29 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تستمر المطالبات في الساحة السياسية، بالكشف عن جميع المخالفات والخروقات القانونية والدستورية التي مررها رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، قبل قرار المحكمة الاتحادية القاضي بانهاء عضويته من البرلمان.

وتؤشر التصريحات النيابية الى ان الحلبوسي كان مسيطر على رئاسة البرلمان وقام بإخفاء كتب رسمية تتعلق بتغيير رؤساء بعض اللجان النيابية.

وقال عضو مجلس النواب ثائر الجبوري، إن الحلبوسي حصن نفسه من المحكمة الاتحادية من خلال إخفاء كتب رسمية تتعلق بتغيير رؤساء بعض اللجان النيابية، مشيرًا إلى أن جميع هذه المخالفات ستكشف أمام الشعب العراقي والرأي العام.

ويرى الاكاديمي جهاد السلماني، ان الحلبوسي أصبح فعل ماضي ناقص لكن يجب محاسبته على خيانته وفساده واستغلال منصبه في الاستحواذ على مقدرات الانبار ونينوى وصلاح الدين.

تنص المادة 142 من الدستور العراقي على أن “رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان الدائمة وأعضاءها، والوزراء والمستشارون وقضاة محكمة التمييز الاتحادية وقضاة محكمة القضاء الاتحادي، والمحافظون، والنائب العام، هم في مقام القضاء، ولا يجوز القبض عليهم أو توقيفهم أو التحقيق معهم إلا بأمر من مجلس النواب، ما لم يكن المتهم قد ضبط متلبسًا بارتكاب جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وفي هذه الحالة يجوز القبض عليه أو توقيفه أو التحقيق معه بأمر من مجلس النواب أو من رئيس الجمهورية بناءً على طلب مسبب من وزير العدل.”

وبناءً على هذه المادة، فإن رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي، باعتباره رئيس مجلس النواب، كان يتمتع بحصانة قضائية، ولا يجوز القبض عليه أو توقيفه أو التحقيق معه إلا بأمر من مجلس النواب.

ولكن، في 20 يوليو 2023، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارًا بإقالة الحلبوسي من منصبه كرئيس مجلس النواب، وإنهاء عضويته في المجلس. وقد أستندت المحكمة في قرارها إلى عدم قانونية انتخاب الحلبوسي رئيسًا لمجلس النواب، بسبب عدم حصوله على أغلبية أصوات أعضاء المجلس.

وبناءً على هذا القرار، فقد فقد الحلبوسي الحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها، وأصبح من الممكن القبض عليه أو توقيفه أو التحقيق معه.

وهناك احتمالات عديدة حول كيفية التعامل مع المخالفات والخروقات القانونية والدستورية التي اقترفها الحلبوسي. فمن الممكن أن تتم محاسبته من خلال القضاء العراقي، وذلك من خلال تقديم شكوى ضده إلى النيابة العامة، التي بدورها سوف تحيل القضية إلى محكمة التمييز الاتحادية.

ومن الممكن أيضًا أن تتم محاسبته من خلال مجلس النواب، وذلك من خلال تشكيل لجنة تحقيق لبحث المخالفات والخروقات التي اقترفها، ورفع توصياتها إلى المجلس. وقد يقرر المجلس إحالة الحلبوسي إلى القضاء، أو اتخاذ إجراء آخر بحقه، مثل سحب الحصانة البرلمانية من أحد أعضاء المجلس.

ويبقى الأمر متروك للسلطات العراقية المختصة لاتخاذ القرار المناسب بشأن كيفية التعامل مع المخالفات والخروقات القانونية والدستورية التي اقترفها الحلبوسي.

السيناريو المرجح أن يتم إحالة الحلبوسي إلى القضاء العراقي، وفتح تحقيق معه بشأن المخالفات والخروقات التي اقترفها. وقد ينتهي التحقيق إلى توجيه اتهامات له، وتقديمه إلى المحاكمة.

 

 

اعداد محمد الخفاجي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مجلس النواب رئیس مجلس من خلال رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية.. تداعيات سقوط بايدن خلال مناظرة ترامب.. هلع في الحزب الديمقراطي.. والأنظار تتجه نحو هاريس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الهزيل في المناظرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،  والتي أجريت فجر يوم الجمعة الماضي، استعدادا للانتخابات الرئاسية الأمريكية ، إلى ظهور بعض الدعوات من حزبه الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات الرئاسية، ما ترك حملته في خطر قبل أسابيع فقط من قبوله ترشيح الحزب الديمقراطي.

كما أثار أداء بايدن تساؤلات داخل حزبه بشأن ما ستفعله نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وهي مدعية عامة سابقة، إذا تم اختيارها كمرشحة وواجهت ترامب، الذي يعد أول رئيس سابق على الإطلاق يتم اتهامه وإدانته بارتكاب جريمة.

إذا استجاب الرئيس الأمريكي، البالغ من العمر 81 عاما، لهذه الدعوات، فسيمهد ذلك الطريق لهاريس، البالغة من العمر 59 عاما، لتصبح أول امرأة وأول امرأة ذو أصول الأفريقية تقود الأمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".

