«الصحة العالمية» تدعو إلى استمرار وقف إطلاق النار فى غزة لإيصال المزيد من المساعدات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رحب الدكتور تادروس ادهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بمد الهدنة الإنسانية فى غزة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن من الجانبين وبما يسمح بزيادة ايصال المساعدات الصحية الى القطاع وكذلك نقل المرضى من مستشفى الشفاء الى مستشفيات أخرى فى جنوب وادى غزة.
وقال تادروس فى مؤتمر صحفى، اليوم الأربعاء، فى جنيف، إن المنظمة تسلمت خلال الايام الثلاثة الاولى من الهدنة 121 بالة من المساعدت الطبية فى مستودعاتها فى غزة تكفى لحوالى 90 ألف شخص، مؤكدا على أن غزة مازالت بحاجة الى الكثير.
دعا الدكتور تادروس الى استمرار وقف اطلاق النار فى غزة حتى يمكن مد المزيد المساعدات وانهاء معاناة السكان هناك، وقال ان 15 مستشفى من أصل 36 فى غزة هى فقط من تعمل وبقدرات تفوق اضعاف قدرتها.
واشار الى ان المستشفى الاوروبى فى غزة على سبيل المثال تعمل بـ 3 أضعاف قدرتها الحقيقية، وأن 3 مستشفيات فقط من اجمالى 25 مستشفى فى شمال غزة قبل النزاع هى من تعمل وبحدها الأدنى حيث تفتقر الى الماء والوقود والغذاء.
ولفت الدكتور تادروس إلى أن الاحتياجات الصحية فى غزة زادت بشكل دراماتيكى وحذر من زيادة واضحة فى الامراض التنفسية والامراض المعدية جراء الاكتظاظ، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تعمل لمساعدة النظام الصحى والعاملين الصحيين فى غزة بكل السبل الممكنة.
لفت تادروس الى ان المنظمة والشركاء تعمل من أجل اقامة مستشفيات ميدانية فى مواقع استراتيجية فى غزة، وشدد على أن تلك المستشفيات هى لدعم النظام الصحى هناك وليس كبديل له وقال ان الأولوية هى دعم النظام الصحى والعاملين الصحيين فى غزة للقيام بعملهم.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: كثير من أطفال قطاع غزة يعانون أمراضاً معوية بسبب تلوث المياه
مرض غامض يضرب الصين.. و«الصحة العالمية» تدعو لإعادة ارتداء الأقنعة
الصحة العالمية: إجلاء عشرات المرضى من مستشفى الأهلي المعمداني شمال غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الصحة العالمیة فى غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
أكد عدد من خبراء البيئة أهمية زراعة الغابات الشجرية فى مصر، لما لها من دور فعال فى حماية البيئة من التلوث، والحد من تأثير الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، لأنها تعد رئة المجتمع التى تمتص الغازات الضارة، التى تؤثر على الغلاف الجوى، بجانب العائد الاقتصادى من إنتاج وتوفير الأخشاب والمساهمة فى سد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة هذه الأشجار الخشبية من قيمة اقتصادية.
«عزت»: تغطى 31% من مساحة الأرض.. وتساعد على استقرار المناخ العالمىوقال د. عزت حسن، استشارى بيئى بمركز التدريب البيئى السويدى، إن الغابات تعتبر أهم مواطن التنوّع البيولوجى الأكثر استثنائية، ووجودها أساسىّ فى مكافحة تغيّر المناخ، حيث تعدّ الغابات موطناً لما لا يقل عن 80% من التنوّع البيولوجى البرّى فى العالم، بما فى ذلك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التى تعمل معاً فى أنظمة بيئية معقّدة.
وأوضح لـ«الوطن» أن مساحة الغابات تبلغ حالياً 31% من مساحة الأرض، موزّعة بشكلٍ غير متساوٍ فى جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن نصف هذه الغابات سليم نسبياً، وأكثر من ثلثها عبارة عن غابة أولية، تكاد تخلو من علامات واضحة للنشاط الإنسانى، ولم تتعرّض لأى نوع من أنواع الاستغلال أو التّغيير البيئى.
وأضاف أن الغابات تساعد على استقرار المناخ العالمى، عن طريق امتصاص ما يمثّل ثلث انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى سنوياً أى 2.6 مليار طن تقريباً، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإقامة مشروعات كبرى لإنشاء الغابات فى مصر، لاستخدام والتخلص من مياه الصرف الصحى، عن طريق معالجتها واستخدمها فى زراعة الغابات.
وأكد «عزت» أهمية دور الغابات فى المساهمة فى التغلب على التغيرات المناخية، وتقليل الآثار السلبية للاحتباس الحرارى، وخفض نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعثة، التى تتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، موضحاً أنه يوجد فى مصر 33 غابة صناعية، معظمها بالوجه القبلى بمساحة تقترب من 15 ألف فدان مجاورة لمحطات الصرف الصحى المعالج، وعادة ما يتم إنشاء الغابات الشجرية كحزام أخضر للمدن، خاصة المدن الجديدة الصحراوية منها والتى تتعرض أكثر من غيرها لنوبات هبوب الرياح الرملية والترابية، منوهاً بدور الأحزمة الخضرية التى تعمل على تلطيف الجو فى المدن الصحراوية بإنتاجها لكميات كبيرة من الأكسجين وامتصاصها لثانى أكسيد الكربون، ثم عملها كمصدات للرياح تعمل على تهدئة سرعة الرياح والعواصف وترسيب ما تحمله من رمال وأتربة خارج المدن بين صفوف الأشجار.
«الحجار»: تحد من ارتفاع درجات الحرارةمن جانبه، قال د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، إن الغابات الشجرية تعد أداة مهمة فى النظام البيئى والتنوع البيولوجى، لتعدد فوائدها للإنسان والحيوان والطيور، من خلال امتصاص ثانى أكسيد الكربون، وتعد موطناً للحياة البرية على مستوى العالم، حيث تعمل الغابات بنظام إلهى دون تدخل الإنسان.
وأوضح أن زراعة الغابات فى مصر لها هدف مهم جداً فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، حيث تقلل الغابات والأشجار من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، ومن ثم تحد من ارتفاع درجات الحرارة الذى يعمل على تغير المناخ بشكل مستمر.
وأشار «الحجار» إلى أهمية اختيار نوعية الأشجار التى ستتم زراعتها داخل الغابات، للاستفادة منها فى شقين، الأول الحفاظ على البيئة، وامتصاص الغازات الضارة، المسببة للاحتباس الحرارى ومن ثم التغيرات المناخية، والثانى أن يكون لها مردود اقتصادى، من خلال تصدير الأخشاب والزيوت الناتجة عن بعض أنواع الأشجار، مضيفاً: «علينا أن ننتقى الأشجار التى سيكون لها مردود اقتصادى وبيئى أيضاً، للاستفادة الكاملة من هذه الأشجار على كافة المستويات».
وأوضح أن الدولة تهتم خلال السنوات الأخيرة بملف زراعة الغابات الشجرية، نظراً لدورها الكبير فى حماية البيئة من التلوث بالتوسع فى تشجير المدن والقرى الرئيسية المجاورة للمحطات المعالجة. وقال «الحجار» إن العائد الاقتصادى العائد من الإنتاج يتمثل فى توفير الأخشاب وسد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية والحد من الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومى بما تضيفه زراعة الأشجار من قيمة اقتصادية.