسية شديدة الوطأة عليهم، لكنهم للمفارقة باتوا يصدقونه أكثر من نتنياهو وأدرعي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
حماس: لا أحد يملي علينا شروطه ونتنياهو يعبث بمصير الأسرى الصهاينة
الثورة نت/وكالات اكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، سامي أبو زهري، أن عدم إفراج العدو الصهيوني عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار والهدنة في قطاع غزة “عبث بالاتفاق وبمصير الأسرى “الإسرائيليين”. وقال “أبو زهري” في تصريحات إعلامية مساء امس الأحد: “لسنا في موقف الطرف الضعيف، ولا المهزوم، حتى يملي الاحتلال علينا شروطه، ونتنياهو لا يعبث بالاتفاق فقط بل بمصير الأسرى “الإسرائيليين”. ووصف تأجيل الإفراج عن الأسرى بـ “الخطوة الغبية”. مشددًا: “على نتنياهو أن يدرك خطورتها وندعو الوسطاء إلى تحمل مسؤوليتهم”. واستدرك: “تعاملنا باحترام مع الأسرى الصــهاينة، وتقبيل الأسير لرأس المـــقاوم رد عملي على أكاذيب الاحتلال، وما تفعله المـــقاومة عند تسليم الأسرى ليس فيه أي إساءة أو إهانة والاتفاق ليس بين طرف منتصر وآخر مهزوم”. وأردف: “نتنياهو يريد المراوغة والمناورة، ولدينا من الأوراق ما يجعلنا نتمكن من إلزامه بالاتفاق”. وفي سياق آخر، نبه القيادي في “حماس” إلى أن الاحتلال يسعى لضم الضفة الغربية. مؤكدًا: “وعلينا التوحد كفلسطينيين في مواجهة هذا المخطط”. وحول مخططات السيطرة على قطاع غزة وتهجير أهلها وإنشاء “حكم جديد”، استطرد: “حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وستبقى، ومن يحلم بإخراجها من غزة ونزع سلاح المقاومة واهم”.