وعلى الرغم من التساؤلات  حول قدرة بايدن علي حكم البلاد، إلا أنه لم يواجه أي منافسة حقيقية على الترشيح ضمن حزبه. وأراد الديمقراطيون من بايدن خلال المناظرة أن يثبت أن لديه القوة اللازمة لتولي فترة رئاسية ثانية. بدلا من ذلك، تلقوا صدمة قوية بسبب أداء الرئيس الأمريكي الهزيل.

كما أدي أداء بايدن في المناظرة إلي ظهور مطالب بتنحيه لإفساح المجال لمرشح آخر.

وقال مدير الاتصالات في حملة الرئيس الأمريكي مايكل تايلر، في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة الماضي، إنه لا يوجد حديث داخل الحملة حول الدعوات إلى تنحي بايدن جانبا.

وأكد: "لا يوجد نقاش حول ذلك على الإطلاق. انتخب الناخبون الديمقراطيون ورشحوا جو بايدن،" مضيفا: "جو بايدن هو مرشح الحزب الديمقراطي."

لكن المشرعين في الكونجرس، وحتى سلف بايدن الديمقراطي، باراك أوباما، أظهروا دعما فاترا للرئيس الأمريكي، ما أثار تساؤلات حول من سيكون قادرا على التدخل في وقت متأخر جدا من العملية الانتخابية وانقاذ الموقف.

وقال السناتور الأمريكي السابق عن ولاية أيوا توم هاركين، وهو نفسه مرشح رئاسي سابق، أن أداء بايدن خلال المناظرة كان "كارثي بشكل يجعله غير قادر علي التعافي منه."

ولم يمنع ذلك هاريس من دعم الرئيس الأمريكي، علي الرغم من أدائه في المناظرة، حيث ظهرت في العديد من القنوات الإخبارية، وقالت أن المناظرة بمثابة "بداية بطيئة."

وقالت الخبيرة في الشؤون السياسية تامي فيجيل، في تصريحات نشرتها الصحيفة، إن تجربة هاريس كمدعية عامة سابقة لا تقدر بثمن إذا انتهى بها الأمر إلى أن تكون المرشحة للحزب الديمقراطي وتواجه ترامب.

وشددت فيجيل علي أن نائبة الرئيس الأمريكي ستكون قادرة علي التغلب علي الرئيس الأمريكي السابق، وستقدم أداء أفضل بكثير من بايدن، وقالت: "أعتقد أن لديها مجموعة من المهارات والخبرة لتكون أكثر فعالية ضد ترامب، وتضغط عليه بشأن ادعاءاته الكاذبة."

وقبل المناظرة بأيام قليلة، أجرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية استطلاع للرأي بشأن الانتخابات الرئاسية، وتصدر بايدن سباق الرئاسة بفارق نقطتين على منافسه ترامب.

وأشارت الشبكة إلى أن بايدن تقدم على ترامب للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.

وقال 50 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم سيصوتون لبايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في نوفمبر المقبل، بينما قال 48 في المائة إنهم سيدعمون ترامب. 

ويعد ذلك تحسن بايدن بثلاث نقاط مقارنة باستطلاع "فوكس نيوز" الشهر الماضي، حيث تقدم ترامب بنقطة واحدة.

ويمثل الاستطلاع المرة الأولى التي تصل فيها نسبة التأييد لبايدن 50 في المائة خلال فترة ولايته، وأيضا المرة الأولى التي يتفوق فيها على ترامب منذ أكتوبر 2023.

وكان المشاركون أيضا أكثر إيجابية بشأن الاقتصاد مما كان الوضع عليه في الأشهر السابقة. وقال ما يقرب من ثلث المشاركين، 32 في المائة، إن لديهم شعورا ممتازا أو جيدا تجاه الاقتصاد، وهي أعلى علامة حصل عليها بايدن خلال رئاسته للبلاد.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال غالبية المشاركين، نسبة 56 في المائة، لديهم نظرة سلبية للاقتصاد.

ووجد الاستطلاع أن 45 في المائة من المشاركين راضين على أداء بايدن كرئيس للبلاد.

شمل الاستطلاع حوالي 1100 ناخب مسجل في جميع أنحاء البلاد، بهامش خطأ يبلغ حوالي 3 في المائة.

مقالات مشابهة

  • تيار سياسي يحدد موعد الانهيار الأكبر لتحالف الحلبوسي - عاجل
  • مصدر سياسي:البارزاني يدعو الأحزاب السنّية الرئيسية لحل أزمة الرئاسة البرلمانية
  • بعد أداء اليمين.. خبير دستوري يوضح كيف تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان
  • كيف تنال الحكومة ثقة البرلمان؟.. خبير دستوري يوضح
  • بعد أداء اليمين أمام الرئيس.. خبير دستوري يوضح كيف تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان
  • «بعد أداء اليمين».. خبير دستوري يوضح كيف تحظى الحكومة الجديدة بثقة البرلمان؟
  • الانتخابات الأمريكية.. تداعيات سقوط بايدن خلال مناظرة ترامب.. هلع في الحزب الديمقراطي.. والأنظار تتجه نحو هاريس
  • التشكيل الوزاري 2024.. 7 خطوات أمام الحكومة الجديدة لتنال ثقة "النواب"
  • 3 جهات حكومية في انتظار قيادات جديدة.. رؤساؤها أصبحوا وزراء
  • حكومة مدبولي الجديدة.. ما الإجراءات البرلمانية اللازمة لمنحها الثقة؟