إطلاق خارطة طريق المالية الإسلامية المستدامة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استضاف مصرف الإمارات المركزي اجتماعات منظمات البنية التحتية للمالية الإسلامية ممثلة بمجلس الخدمات المالية الإسلامية، والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والتي اختتمت بإطلاق خارطة طريق المالية الإسلامية المستدامة. وتتضمن خارطة الطريق مبادرات وبرامج عمل واضحة لتعزيز الاستدامة في المالية الإسلامية والتي سيتم تنفيذها وفق جداول زمنية محددة، وتشتمل على المعايير الاحترازية، وإرشادات الإفصاح، ومبادرات تطوير قدرات أسواق المالية الإسلامية، وبرامج التأهيل والتطوير المهني.
وجاء الإعلان خلال اجتماع طاولة مستديرة بحضور معالي خالد محمد بالعمى محافظ المصرف المركزي، والأمناء العامين لمنظمات البنية التحتية للمالية الإسلامية المعنية. ويهدف ذلك للنهوض بالمالية الإسلامية المستدامة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، قُبَيْل انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
و يأتي هذا الإعلان مع استضافة مصرف الإمارات المركزي للفعاليات المصاحبة المتعلقة بالمالية المستدامة بالتعاون مع منظمات البنية التحتية للمالية الإسلامية، حيث نظم مجلس الخدمات المالية الإسلامية منتدى عالمي حول المخاطر والفرص المتعلقة بالاستدامة، فيما ركزت فعالية المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية على تمكين الممارسات المستدامة والعمل المناخي في المالية الإسلامية، وتناولت فعالية هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية موضوع دمج مقاصد الشريعة وأهداف التنمية المستدامة في عملية صنع القرار الشرعي في المؤسسات المالية الإسلامية.
قال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: "يعكس هذا الاطلاق، الصادر عن منظمات البنية التحتية للمالية الإسلامية، دعم وتطوير المالية الإسلامية المستدامة على مستوى العالم، ويحدد خارطة طريق وأهدافاً واضحة لدعم صناعة المالية الإسلامية من أجل تضمينٍ أكبرَ للاستدامة في أعمالها وأنشطتها. وقد حرص مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي على تسهيل المناقشات والاجتماعات بين هذه المنظمات وتقديم الدعم لإنجاحها، وذلك في إطار التزام المصرف المركزي بالاستدامة وأهدافها، وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً للمالية الإسلامية."
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (كوب 28): "إن رؤية القيادة في الإمارات رسخت دور الدولة الرائد في مواجهة تداعيات تغير المناخ التي تؤثر على العالم بأكمله وتقديم نموذج إيجابي في العمل البنّاء لإيجاد حلول ملموسة وفعالة لمعالجة هذه التداعيات. وفي هذا الإطار نرحب بإطلاق خارطة طريق المالية الإسلامية المستدامة ضمن الجهود الهادفة لتفعيل مشاركة وإسهامات كافة القطاعات، ومنها قطاع المالية الإسلامية، للوصول إلى أعلى الطموحات المناخية والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية. وأشار معاليه إلى أن تضمين مبادئ الاستدامة في صميم كافة الاستراتيجيات المالية عاملٌ ضروري للنجاح في مواجهة تداعيات تغير المناخ، مؤكداً أن هذه المبادرة تشكل مساهمة مهمة تستجيب لدعوة رئاسة (كوب 28) إلى كافة الأطراف لاستكشاف وتطوير حلول عمليّة لتطوير آليات التمويل المناخي، مشدداً على الحاجة إلى تطبيق منهجية تشمل كافة الحلول وتستفيد من جهود الجميع لإنجاز عمل ملموس ومؤثر على نطاق واسع يساهم في تحقيق الطموحات المناخية للمجتمع الدولي خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28). أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات المركزي مصرف الإمارات خارطة طریق
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي يُعين وزيرة جديدة للمالية
قرر قيس سعيد، الرئيس التونسي، تعيين مشكاة سلامة، وزيرة جديدة للمالية، خلفًا لسهام البوغديري، التي تم إقالتها.
جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، نُشر على منصة "فيسبوك"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستجرام.
وبحسب ما ذكرته الرئاسة التونسية، فإن سلامة، أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس سعيّد، يوم أمس الأربعاء.
وكانت سلامة، تتولى منصب رئيس لجنة الصلح الجزائي، منذ مارس الماضي.
يذكر أن سهام البوغديري، التي كانت تتولى وزارة المالية، تم استثناؤها من التعديلات الوزارية، التي جرت في أغسطس الماضي، ضمن 4 وزارات في الحكومة شملت الداخلية والعدل والصناعة والتجهيز.
وتواجه تونس تحديات اقتصادية واسعة بسبب ارتفاع تكاليف استيراد المواد الغذائية من ناحية، والأزمات التي شهدها العالم وأبرزها جائحة "كورونا" والأزمة الأوكرانية، من ناحية أخرى.
وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.
وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.
وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.
واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".
وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.
وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.
وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم. كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.