عندما تعطلت المعدات الثقيلة التي كانت تحاول اختراق الحطام الذي يحبس 41 عاملا في نفق في جبال الهيمالايا الهندية، طلبت السلطات من مجموعة من الأشخاص الذين تعتبر مهنتهم محظورة في البلاد - "تعدين الفئران" إلى التدخل سريعا لإنقاذ المحتجزين. حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.

ويعد "تعدين الفئران" هو طريقة خطيرة ومثيرة للجدل تستخدم على نطاق واسع في ولاية ميغالايا الشمالية الشرقية لاستخراج الفحم من الشقوق الرقيقة قبل أن تحظرها محكمة بيئية في عام 2014 بسبب الضرر البيئي والعديد من الوفيات.

تمكن رجال الإنقاذ بنجاح من سحب العمال في نقالات مزودة بعجلات من خلال أنبوب واسع تم دفعه من خلال الحطام بعد محنة استمرت 17 يوما.

وقال فيروز قريشي، أحد عمال المناجم، وهو يقف مع زملائه خارج النفق، وجوههم ملطخة بالغبار الأبيض بعد الحفر طوال الليل، ”كانت مهمة صعبة، ولكن بالنسبة لنا لا شيء صعب”.

وبدأ عمال المناجم "الفئران" العمل في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أن تعطلت آلة حفر ثانية أيضا مع 15 مترا من 60 مترا لا تزال متبقية للوصول إلى الرجال المحبوسين.

كما قال ناصر حسين، أحد الستة عمال المناجم، ”عندما رأيناهم داخل النفق بعد الاختراق، عانقناهم وكأنهم عائلة".

قال بعض العمال المشاركين في عملية الإنقاذ إنهم لم يشاركوا في تعدين الفحم وحصلوا على تدريبهم في دلهي.

ويأتي الاسم من شبهه بالفئران التي تحفر حفرا في الأرض. تكون الحفر بحجم ما يكفي للعمال، وغالبا ما يكونون أطفالا، للنزول باستخدام حبال أو سلالم لاستخراج الفحم - غالبا بدون تدابير أمنية وتهوية مناسبة.

وقتل ما لا يقل عن 15 عاملا في إحدى مناجم "الفئران" في ميغالايا بعد أن حوصروا لأكثر من شهر حتى يناير 2019 - واحدة من العديد من المآسي في الولاية حيث تقول جماعات حقوقية إن 10 آلاف إلى 15 ألف شخص قد لقوا حتفهم في مثل هذه المناجم بين عامي 2007 و2014.

وأصبحت الممارسة غير قانونية في السبعينيات، عندما قامت الهند بتأميم مناجم الفحم ومنحت شركة كول إنديا الحكومية احتكارا.

ومع ذلك، استمر العديد من أصحاب المناجم الصغيرة في توظيف أشخاص قصار أو أطفال لاستخراج الفحم بشكل غير قانوني ولم تتدخل الحكومة الاتحادية، نظرا لموقع الولاية النائي وجودة الفحم المنخفضة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعدات الثقيلة هيمالايا الهندية جبال الهيمالايا فئران عمال المناجم مناجم الفحم الهند

إقرأ أيضاً:

عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس!

#سواليف

يمكن وصف نجاح سكان #الإكوادور القدماء في تحديد #خط_الاستواء بدقة، بأنه إنجاز مدهش ومثير سبق عصره بقرون طويلة.

اكتشاف جرى في عام 1997 على قمة #جبل_كاتكويلا الواقع بالقرب من مدينة كيتو من ناحية الشمال، أكد هذا الأمر المذهل. على قمة هذا الجبل الذي يُعتقد أنه مركز فلكي وديني قديم، عُثر على أنقاض جدار نصف دائري.

الباحث كريستوبال كوبو اكتشف بعد الاستعانة بنظام ملاحة عالمي بالأقمار الصناعية، أن أحد طرفي الجدار يقع مباشرة على خط الاستواء. المدهش أن هذا الموقع يقع عند خط العرض “0°00′00” تقريبا، ما يشير إلى دقة تحديد خط الاستواء قبل قرون طويلة من ظهور الأجهزة والمعدات الحديثة.

مقالات ذات صلة قصة “فيل” كان يعرف اللغتين البرتغالية والهندية! 2025/03/19

الإكوادور كانت حصلت على اسمها الإسباني من الكلمة المحددة لخط الاستواء، فيما يوجد المركز الحقيقي للعالم تحديدا في مدينة ميتاد ديل موندو الإكوادورية وتعني حرفيا بالإسبانية “وسط العالم”. في مدينة ميتاد ديل موندو، يمر خط الاستواء والذي يظهر للزائرين على شكل خط أصفر على الأرض.

