صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية والسادة وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التقوا صباح اليوم، في مدينة نيويورك، مع " وانج يي" وزير خارجية الصين الرئيس الحالي لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك في مستهل ثاني محطات الجولة الثانية التي تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة، وقبيل انعقاد جلسة إحاطة مجلس الأمن التي دعت لها الرئاسة الصينية على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

 

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم لدعوة الرئاسة الصينية الحالية لمجلس الأمن لعقد جلسة الإحاطة حول الوضع في غزة على المستوى الوزاري في ضوء عظم اللحظة الدقيقة التي تشهدها القضية الفلسطينية والتي تظهر بوضوح في الحرب الجارية في قطاع غزة، وتعويلهم على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الصين، لاسيما في إطار رئاستها لمجلس الأمن، لدعم الموقف الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة. كما أكد وزراء الخارجية على أهمية قيام مجلس الأمن بالتدخل لفرض وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الضحايا، وعدم الاكتفاء بمطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستعرضين في هذا الصدد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة.

 

كما نوه الوزراء إلى وجود فرصة جديدة أمام مجلس الأمن للاضطلاع بمسئوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال فرض تنفيذ القرار ٢٧١٢ الصادر عن المجلس في ١٥ نوفمبر الماضي، فضلاً عن اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعتين العربية والإسلامية لتعزيز نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة والتغلب عن المعوقات التي تفرضها إسرائيل لعرقلة دخول المساعدات إلى أهالي القطاع.

 

كما شددوا على الرفض القاطع لتهجير أهالي قطاع غزة سواء داخل القطاع أو إقامة مناطق عازلة في شمال القطاع، أو تهجيرهم خارجه إلى دول الجوار.

 

الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن

هذا، وأعرب الوزراء أيضاً عن تطلعهم إلى الدور المأمول من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في الدفع نحو مسار سياسي جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة الجانبين. 

 

وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير شكري أعرب في كلمته خلال الاجتماع عن تقديره لمواقف الصين الداعمة للحقوق العربية والإسلامية، والمدافعة عن الشرعية الدولية والمبادئ، مؤكداً تعويله على رئاسة الصين وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن في دعم التحركات العربية والإسلامية لتحقيق وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مستعرضاً في هذا السياق الجهود التعاونية بين مصر وقطر لاستكمال وتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة. كما أكد على التطلع نحو دعم الصين لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٧١٢ الداعي إلى إنشاء هدن وممرات إنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم تفعيله أو احترامه حتى الآن، فضلاً عن التطلع إلى دعم الصين لاعتماد مشروع القرار العربي/ الإسلامي المطروح أمام مجلس الأمن لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى كونه مشروع قرار إنساني وليس سياسي. 

 

كما شدد وزير الخارجية على أهمية قيام الدول الفاعلة دولياً، لاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات العقاب الجماعي في القطاع، والتي تهدف إلى دفع سكان القطاع إلى ترك أراضيهم وتهجيرهم خارج القطاع لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية تحول دون تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وعدم الاكتفاء بالرفض والإدانة، خاصة مع استمرار إسرائيل في سياساتها لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضاربة برفض المجتمع الدولي لهذه السياسات عرض الحائط.

 

ومن جانبه، أكد وزير خارجية الصين على موقف بلاده الداعم لمسار حل الدولتين كحل لا بديل عنه للقضية الفلسطينية، كما أعرب عن استعداد بلاده لبذل كامل جهودها لتحقيق وقف اطلاق النار الدائم وغير المشروط في القطاع وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، معرباً عن تقديره لجهود الوساطة المصرية القطرية التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق الهدنة المؤقتة وتمديده ليومين إضافيين، بما يتيح نفاذ المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع والحيلولة دون خروجه عن السيطرة.

