التوبة من المعاصي وأوقات غلق أبوابها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
جعل الله تعالى باب التوبة مفتوحاً أمام عباده، حتى وإن كان الذنب كبيراً، باستثناء الشرك بالله تعالى، وذلك لرحمته بهم، وحفظاً لهم من اليأس، وحماية لهم من الهلاك، ومحبةً لهم، ولأنّه عظيم الغفران والتوبة.
التوبة من المعاصي
التوبة من المعاصي تكون بتركها والابتعاد عنها، مع الندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها.
وهذه هي التوبة التي سمّاها الله -تعالى- في القُرآن الكريم بالتوبة النصوح، بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
وقت إغلاق باب التوبة
عند طلوع الشمس من مغربها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ فَرَآها النَّاسُ آمَنُوا أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ: {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا})
عند الغرغرة، أي عند بلوغ الروح مخرجها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغرغرُ)
سبب غلق باب التوبة
الحكمة من إغلاق باب التوبة في هاتين الحالتين هي أنّهما دلالات واضحة على تغيّر حال الإنسان وبدء يوم القيامة، وابتداء مشاهدته للغيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوبة المعاصي باب إغلاق وقت
إقرأ أيضاً:
كيف كان النبي يتعامل في الأسواق مع الناس؟.. الشيخ أحمد الطلحي يُوضح
واصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديثه عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال السيرة النبوية.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال تصريح له، اليوم الخميس "سيدنا الحسين سأل أبيه، الإمام علي رضي الله عنه، عن سيره صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع الناس في الأسواق، وكيف كان يمازح ويخالط الجميع، وكان السؤال من الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد فضول، بل كان رغبة في التعلم من نبينا الكريم. وهذا السؤال يحتاج إلى دراسة وفهم، لأن فهم هذه المفردات يعطينا دراية بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا نعيش بتلك الأخلاق الطاهرة في حياتنا اليومية".
وأضاف: "الإمام علي رضي الله عنه أجاب سيدنا الحسين قائلاً: 'رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بفظ، ليس بغليظ، ليس صخابًا، ولا فحاشًا'، وهذه الكلمات، التي نطق بها الإمام علي، لا بد أن نتوقف عندها ونتفكر في معانيها، لأننا بحاجة إلى فهمها بعمق، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان بعيدًا عن الغلظة والصخب والفحش، بل كان صاحب خلق حسن ورحمة عظيمة".
وتابع: "الكلمة 'فض' التي وردت في الحديث تعني أن الشخص سيئ الخلق، وقد حاشا النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كذلك، فالله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: 'ولو كنت فَظا غليظ القلب لانفضوا من حولك'، مما يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالًا في الرفق واللين مع الناس، وكذلك 'الغليظ' تعني الجفاء وعدم القدرة على المعاشرة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان صاحب البشاشة، يحب أن يختلط بالناس ويعاملهم برفق".
وأضاف: "أما 'الصخب'، فهي الضوضاء والإزعاج، وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن ذلك، فلم يكن يرفع صوته في الأماكن العامة أو يسبب إزعاجًا للآخرين، وأيضًا 'الفحش'، الذي يعني القول أو الفعل السيئ، كان بعيدًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان في أقواله وأفعاله نموذجًا للطف والرحمة".
واختتم قائلاً: "هذه الصفات التي وصفها الإمام علي هي نور من نور النبي صلى الله عليه وسلم، وهي منبع الجمال الذي يجب أن نقتدي به في حياتنا".