هذا الخط الأصفر الرمزي كان رُسم بعد بعثة مسح فرنسية بقيادة علماء الفلك الفرنسيين لويس غودين وشارل ماري دي لا كوندامين وبيير بوجيه، وبمشاركة باحثين إسبانيين، خورخي خوان وأنطونيو دي أولوا في عام 1736.

التكنولوجيا الحديثة أظهرت أن العلماء الفرنسيين حادوا قليلا عن الموقع الدقيق لخط الاستواء، حيث تبين أنه يقع على بعد حوالي 240 مترا جنوب الموقع الذي وضعوا قياساته في القرن الثامن عشر.

الأمر المثير الثاني في هذا السياق، أن خط الاستواء قيس لأول مرة من قبل عالم الرياضيات والفلك الإغريقي إراتوستينس القيرواني “276— 194 قبل الميلاد”. بيانات هذا العالم الذي كان قضى معظم حياته في مصر، رئيسا لمكتبة الإسكندرية، أظهرت أن خط الاستواء يعادل طوله 40000 كيلو متر، وهو لا يختلف كثيرا عن القياس الحديث الأكثر دقة البالغ 40075 مترا،

ظواهر وبيانات عجيبة:

يوجد الكثير من الحقائق المثيرة على طول خط الاستواء الذي يمر معظمه بالمحيطات، ويظهر على اليابسة في 3 قارات و14 دولة في العالم:

يمر خط الاستواء أيضا بـ 33 جزيرة من بينها 17 تعود لإندونيسيا، و9 جزر عند مصب الأمازون، و5 في بحيرة فيكتوريا بالقارة الإفريقية. توجد أعلى نقطة في خط الاستواء على ارتفاع 4690 مترا، وهي على نهر جليدي يوجد على المنحدر الجنوبي لبركان “كايامبي” في الإكوادور. هذا النهر الجليدي، الوحيد على خط الاستواء، الذي يتميز بصيف أبدي تتراوح الحرارة فيه طوال العام بين +24 و+ 28 درجة مئوية. إلى الشمال من خط الاستواء تدور المياه عند التصريف في اتجاه عقارب الساعة، في حين أنها تدور في الجنوب عكسها. أما إذا قمت بتصريف الماء عند خط الاستواء بالضبط، فإن الماء لا يدور على الإطلاق. بهذه الطريقة البسيطة حدد البحارة في العصور القديمة تقاطع خط الاستواء. كلمة “خط الاستواء” موجودة في اسمي دواتين هما الإكوادور وغينيا الاستوائية، إلا أن المثير أن خط الاستواء التقليدي يمر بالفعل بالإكوادور، لكنه لا يعبر غينيا الاستوائية. هذا البلد الإفريقي موقعه بالقرب من خط الاستواء، وتوجد معظم أراضيه شمال خط الاستواء، في حين توجد جزيرة “أنوبون” الصغيرة التابعة له، على الجانب الآخر في المحيط الأطلسي.

من بين المعلومات التاريخية المثيرة أن مهرجانا طريفا باسم “نبتون” كان يجري وفقا لتقاليد قديمة على ظهر السفن التي تعبر خط الاستواء. كان البحارة المبتدئين يخضعون لطقوس المرور بخط الاستواء. أنشطة هذا الحفل عديدة منها تلطيخ البحار المبتدئ بزيت الوقود والعوم في البحر الفتوح، وحلق رؤوس وذقون هؤلاء بواسطة فأس وما شابه من طقوس مضحكة.  مع ذلك بعد المرور بهذه الاختبارات، يحصل البحار على وثيقة بالخصوص تعفيه في المستقبل من محنة الزيت المسكوب وشفرات الفؤوس القاسية.

مقالات مشابهة

  • على واتسآب في لبنان.. هذا مصير مجموعات الدولار
  • أجمل ناس يدخل الفرحة على قلوب عمال نظافة مسجد الحصري.. تفاصيل
  • عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس!
  • جنايات أسوان تقضى بالإعدام شنقاً لشخصين قتلا عاملاً بعد خطفه وتعذيبه
  • الأسبرين يقاوم انتشار السرطان
  • دور جديد وغير متوقع للدوبامين
  • وزير الرياضة يرد على طلب استضافة مصر مباريات كأس العالم 2034
  • مرت قوات المدرعات بلحظات صعبة كان فيها ثبات أبطالها عاملا حاسما
  • ترامب يعلن عن خطط لزيادة إنتاج الطاقة بالفحم لمنافسة الصين اقتصاديا
  • ضبط مواطن وآخر آسيوي بتهمة تشغيل 12 عاملاً من دون إذن وتغريمهما 600 ألف درهم