«شكري» يطالب الدول الفاعلة بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات العقاب الجماعي في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أهمية قيام الدول الفاعلة دولياً، لاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات العقاب الجماعي في قطاع غزة، والتي تهدف إلى دفع سكان القطاع إلى ترك أراضيهم وتهجيرهم خارج القطاع لتصفية القضية الفلسطينية.
أهمية منع تهجير الفلسطينيينوشدد شكري على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية تحول دون تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وعدم الاكتفاء بالرفض والإدانة، خاصة مع استمرار إسرائيل في سياساتها لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضاربة برفض المجتمع الدولي لهذه السياسات عرض الحائط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير شكرى ووزراء خارجية السعودية وقطر والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء بمدينة نيويورك، مع " وانج يي" وزير خارجية الصين الرئيس الحالي لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك في مستهل ثاني محطات الجولة الثانية التي تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة، وقبيل انعقاد جلسة إحاطة مجلس الأمن التي دعت لها الرئاسة الصينية على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب في كلمته خلال الاجتماع عن تقديره لمواقف الصين الداعمة للحقوق العربية والإسلامية، والمدافعة عن الشرعية الدولية والمبادئ، مؤكداً تعويله على رئاسة الصين وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن في دعم التحركات العربية والإسلامية لتحقيق وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مستعرضاً في هذا السياق الجهود التعاونية بين مصر وقطر لاستكمال وتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة.
التطلع لتنفيذ قرار الصينكما أكد على التطلع نحو دعم الصين لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٧١٢ الداعي إلى إنشاء هدن وممرات إنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم تفعيله أو احترامه حتى الآن، فضلاً عن التطلع إلى دعم الصين لاعتماد مشروع القرار العربي/ الإسلامي المطروح أمام مجلس الأمن لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى كونه مشروع قرار إنساني وليس سياسي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم لدعوة الرئاسة الصينية الحالية لمجلس الأمن لعقد جلسة الإحاطة حول الوضع في غزة على المستوى الوزاري في ضوء عظم اللحظة الدقيقة التي تشهدها القضية الفلسطينية والتي تظهر بوضوح في الحرب الجارية في قطاع غزة، وتعويلهم على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الصين، لاسيما في إطار رئاستها لمجلس الأمن، لدعم الموقف الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة.
أهمية مجلس الأمنكما أكد وزراء الخارجية على أهمية قيام مجلس الأمن بالتدخل لفرض وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الضحايا، وعدم الاكتفاء بمطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستعرضين في هذا الصدد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة.
كما نوه الوزراء إلى وجود فرصة جديدة أمام مجلس الأمن للاضطلاع بمسئوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال فرض تنفيذ القرار ٢٧١٢ الصادر عن المجلس في ١٥ نوفمبر الماضي، فضلاً عن اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعتين العربية والإسلامية لتعزيز نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة والتغلب عن المعوقات التي تفرضها إسرائيل لعرقلة دخول المساعدات إلى أهالي القطاع.
وشددوا على الرفض القاطع لتهجير أهالي قطاع غزة سواء داخل القطاع أو إقامة مناطق عازلة في شمال القطاع، أو تهجيرهم خارجه إلى دول الجوار.
وأعرب الوزراء أيضاً عن تطلعهم إلى الدور المأمول من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في الدفع نحو مسار سياسي جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة الجانبين.
دعم صيني لفلسطينومن جانبه، أكد وزير خارجية الصين على موقف بلاده الداعم لمسار حل الدولتين كحل لا بديل عنه للقضية الفلسطينية، كما أعرب عن استعداد بلاده لبذل كامل جهودها لتحقيق وقف اطلاق النار الدائم وغير المشروط في القطاع وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، معرباً عن تقديره لجهود الوساطة المصرية القطرية التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق الهدنة المؤقتة وتمديده ليومين إضافيين، بما يتيح نفاذ المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع والحيلولة دون خروجه عن السيطرة.
واشار المتحدث الرسمي إلى اتفاق وزراء الخارجية في نهاية اللقاء على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل للدفع نحو وقف الحرب على غزة، وتدشين مسار سياسي جاد يفضي إلى إنشاء الدول الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، معربين عن تطلعهم بأن يتحدث مجلس الأمن اليوم بصوت واحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين فلسطين إسرائيل قصف فی قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة ما يسمى المجلس الوزاري الإسرائيلي على مشاريع وطرق استيطانية استعمارية بمدينة القدس ومحيطها، مؤكدة أن تلك المخططات الاستيطانية تندرج في إطار تهويد القدس، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وتكريس ضمها بقوة الاحتلال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وعدّت ذلك أحد أوجه ومظاهر حرب الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؛ بهدف تصفية قضيته ووجوده الوطني.
أخبار متعلقة 23 وزيرًا.. الإعلان عن حكومة سورية جديدة وتأدية اليمين أمام "الشرع"تعذر الرؤية في مصر.. والعيد الإثنينوحذرت من المخاطر الجمة المترتبة على ضرب فرصة تطبيق حل الدولتين، مطالبةً المجتمع الدولي بوقفة جادة لفرض الحل السياسي على الاحتلال لتحقيق الاستقرار في المنطقة.استشهاد 44 فلسطينيًااستشهد 44 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء، في إطلاق نار وقصف إسرائيلي اليوم الأحد، على منازل وخيام وتجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال المناطق الشمالية والشرقية من القطاع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس - رويترز
في السياق ذاته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بانتشال 14 شهيدًا من بينهم 8 مسعفين من طاقم الهلال الأحمر، و5 من طاقم الدفاع المدني، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، فقدوا منذ عدة أيام في منطقة تل السلطان في مدينة رفح جنوب القطاع.