صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية والسادة أعضاء اللجنة الوزارية العربية/ الإسلامية، التقوا صباح اليوم، مع " أنطونيو جوتيريش" السكرتير العام للأمم المتحدة، وذلك في إطار تنفيذ التكليف الصادر عن قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة بالدفع تجاه وقف الحرب على قطاع غزة.

 

 

يأتى اللقاء قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها الرئاسة الصينية على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

 

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن أعضاء اللجنة أعربوا عن بالغ تقديرهم للدور الذي يضطلع به السكرتير العام للأمم المتحدة منذ بداية الحرب على غزة لاحتواء الأزمة ووقف نزيف الدماء، وكذلك لمواقفه الشجاعة المطالبة بضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة تجاه الشعب الفلسطيني. 

 

إحياء عملية السلام علي أسس صحيحة

 

كما أثنى الوزراء على موقف السكرتير العام الداعي إلى إعادة إحياء عملية السلام علي أسس صحيحة من خلال معالجة الأسباب الجذرية والتاريخية للنزاع وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

هذا، واستعرض السادة وزراء الخارجية المواقف الجامعة للدول العربية والإسلامية إزاء حتمية البناء على اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة والوصول به إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، وضرورة تعزيز نفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية بالشكل الكافي والمستدام لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع، مع الإشارة في هذا السياق إلى أهمية وقف إسرائيل لممارساتها المعرقلة لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.

 

 كما أشادوا بالدور الذي تضطلع به الهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في توفير هذا المساعدات.

 

 هذا، وأكد الوزراء على تعوليهم على دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حد للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والتي ترقى لتكون جرائم حرب، فضلاً عن وقف سياسات العقاب الجماعي، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين خارج آراضيهم، مشددين على رفضهم القاطع لهذه السياسات والتي تلغي أي أفق لحل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.

 

كما شدد الوزراء على أهمية انخراط الأمم المتحدة والدول الفاعلة دولياً في مسار سياسي جاد يقوم على حل الدولتين ويضمن في النهاية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في مدى زمني محدد.

 

وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزير سامح شكري أعرب في كلمته خلال الاجتماع عن تقدير الدول العربية والإسلامية للدعم الذي يقدمه السكرتير العام للقضية الفلسطينية، والتطلع إلي دور حازم من قبل مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين في غزة والتي أسفرت عن حصيلة مروعة من الضحايا الأبرياء، مؤكداً أن القتل والتدمير الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية لا يمكن تبريره تحت غطاء الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

 

 أكد على الدور المأمول للسكرتير العام في دعم مشروع القرار العربي/ الإسلامي المطروح أمام مجلس الأمن بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والتغلب على المعوقات الإسرائيلية لنفاذها، لاسيما من خلال اضطلاع الأمم المتحدة ومؤسساتها وبرامجها المعنية بالشئون الإنسانية بدور هام وفاعل فى هذا الصدد.

 

 كما أكد وزير الخارجية على أن سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هي سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار والأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة، مشدداً على الموقف الدولي الرافض لسياسيات تهجير الفلسطينيين خارج آراضيهم.

 

ومن جانبه، أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بجهود الوساطة المصرية القطرية التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، فضلاً عن جهود الدفع نحو استكماله وتمديده ليومين إضافيين، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل دعم تلك الجهود بكل طريقة ممكنة. 

 

وشدد " جوتيريش" على أهمية البناء على هذا الاتفاق لتحقيق وقف إطلاق نار كامل لأغراض إنسانية. 

 

كما أكد على استعداد الأمم المتحدة لتنفيذ أي تكليف يصدر لها من مجلس الأمن لمعالجة الوضع الإنساني فى قطاع غزة.

 

 هذا، وقد توجه السادة وزراء الخارجية بالشكر للسكرتير العام للأمم المتحدة، مجددين ثقتهم في قيادته للأمم المتحدة، كما أكدوا الحرص على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل لضمان وقف الحرب على قطاع غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية وزير الخارجية سامح شكرى السفير أحمد أبو زيد أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة القمة العربية الإسلامية السکرتیر العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يطالب بمضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين

جرى اتصال هاتفى بين الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، و"جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، مساء يوم السبت ، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وباريس لتبادل الرؤى حول التطورات في قطاع غزة وللعمل على خفض التوترات في المنطقة.  

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في القطاع باعتباره المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة.

 كما شدد على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع بالنظر للكارثة الإنسانية التي يعانى منها نتيجة الانتهاكات الجسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.

وحذر الوزير عبد العاطى من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية، واستمرارها فى التوسع الاستيطاني، مشدداً على أن ذلك النهج يستهدف القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يطلع على الوضع الإنساني بمفوضية العون الإنساني
  • الأمم المتحدة: زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان
  • الجامعة العربية توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن موقفها الداعم للعراق
  • وزير الخارجية السوري يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا في دمشق
  • الأمين العام للأمم المتحدة: اتفاق «كوب29» لا يلبي الطموح المنشود
  • وزير الخارجية يطالب بمضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين
  • وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة 
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي باليمن
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء