جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-24@16:00:12 GMT

رحلة التعليم المستمر

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

رحلة التعليم المستمر

 

سلطان بن محمد القاسمي

 

تجاربي وتحدياتي من مرحلة البكالوريوس إلى كلية مزون

عندما يتعلق الأمر بمسيرة التعليم، فإنها تمثل رحلة مليئة بالتحديات والفرص الممتدة التي تصقل الفرد وتساهم في تطويره، ومن خلال استكشاف مساري التعليمي الذي امتد من مرحلة البكالوريوس إلى الماجستير والدكتوراه خارج حدود سلطنة عمان، وجدت نفسي مشتغلًا برحلة شيّقة مليئة بالتحديات والفرص، والتي ترسخت فيها مكتسبات النمو الشخصي والمهني.

في رحلة التعليم، تكمن العديد من العوامل التي تشكل مسار الفرد وتؤثر في تطويره، فلقد بدأت هذه الرحلة بخطواتي الأولى في مرحلة البكالوريوس، حيث انطلقت بشغف وطموح لاكتشاف عالم المعرفة والتعلم، حيث كانت هذه المرحلة لحظة انطلاق حلمي وبداية رحلتي في تجربة مليئة بالمعرفة والتحديات الأكاديمية.

لكن التعليم لم يكن مقتصرًا على تلك اللحظة الأولى؛ بل استمر وتطور في مسيرتي الأكاديمية؛ حيث إنني وبعد الانتهاء من درجة البكالوريوس، قررتُ المضي قدمًا في رحلتي التعليمية، وتوجهتُ نحو الدراسات العليا لأكمل رحلتي التعليمية في مسار الدراسات العليا؛ حيث اتسمت السنوات اللاحقة بالتحدي والتفاني في استكشاف مجالي التخصصي والتفرغ التام لاكتساب المعرفة والخبرة.

كانت هذه المرحلة من أبرز المحطات التي شكلت مساري الأكاديمي؛ إذ أتاحت لي الفرصة لتوسيع آفاقي وتطوير مهاراتي البحثية والتحليلية، ولكن الرحلة التعليمية لم تقتصر فقط على الجوانب الأكاديمية؛ بل تجاوزتها إلى تعلم الثقافات المختلفة وتبادل الخبرات مع أشخاص من خلفيات وثقافات متنوعة، مما أضاف بعدًا جديدًا لتجربتي التعليمية.

عبر هذه الرحلة المليئة بالتحديات، تشكلت لديّ قدرات الصمود والمرونة، وأصبحت قادرًا على مواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية بثقة أكبر، وتعلمت كيفية التكيف مع البيئات المختلفة وتقبّل التنوع كمصدر غني بالفرص والتعلم.

هذه الرحلة لم تكن مجرد مجموعة من الدروس الأكاديمية؛ بل كانت تجربة معرفية شاملة شكلت نموي الشخصي والمهني. واليوم، وبعد قطع هذا المسار الطويل والمثمر، أدرك أن التعلم مسؤولية مستمرة، وأن كل تحدٍ جديد يمثل فرصة للنمو والتطور في رحلة التعلم المستمرة.

وعندما يشتد الفضول وتتبدل الرغبة في اكتشاف عوالم جديدة، يمكن أن يحمل الاكتشاف في طياته مفاجآت لا تُنسى، هذا ما حدث معي أثناء تسجيلي في كلية مزون حيث كانت مفاجأة مذهلة لي، حيث كان هدفي الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية، من أجل الممارسة، واستغلال أوقات الفراغ بعد العمل، ولكني وجدت أن هذه التجربة كانت أكثر من مجرد ذلك.

منذ البداية، كنتُ مترددًا ولم أكن متوقعًا أن أستفيد بشكل كبير، ولكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة تمامًا، تفاجأت بالطريقة التي استقبلت بها في الكلية والموظفين والأساتذة. كانوا لطفاء وداعمين وأظهروا اهتمامًا حقيقيًا بتقدمي الأكاديمي والشخصي.

إنَّ البيئة الصحية والمتعاونة التي وجدتها في هذه الكلية كانت محورية في تجربتي، وكان ذلك المزيج من الدعم والتحفيز والانفتاح على التعلم يجعل من الدراسة تجربة ممتعة ومفيدة حقًا.

