غريزة إنسانية أم لحكمة إلهية|هل أخطأ سيدنا آدم في الجنة؟.. خالد الجندي يجيب
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
هل أخطأ سيدنا آدم في الجنة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من خلال برنامج “لعلهم يفقهون” على شاشة دي ام سي، موضحًا في جواب سائلة: هل ما فعله سيدنا آدم غريزة إنسانية أم لحكمة إلهية؟
هل أخطأ سيدنا آدم في الجنة؟وقال خالد الجندي: إننا في جوابنا لا ننفي الطبيعة البشرية عن آدم عليه السلام، متسائلًا: آدم عليه السلام فعلها أكان نبيًا أم لم يبعث؟، مبينًا قبل النبوة فلا تثريب، كما أنه قد بدأ التكليف الإلهي لآدم هل فعله ناسيًا أم متذكرًا، مشيرًا النسيان يرفع الحكم، فهذا ليس بخطأ وإن كان الفعل مخالف، ففي حادث العربية القتل الخطأ لا نسمي السائق قاتل، فالحادث وقت النسيان لا لوم ولا تثريب.
وقالت دار الإفتاء فكرة نزع القداسة هذه مرفوضة تمامًا في الإسلام؛ سواء في منطلقاتها الفكرية أو في تطبيقاتها العملية، تلك الفكرة التي أدت بأصحابها إلى نقد النص الديني المقدس، وانتهت بهم إلى نقد الأنبياء والإساءة إليهم، واعتبارهم مجرد نماذج بشرية قابلة للنقد والتقويم.
ومن هذا المنطلق: فإنه يحرم شرعًا تمثيل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؛ مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، علاوة على ما ينطوي عليه هذا الفعل من المفاسد؛ ككونه ليس مطابقًا لواقعهم مِن أنَّ أفعالَهُم تشريعٌ، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يُدخل في سيرتهم ما ليس منها.
وأما تمثيل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم: فالمختار للفتوى أنه إذا رُوعِيَت السياقات التاريخية الصحيحة، وعُرِفت لهم سابقتهم في الإسلام، وأُظهِرُوا بشكلٍ يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنهم خِيرَةُ الخلق بعد الأنبياء والمرسلين؛ فإنه لا مانع من تمثيلهم إذا كان الهدف نبيلًا؛ كتقديم صورة حسنةٍ للمُشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم.
ويُستَثْنَى من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت الكرام؛ كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وولديها سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام، وبنتها السيدة زينب عليها السلام؛ فلا يجوز تمثيلهم بحال؛ لما لهم من مكانةٍ عظيمةٍ في الإسلام؛ فهم قادة الصحابة وأكابرهم، وخيرتهم وأفاضلهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ خالد الجندي لعلهم يفقهون سیدنا آدم
إقرأ أيضاً:
بيع لوح حجري لوصايا موسى عليه السلام بمبلغ خيالي
بيع أقدم لوح حجري معروف منقوش عليه وصايا النبي موسى "عليه السلام" مقابل أكثر من خمسة ملايين دولار في مزاد علني اليوم الثلاثاء.
وقالت دار سوذبيز للمزادات إن قطعة الرخام التي تزن 155 رطلاً أي مايعادل 52 كيلوجرامًا حصل عليها مشتر مجهول الهوية ويخطط للتبرع بها لمؤسسة يهودية .
وقالت دار المزادات التي يقع مقرها في نيويورك إن السعر النهائي تجاوز تقديرات ما قبل البيع والتي تراوحت بين مليون ومليوني دولار، وجاء بعد أكثر من عشر دقائق من المزايدة المكثفة خلال المنافسة العالمية.
يعود تاريخ اللوح إلى الفترة من 300 إلى 800 بعد الميلاد، وهو منقوش عليه الوصايا بالخط العبري القديم - وهو المثال الكامل الوحيد من نوعه من العصور القديمة، وفقًا لدار سوذبيز .
وقالت دار سوذبيز للمزادات إن اللوحة ظلت تستخدم كحجر رصف في منزل محلي حتى عام 1943 عندما بيعت لباحث أدرك أهميتها.
وقالت دار المزادات إن القطعة "تمثل رابطًا ملموسًا بالمعتقدات القديمة التي شكلت بشكل عميق التقاليد الدينية والثقافية العالمية، وهي بمثابة شهادة نادرة للتاريخ".
وجرى اكتشاف اللوحة الحجرة أثناء حفريات السكك الحديدية على طول الساحل الجنوبي لفلسطين في عام 1913 ولم يتم التعرف عليها باعتبارها ذات أهمية تاريخية في البداية.
ويتبع النص المنقوش على اللوح الآيات التوراتية المألوفة لدى التقاليد المسيحية واليهودية، لكنه يغفل الوصية الثالثة التي تحظر استخدام اسم الرب عبثاً، وقالت دار سوذبيز للمزادات إن النص يتضمن توجيهاً جديداً للعبادة على جبل جرزيم، وهو موقع مقدس خاص بالسامريين.