دعونا نعيش فى دهاليز موضوع هذا المقال المهم باعثنا فى ذلك وقوف القانون عاجزًا عن مجاراة الثورة الرقمية الذكية والمسماة بالثورة الصناعية الرابعة والمرتكزة على ركائز ثلاث هي إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، وأخيراً الذكاء الاصطناعي.

وفى ذات السياق بات ضروريًا أن نعترف كرجال قانون أن الثورة الرقمية الذكية أو ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة بصفة عامة وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي بصفة خاصة عدل الكثير من مفاهيمنا القانونية واضعًا المشرع فى حرج تشريعي لتنظيم حالات قانونية لا ينكر مشروعيتها، وفى ذات الوقت يحار فى وضع الحماية القانونية لها لا سيما فيما يتعلق بمفهوم الحق وحمايتها وفقاً للقواعد القانونية التقليدية التي ينتظمها التقنين المدني، وأيضاً فى كثير من الأفعال التي تشكل النموذج الإجرامي لكثير من الجرائم والتي تحتاج لتعديل تشريعي فى مقام قانون العقوبات.

وفى ذات السياق أيضًا بات ضروريًا على المشرع أن يواكب هذا التطور والانفتاح المتنامي وغير المحدد للعالم الرقمي فى مختلف جوانب الحياة القانونية والاجتماعية للفرد، ما جعل الفرد فى حد ذاته كائنا ماديا، والمعلومات المتعلقة به، مادة محورية لهذه الثورة الرقمية التي تعتمد فى تحديد طبيعة التعامل القانوني معه، على البيانات الرقمية المخزنة، فلم يعد الروبوت أو الذكاء الاصطناعي مجرد حلم البعض أو ضرب من ضروب الخيال العلمي، بل انتقلت هذه الأحلام العلمية إلى الواقع الذي نعيشه فى حياتنا، حتى أصبحت الآلات تنوب عن الإنسان الكسول فى القيام بالعديد من الأعمال، فالإنسان الآلي أو ما يطلق عليه الروبوت أصبح يستخدم في الكثير من الأعمال الدقيقة والحساسة التي لا يستطيع الإنسان القيام بها لا سيما فى مجال الطب حيث حل الروبوت بديلاً للإنسان فى إجراء العمليات الجراحية الصعبة أو المعقدة.

ويجب التأكيد دائماً وأبداً أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تثير العديد من المشكلات القانونية سواء فى إطار تطبيق التقنيين المدني أو الجنائي، فى ظل ما شهده ويشهده العالم من تحديات ومخاطر ناجمة عن سواء استخدام الذكاء الاصطناعي فى المجالات الحياتية المختلفة.

وفى النهاية بات ضرورياً التأكيد دائماً وأبداً على أن التقدم الفكري للإنسان يعتمد على عدد المرات التي يمكنه فيها استبدال خرافة قديمة بحقيقة جديدة، ولن يتحقق ذلك إلا بمواكبة التطورات الحياتية التي نعيش فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

أميرة خالد

أعلنت شركة آبل عن تعطيل ميزة ملخصات الإشعارات، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ضمن التحديثات التجريبية الجديدة لأنظمتها، والتي تشمل iOS 18.3 وiPadOS 18.3 وmacOS Sequoia 15.3، وجاء هذا القرار بهدف تحسين نظام التنبيهات ومعالجة المشكلات المرتبطة به.

وكانت ميزة ملخصات الإشعارات تتيح للمستخدمين تلقي إشعارات مُجمّعة من تطبيقات الأخبار والترفيه، إلا أنها أثارت جدلًا بعد تقارير أفادت بنشرها معلومات مضللة وأخبارًا مزيفة.

وأضافت آبل تحذيرًا يظهر للمستخدمين عند تفعيل هذه الميزة لأول مرة، يشير إلى أنها ما زالت قيد الاختبار التجريبي.

في المقابل، أضافت آبل ميزة جديدة تسمح للمستخدمين باختيار تلقي الإشعارات بشكل مُلخَّص من شاشة القفل، ولتمييز الإشعارات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، ستُعرض النصوص المتعلقة بها بخط مائل.

يُذكر أن ميزة ملخصات الإشعارات ظهرت لأول مرة مع إطلاق تحديثات iOS 18.1 و macOS Sequoia 15.1، التي قدمت مزايا الذكاء الاصطناعي لبعض أجهزة آبل.

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الشركة ستطلق هذه الميزة مع الإصدارات النهائية للتحديثات القادمة، حيث تعمل حاليًا على معالجة المشكلات الفنية والوظيفية المرتبطة بها.

مقالات مشابهة

  • المسرح والذكاء الاصطناعي.. استشراف جديد لعلاقة التكنولوجيا بالفنون
  • آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
  • "نفخر بها".. 8 أركان تسلط الضوء على اللغة العربية والذكاء الاصطناعي
  • القوى العاملة بالشيوخ تناقش اقتراح إنشاء نقابة لخريجي الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • لجنة القوى العاملة بالشيوخ تناقش اقتراح بإنشاء نقابة لخريجي الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • 7 حيل مذهلة لروبوت الذكاء الاصطناعي Meta AI على واتساب
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتحدّث عن طفولته
  • ماريتا تشينغ تناقش الذكاء الاصطناعي والتغيير الإيجابي
  • تحسين لغة الإشارة عالمياً بواسطة الذكاء الاصطناعي