ولم أكتفِ فقط باللغة الإنجليزية؛ بل تعلمت الكثير من زملائي في قاعة الدراسة والذين جلبوا معهم خلفيات وثقافات مختلفة؛ حيث كانت هذه التنوعات تُضيف قيمة حقيقية للمناقشات والتفاعلات الصفية، مما جعل تجربة التعلم أكثر غنى وتنوعًا.

ومن خلال تجاربي السابقة وتلك الرحلة الملهمة في كلية مزون، تأكد لي أن التعلم لا ينحصر فقط في الجوانب الأكاديمية؛ بل يمتد ليشمل التواصل والتفاعل والتعرف على الآخرين. إنها فرصة لاستكشاف العالم وتوسيع آفاق المعرفة بطرق لم أكن أتوقعها.

وفي الختام.. وباستكمال رحلتي التعليمية، وصلت إلى استنتاج مهم مفاده أن التعلم لا يتوقف عند حدود معينة؛ بل هو مغامرة متجددة تفتح أبوابًا جديدة من المعرفة والتفاعلات الثقافية، وتجربتي في كلية مزون أظهرت لي قيمة البيئة الداعمة وتأثيرها الكبير على تطور الفرد.

إنَّها دعوة للاستمرار في رحلة التعلم، استكشاف العالم بكل تنوعه، والتواصل مع الآخرين لنمو وتطوير مستمر، فالتعلم ليس مجرد اكتساب لغة أو مهارة؛ بل هو تجربة شاملة تُشكِّل طريق الإنسان نحو النمو الشخصي والاحترافي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يثمن دور جامعة ابن سينا في استمرار العملية التعليمية

ثمن البروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة بن سينا في تهيئة الظروف المناسبه للطلاب لمواصلة العملية التعليمية في ظل ظروف صعبة بعد تمرد مليشيا الدعم السريع المتمردة التي دمرت مؤسسات التعليم العالي بصورة ممنهجة وكبيرة.جاء ذلك خلال تفقدة الامتحانات السريرية لطلاب السنه الاخيره لكلية الطب بمباني الجامعة بحي المطار بمدينه بورتسودان،من جانبه قال مدير الإدارة العامة للتعليم الاهلي والأجنبي دكتور مرتضى على عثمان ان وزارة التعليم العالي تعمل بكل قوة من أجل مواصلة الطلاب لدراستهم خاصة وأن هناك ظروفا كانت سبب في تأخير الدراسة حيث دمرت مليشيا الدعم السريع المتمردة كثير من البنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي مما جعلنا نلجأ لخيارات أخرى تسهم في مواصلة العملية التعليمية لكل الطلاب حتى لايضيع مستقبلهم.وثمن جهود الإدارات المختلفة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكل مديري الجامعات لبذلهم كل ما من شأنه الإسهام في مواصلة العملية التعليمية بالبلاد .فيما قال مدير مركز جامعة بن سينا وامين الشئون العلمية النذير محمد النور، ان هذا الامتحان مثل تحديا للواقع حيث بذل كل العاملين بابن سينا جهودا كبيرة من أجل مواصلة العملية التعليمية مشيدا بكل الجهود التي يبذلها العاملون، مثمنا جهود وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الكثير وهو جلوس طلاب السنه الأخيرة بكلية الطب للامتحان السريري.فيما عبر عدد من الطلاب عن عظيم شكرهم لإدارة الجامعة ولوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بذل جهود كبيرة اسمهت في استقرار العملية التعليمية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رحلة جوية تهبط اضطراريا بسبب راكب يتوهم بوجود ثعابين
  • وزير التعليم: انضباط المنظومة التعليمية بمدارس الشرقية يعكس الجهود المبذولة من المعلمين والإدارة المدرسية
  • وفد ياباني يزور الأكاديمية المهنية للمعلمين للتعاون في تطوير الكوادر التعليمية المصرية
  • وزير التعليم يُشيد بانضباط المنظومة التعليمية خلال جولته بمدارس الشرقية
  • وزير التعليم: انضباط المنظومة التعليمية بمدارس الشرقية يعكس الجهود المبذولة في تطوير المنظومة
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة الغنايم التعليمية
  • “قيادات نافس” يطلعون على تجربة ريادة الأعمال بسنغافورة
  • "التعليم": الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لحماية منظومتنا التعليمية
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة القوصية التعليمية
  • وزير التعليم العالي يثمن دور جامعة ابن سينا في استمرار العملية التعليمية