أستاذ في الفقه: النبي حفّز على الغسل في الأوقات التي يشتد الزحام فيها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن غسل الجسم كله والنظافة أمر محبب وحق على كل مسلم أن يفعله، وهذا ما حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «حق على كل مسلم أن يغسل في كل 7 أيام يوم يغسل فيه رأسه وجسمه».
خطورة عدم الاغتسال والطهارةوأضاف تمام، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء: «في عهد النبي، كان بعض الناس يكسل في مسألة النظافة أو الغُسل، وبالتالي كانت تظهر منه رائحة غير محببة، فوجه النبي أنه حق على كل مسلم أن يغتسل أو يستحم يوما واحدا في الأسبوع بحد أدنى».
وتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الاغتسال يعمل على نشر الألفة والمحبة بين الناس، خاصة في الأماكن التي فيها أماكن مزدحمة، والنبي صلى الله عليه وسلم، حفز على الغسل في الأماكن والأوقات التي بها زحام مثل صلاة الجمعة والأعياد ووقفة عرفات.
وتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: «سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ربط الثواب بالعمل، وبالتالي نستطيع تعديد النية فى العمل يعنى اثناء الغسل انوى بنية سنة، والذهاب بالطهارة الكبرى، وأن أذهب برائحة طيبة، أكثر من نية في عمل واحد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الازهر قناة الناس الوضوء
إقرأ أيضاً:
هل يجب الاغتسال قبل صلاة العيد؟.. تعرف على السنن المهجورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت دار الإفتاء أنه يستحب الغسل والتطيب للعيدين من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى" أخرجه ابن ماجه والبيهقي، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" والحاكم.
ويستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يَسْتَاك، ويَطْعَم شيئًا؛ لما روى عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ" وفي رواية: "وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا" أخرجه البخاري ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام ويخرج فِطرته -زكاة الفطر- قبل أن يخرج، لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبًا إليه.
ومن السنن المستحبة في العيد: التَّوْسِعةُ على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدِّ ففِعْلُ ذلك بدعة؛ إذ أنه بسبب ذلك ينسَبُ إلى السُّنة ما ليس منها.
وإظهار السرور في العيدين مندوب، فذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهليَّة بالعيدين المذكورين دلالةٌ على أنه يُفعَل في العيدين المشروعين ما تفعلُه الجاهليَّة في أعيادها مِمَّا ليس بمحظورٍ ولا شاغلٍ عن طاعة، وإنما خالفهم في تعيين الوقتين، وأما التوسعة على العيال في الأعياد بما حصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس من كلف العبادة فهو مشروع.