 

 واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى اتفاق وزراء الخارجية في نهاية اللقاء على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل للدفع نحو وقف الحرب على غزة، وتدشين مسار سياسي جاد يفضي إلى إنشاء الدول الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، معربين عن تطلعهم بأن يتحدث مجلس الأمن اليوم بصوت واحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية سامح شكرى وزير الخارجية وزراء خارجية السعودية فلسطين تركيا الأمين العام لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية فی مجلس الأمن فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة بالوزارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

‏اجتمع  الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس الموافق ٤ يوليو الجاري، مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج بالوزارة فى أول اجتماع عقب الإعلان عن ضم اختصاصات وزارة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية وتكليف نائب وزير الخارجية السفير نبيل حبشى بالإشراف على هذا القطاع.

وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أشار إلى أن الوزير  بدر عبد العاطي أكد على أهمية مواصلة مسيرة العمل والإنجاز لتعزيز التواصل مع المصريين بالخارج والعمل على إيجاد آليات جديدة لتحسين قنوات التواصل مع المواطن، أخذاً في الاعتبار حجم الجاليات المصرية في الخارج وكثافتها وتوزيعها الجغرافي. وأكد في هذا الصدد على الدور الذي تقوم به بعثات جمهورية مصر العربية الدبلوماسية والقنصلية باعتبارها متواجدة على الأرض ولها اتصال مباشر مع الجاليات المصرية، وأصدر التوجيهات للبعثات القنصلية بتقديم كافة أشكال الدعم والعون للمواطنين المصريين بالخارج، ومتابعة التواصل مع الجاليات لرعاية مصالحهم.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع تناول أيضا تطوير المنصة الإلكترونية وإجراءات رقمنة الخدمات القنصلية وإطلاق منظومة متكاملة تشمل مواقع وتطبيقات إلكترونية تسهل تقديم الخدمات القنصلية لتسريع وتيرتها والارتقاء بجودتها، مع التأكيد على تعزيز آليات التواصل والتنسيق بين الجهات الوطنية المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين وبحث سبل تسهيل وتوفير أفضل الخدمات مع مراعاة جميع الاعتبارات والقواعد المعمول بها. كما أصدر الوزير عبد العاطي تكليفاته بالتجاوب مع مشاكل المواطنين ومخاطبة التحديات التي تواجههم، وتعزيز عملية استقبال الشكاوى.

وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية والهجرة تناول مع الحضور تنفيذ المبادرات الرئاسية التي تستهدف تعزيز صلات المواطنين المصريين في الخارج مع الوطن، وتعزيز الهوية المصرية لدى أبناء الجيل الثاني والثالث فى الجاليات المصرية، فضلا عن المبادرات التي تستهدف التصدي للهجرة غير الشرعية ورفع الوعي عند الشباب، والعمل على تدريبهم ورفع قدراتهم لتتناسب مع متطلبات سوق العمل وتوفير فرص الهجرة الآمنة لهم حال رغبتهم.

وعلى صعيد متصل، وجه الدكتور بدر عبد العاطي بأهمية إعطاء الأولوية لملف الاقتصاد والاستثمار والمحفزات التي تقدمها الدولة للمواطنين المصريين في الخارج، وعرض أفكار و مقترحات جديدة لمبادرات تجذب المواطنين للاستثمار في بلدهم وجني ثمارها والاستفادة من الفرص المتاحة وتذليل كافة العقبات التي تواجههم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان
  • الإسلام لا يُهزم، وإن هُزِم المسلمون
  • النائب العام يبحث سبل التعاون مع رئيس اللجنة المركزية للشؤون السياسية الصيني
  • النائب العام يلتقي رئيس اللجنة المركزية للشؤون السياسية والقانونية في الصين
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية… الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة
  • الزنداني يبحث مع رئيس بعثة مجلس التعاون تحديد الإحتياجات التنموية لليمن
  • تحرك جديد لجامعة الدول العربية تجاه إسرائيل
  • وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة بالوزارة
  • اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون تعقد اجتماعها الثالث