كنت ملكة في غزة.. رسالة أسيرة إسرائيلية محررة تغزو العالم وتفاجئ الجميع.. وثيقة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أثارت رسالة أسيرة إسرائيلية محررة كانت لدى كتائب-القسام، تدعى «دانييل ألوني» والتي تبلغ من العمر 44 عامًا، ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أبرزت حسن معاملة عناصر كتائب عزالدين-القسام، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية للمقاومةالفلسطينية من حركتي:-حماس، والجهادالإسلامي، في ظل جهود إعلامية ممولة بمليارات الدولارات يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة تشويه حركات المقاومة الفلسطينية وشيطنتها وإظهارها في مظهر الحركات الإرهابية.
وعبر آلاف من رواد مواقع التواصل عن تقديرهم وسعادتهم بحسن معاملة الأسرى من قبل عناصر ومقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرين إلى وجود فارق كبير بين إنسانية حماس وكتائب القسام في التعامل مع الأسرى، ووحشية الاحتلال الإسرائيلي في تعذيب الأسرى وقتلهم الموثق من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، إلى جانب دجرائم الحرب بتدمير آلاف المباني في قطاع غزة، وقتل أكثر من 15 ألفًا من الفلسطينيين بالقطاع، نصفهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 50 ألفًا آخرين، إلى جانب وجود نحو عشرة آلاف تحت ركام المنازل المهدمة.
رسالة بخط اليد
وكتبت الأسيرة المحررة «دانييل ألوني» والتي تبلغ من العمر 44 عامًا، رسالة وداع إلى عناصر المقاومة التابعين لحركة حماس، والذين رافقوها طوال فترة احتجازها لحين الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، وأعربت «دانييل» فيها عن شكرها لهم وأثنت فيها على حسن معاملتهم.
وقالت «دانييل» في رسالتها التي خطتها بيدها ونشرتها كتائب القسام عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والشبكة العنكبوتية: إلى الجنرالات الذين رافقونني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدًا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا، كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية.
وأكملت الأسيرة المحررة: شكرًا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا. الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم.
وأردفت في رسالتها: لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر، وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة. واختتمت «دانييل ألوني» رسالتها بالقول: ليت لهذا العالم أن يقدّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا، أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، الصحة والحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرًا كثيرًا. دنيال وإميليا.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: دانيال رسالة اسيرة اسرائيلية غزة نص الرسالة کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.
أنواع المشقة عند الفقهاء
وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.
وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).
أنواع المشقة
وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.
النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.
الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.
الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.
قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.
ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.