الرحبي : فلسطين ستظل في وجدان الشعب العماني ونرحب بالجهود الدولية لوقف إراقة الدماء في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نظمت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة مساء أمس الثلاثاء يوم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني العماني الثالث والخمسين برعاية سفير سلطنة عمان فى القاهرة عبد الله بن ناصر الرحبى، بحضور وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر ، والتموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي ، والتجارة والصناعة المهندس أحمد سمير ، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعادل العسومي رئيس البرلمان العربي والسفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ، وعدد من الشخصيات العامة وكبار الصحفيين والاعلاميين .
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن العلاقات العمانية المصرية شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وأضاف السفير العُمانى خلال كلمته في الاحتفال الذي نظمته السفارة بالعيد الوطني الـ 53 أن الحكمة والاتزان هما عنوان للعلاقات بين البلدين فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للبلدين، مشيرا إلي أن الزيارة المهمة التى قام بها السلطان هيثم بن طارق إلى مصر أسست لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتعليم والقضاء وغيرها من المجالات وفق رؤية السلطنة 2040.
وقال السفير الرحبي في كلمته إن العلاقات بين مصر وسلطنة عمان قوية ومتينة وراسخة وممتدة منذ عهد القدماء المصريين، ومستمرة فى التطور ترفرف عليها روح المحبة وترويها ينابيع التعاون المشترك.
وقال ان مصر وسلطنة عمان لديهما رؤى سياسية متناغمة بين البلدين إزاء مختلف القضايا العربية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد السفير عبد الله الرحبي أن سلطنة عمان أظهرت التزاما قويا بالقضية الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة الواضحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القضية على الساحة الدولية، ويبرز هذا الالتزام دور سلطنة عمان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولم يكن تأكيد السلطان هيثم بن طارق في خطابه أمام مجلس عُمان، على الموقف الثابت لسلطنة عمان من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أول المواقف الثابتة ولا آخرها ، فمنذ اندلاع هذا الصراع الظالم، أعلنت سلطنة عمان مواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكدت سلطنة عُمان التزامها السياسي في دعم هذه القضية في اللقاءات الدولية والإقليمية على جميع المستويات، مؤكدة على أهمية احترام القوانين الدولية الصادرة من المؤسسات الأممية والخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك أهمية الحوار وارساء دعائم السلام للوصول إلى حل سلمي يجنب الجميع إراقة الدماء. ورفضت عُمان بشكل قاطع التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت إلى أهمية الرجوع إلى منطق العقل والسلم لتحقيق السلام الشامل والعادل، مع التأكيد على الدعم الإنساني والإغاثي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المتضررين.
وفتحت سلطنة عمان عبر كل قنواتها حوارات مع مختلف دول العالم للضغط من أجل وقف الحرب ووقف قتل الأطفال والاعتداء على الأبرياء ومن أجل منع أسلوب العقاب الجماعي.
وتباحث السلطان هيثم بن طارق، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وتم التأكيد بشكل واضح على أهمية وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، وشدد على أهمية الجانب الإنساني في الصراع الحالي، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا، فقد تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع لتحقيق وقف فعّال لإطلاق النار والحد من التصعيد.
كما أكد السفير الرحبي في كلمته على حضور القضية الفلسطينية في الوجدان العماني حيث تعتبر سلطنة عمان من الدول التي انخرطت بفعالية في التصدي للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الصراع الأخير والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاختراقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
وعن ملف رؤية عمان 2040أشار السفير الرحبي، إلى ما تشهده سلطنة عُمان من تطور كبير على مختلف الأصعدة، والخطط التى تسير فى طريق تنفيذها تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق، وصولا لتحقيق رؤية السلطنة 2040، والتى تعد رؤية واعدة تستشرف المستقبل وتتطلع إلى مزيد من التطور وتحقيق مزيد من الإنجازات وفق منظومة عمل طموحة تُسهم في صياغتها كل شرائح المجتمع العماني.
وتابع السفير: إننا نمضى بقوة نحو تنفيذ الاستراتيجيات الممكنة تحقيقا لتلك الرؤية.
وقال السفير الرحبي، إننا نحتفي أيضا بما تحقق من تقدم كبير فى مسيرة نهضتنا المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق الذى أكد على سعيه الدؤوب لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية وأن يكون العماني شريكا حقيقيا فى التنمية الشاملة.
واستطرد السفير العماني، قائلاً إن استشراف السلطان، لمستقبل السلطنة انعكس إيجاباً على تكامل وتناغم عمل المؤسسات والوحدات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى وهو ما ظهرت نتائجه جليا من منجزات ماثلة للعيان فى مختلف المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تحقيقًا لرؤية عُمان 2040 .
شاهد الصور:المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية السلطان هيثم بن طارق السلطان هیثم بن طارق القضیة الفلسطینیة السفیر الرحبی سلطنة عمان سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين: مصر قادت بنجاح خطة عربية وإسلامية كبيرة لحل القضية
أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن مصر قادت بنجاح خطة عربية كبيرة تم التوافق عليها عربيًا وإسلاميًا كخارطة طريق جديدة للخروج لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تعطل المفاوضات بعد هذا النجاح الكبير بسبب ما قامت به إسرائيل.
وأضاف الشروف، في مداخلة مع قناة (النيل الإخبارية) اليوم الخميس، أن الخطة المصرية سوف تنجح في المستقبل لكنها من الممكن أن تتأخر بعض الشيء لأن هناك نوايا حقيقية عربية وإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحرب على قطاع غزة هدفها التجويع والتهجير والقتل والإبادة الجماعية لسياسة حكومة نتنياهو منذ اليوم الأول من الحرب، موضحا أن الضحايا في هذه الحرب هم المدنيين وليس العسكريين.
ولفت إلى ضرورة عودة حماس إلى البيت الفلسطيني مرة أخرى للخروج بموقف فلسطيني موحد تجاه الحرب والرهائن ويكون هناك موقف عربي موحد بذهاب إلى الأمم المتحدة لمطالبة مجلس الأمن بانعقاده لوقف الحرب الفلسطينية.
وطالب الشروف بذهاب وفد عربي إلى ترامب لشرح الموقف العربي وشرح الخطة العربية لإنهاء الحرب وبدء عملية السلام، محذرا من خطورة الموقف وحدوث كارثة إنسانية من جديد.
العالم خرج وأدان سياسات إسرائيل القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تعيش في مأزق إنساني وأخلاقي وسوف تحاكم عليه من دول العالم بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.