ندوة علمية بهيئة الطاقة الذرية عن مفاعلات الثوريوم
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، اليوم، أن الهيئة تدعم الندوات العلمية لإثراء المعرفة النووية وعرض المجالات الحديثة في مجالات المفاعلات النووية وغيرها من مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
في ذات السياق قال الدكتور الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، إن الثوريوم معدن فضي قليل الإشعاع موجود في الصخور والرمال المعدنية الثقيلة، وسُمِّي تيمناً بإله الرعد "ثور" في الأساطير الاسكندنافية وهو أكثر وفرة من اليورانيوم في الطبيعة بما يتراوح بين ثلاث أوأربع مرات، والثوريوم-232 هو نظير الثوريوم الوحيد الموجود في الطبيعة.
واشار الى أنه في عام 2022 أعلنت أحدى الشركات السويسرية عن تطوير نوع جديد من المفاعلات النووية التي تستخدم الثوريوم بدلاً من اليورانيوم ، والتي بإمكانها انتاج الكهرباء بشكل أكثر أمانًا، وبدون توليد نفايات عالية الإشعاع، مما سيمهد الطريق أمام الانتقال إلى مجتمع خالٍ من الانبعاثات، كما تعكف الصين والهند ودول أخرى على تطوير مفاعلات الثوريوم على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال الندوة العلمية الثالثة بهيئة الطاقه الذريه عن مفاعلات الثوريوم ذات درجات الحرارة العالية للتطبيقات الصناعية تحت رعاية الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية ، وقد أفتتح الندوة الدكتور هشام فؤاد علي رئيس الجمعية المصرية للعلوم النووية ورئيس الهيئة الأسبق و الدكتور ناصف قمصان رئيس الندوة وبحضور الدكتور محمد كمال شعت أستاذ المفاعلات النووية بالهيئة ومقرر الندوة، الدكتور محمد محمود غنيم أستاذ الفلزات بالهيئة، ولفيف من العلماء والخبراء في هذا المجال.
وقال الدكتور ناصف قمصان –رئيس الندوة ، أنه يوجد نحو 450 مفاعل نووي تعمل حول العالم وجميعها تحتاج إلى الوقود وأشار الى أن معظم هذه المفاعلات تستخدم اليورانيوم-235 وقودًا لها، والدول التي تعيد تدوير الوقود جزئيًا هي فرنسا وروسيا وبعض الدول الأُخرى .
وأضاف أن بعض العلماء الأن يعتقدون أن الثوريوم هو الحل الأمثل للمستقبل، فهو عنصر قليل الإشعاع متوفر نسبيًا و يتوافر بكثرة في الهند، وتركيا، والبرازيل، والولايات المتحدة، ومصر.
تجدر الإشارة إلى أن الثوريوم ليس وقودًا للمفاعلات كما هو اليورانيوم، والفرق بينهما هو أن اليورانيوم عنصر انشطاري ينتج سلسلة من التفاعلات المستمرة عند جمع كمية كافية منه في وقت واحد ومكان واحد، أما الثوريوم فهو عنصر غير انشطاري، وأسماه العلماء العنصر الخصب. وهذا يعني أنه في حال صدم الثوريوم بالنيوترونات عند التشغيل السريع للثوريوم في مفاعل يُستخدم فيه اليورانيوم كوقود أساسي، يتحول الثوريوم إلى اليورانيوم-233 النظير الانشطاري والملائم لإنتاج الطاقة.
وأوضح أن التطبيقات الصناعية المختلفة تحتاج إلى درجات حرارة تختلف بنوع النشاط ففي تطبيقات التدفئة والتبريد وتحلية المياه نحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 100 – 160 درجة مئوية، بينما نحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 600 – 1600 درجة مئوية في الصناعات التي تحتاج لحرارة عالية مثل صناعة الحديد والصلب أو انتاج الهيدروجين. وتستخدم 11 دولة حوالي 79 مفاعلاً نووياً في التوليد المشترك مستخدمة الحرارة النووية في انتاج الكهرباء والعمليات الحرارية للأغراض الصناعية.
وتتمثل إحدى الفوائد الأخرى لاستخدام الثوريوم في أن المفاعلات العاملة بالثوريوم قد تكون أكثر ملاءمة للبيئة من تلك العاملة باليورانيوم. فهذه المفاعلات لا تطلق غازات الدفيئة عندما تكون قيد التشغيل، شأنها في ذلك شأن الطاقة النووية، وتنتج قدراً أقل من النفايات النووية الطويلة العمر مقارنةً بالمفاعلات التي تعمل باليورانيوم حالياً.
وطبقاً لرئيس قسم دورة الوقود النووي ومواده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فأن العالم يبحث عن تكنولوجيات بديلة مستدامة وموثوق بها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق الأهداف العالمية التي تتعلق بالمناخ. وقد يصبح استخدام الثوريوم إحدى هذه التكنولوجيات. وسنواصل بحوثنا لتزويد الجهات الراغبة في استخدام الثوريوم بنتائج علمية ذات مصداقية، لذا جاء تنظيم الندوة العلمية في هذا المجال.
تشمل محاور الندوة والعروض والتي يلقيها نخبة من العلماء وهم الدكتور محمد كمال شعت ويعرض عن أجيال مفاعلات درجات الحرارة العالية، الدكتور عبد الرحمن عبد الرحمن القفص ويعرض عن المفاعلات الصغيرة المنمذجة، الدكتور محمد محمود غنيم عن الثوريوم كوقود لمفاعلات درجات الحرارة العالية، الدكتور محمد ناصف قمصان عن الحرارة النووية في العمليات الصناعية، والدكتور مصطفى عزيز وسيعرض عن اعتبارات تصميم المفاعلات وإنتاج الهيدروجين، والدكتورة لولا شومان عن استخدام الطاقة النووية لتحلية المياة، كما سيختم العروض الدكتور محمد ناصف قمصان بعرض عن نظم تخزين الطاقة.
وفي عرض الدكتور محمد شعت مقرر الندوة قام باستعراض أنواع المفاعلات النووية من الجيل الرابع ومميزاتها .
وصرح الدكتور هشام فؤاد رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للعلوم النووية ورئيس الهيئة الأسبق بأن هذه الندوة تؤكد على سعي علماء الهيئة ومدرستها العلمية في مجالات المفاعلات النووية لعرض ومناقشة أهم الموضوعات في المجالات النووية ومنها مجال مفاعلات الثوريوم عالية الطاقة للأغراض الصناعية والتي تعتبر أحدى المجالات الحديثة
وقال أن مفاعلات الثوريوم يمكن أن توفر حلاً طويل الأجل لاحتياجات البشرية من الطاقة في المستقبل .
وشدد على أهمية هذه الندوة في إطار نشر الوعي والثقافة للمجتمع العلمي وشباب العلماء لمعرفة اهم المجالات الحديثة على مستوى العالم في مجال المفاعلات النووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بهيئة الطاقة الذرية المفاعلات النوویة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تقيم ندوة علمية بعنوان "من مقام الإحسان المراقبة ويقظة الضمير"
تنظم وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "من مقام الإحسان المراقبة ويقظة الضمير"، وتُعقد يوم الأربعاء الموافق (27 /11 /2024م) عقب صلاة العشاء في مسجد أبو الهنا بشارع 15 مايو، التابع لإدارة شبرا شرق بمحافظة القليوبية.
وزير الأوقاف يتابع أعمال الصيانة والترميم لمسجد عبد الرحمن كتخدا الأثري وزير الأوقاف: ينبغي للعالم أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربيةيقدم الندوة الأستاذ جمال سالم، مدير تحرير صحيفة عقيدتي، ويشارك في محاضراتها الدكتور عبد الرحمن رضوان، مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية، والشيخ علي عبد النعيم حسن، مدير إدارة شبرا شرق.
تهدف الندوة إلى تعزيز القيم الأخلاقية وترسيخ مفهوم المراقبة الذاتية وإحياء الضمير الحي، في إطار الجهود المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعويعقد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اجتماعًا مع الدكتور مختار عيسى دياب، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بالوزارة.
يأتي الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات الأسبوعية التي يعقدها وزير الأوقاف دوريًّا مع اثنين من مديري المديريات كل أسبوع؛ تعزيزًا للانضباط الإداري والدعوي في جميع المديريات.
رحب وزير الأوقاف بمدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، واستمع إلى عرض شامل عن أوضاع المديرية، وناقش التحديات التي تواجه العمل وكيفية التغلب عليها، واستعرض الخطوات العملية لتذليل العقبات؛ ضمانًا لاستمرار العمل بكفاءة.
وأكد وزير الأوقاف أهمية تحقيق الانضباط الإداري والدعوي على أعلى المستويات، مشددًا على ضرورة المتابعة الدقيقة لتطبيق المبادئ والقواعد المنظمة للعمل، وأشار إلى قرب اعتماد مدونة السلوك الوظيفي وتطبيقها؛ ضمانً لأداء العاملين دورهم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
وأشار الوزير إلى ضرورة العناية بالأئمة على المستويين العلمي والفكري، مؤكدًا ضرورة تحسين مظهرهم وسلوكهم، مع تعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم الدعوية، بالإضافة إلى تعزيز القيم السلوكية والاجتماعية الرفيعة التي يجب أن يتحلوا بها.
ووجه وزير الأوقاف مديرَ مديرية أوقاف الوادي الجديد بضرورة المتابعة المستمرة مع مديري الإدارات الفرعية التابعة لأوقاف الوادي الجديد بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بهدف إعادة بناء الإنسان المصري على أسس راسخة من القيم الوطنية والهوية الثقافية.
واختتم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري اللقاء بالإشارة إلى أن الاجتماعات الدورية مع مديري المديريات تهدف إلى تعزيز التواصل مع قيادات الدعوة في جميع أنحاء الجمهورية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات التي تعمل عليها الوزارة في إطار برنامج عمل الحكومة، بما يخدم الوطن والإنسانية وفق أعلى معايير الجودة والتميز.