كاتب في هاآرتس لـCNN: نتنياهو ميت سياسيًا وقد يسعى لإطالة أمد الحرب لأنه لن ينجو مما حدث
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تحدثت مذيعة CNN، روزماري تشيرش، مع جدعون ليفي، كاتب رأي في صحيفة "هاآرتس"، حول ما يمكن أن تعنيه الحرب بين إسرائيل وحماس بالنسبة للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ليفي تعليقًا على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس: "اليومان مجرد يومين فقط يا روزماري، والسؤال هو: ما الذي يتبع هذين اليومين فيما يتعلق بكل من استمرار الحرب، إذا كانت ستستمر، وفيما يتعلق بسؤالك حول استمرارية مسيرة نتنياهو؟".
وتابع الكاتب بالقول: "نتنياهو، من وجهة نظري، هو رجل ميت يمشي، سياسيًا. لن ينجو من هذا الفشل الذريع الذي هو مسؤول عنه، ولكن لن يمسه أحد حتى تنتهي هذه الحرب، الأمر الذي - أنا لا أنهمه بأي شيء - ولكن قد يكون ذلك أيضًا بمثابة تركيز له - إطالة أمد الحرب".
واستطرد ليفي بالقول: "آمل حقًا ألا يكون الأمر كذلك، ولكن قد يكون كذلك. لأنه طالما أن الحرب كانت مستمرة فلن يمس أحد نتنياهو".
وشدد ليفي على أن "نتنياهو خسر. لقد خسر. نرى ذلك في ظهوره العلني، فهو ليس نتنياهو الذي نعرفه. تسمع ذلك في حزبه، الناس يتحدثون بشكل مختلف عما كانوا عليه قبل السابع (من أكتوبر). لذا ستُظهر الفترة المقبلة كيف سينتهي الأمر لكن في نهاية اليوم سيتعين عليه التنحي بطريقة أو بأخرى".
أما فيما يتعلق بالضغوط التي مارستها عائلات الرهائن على نتنياهو وحكومته لبذل المزيد من أجل الرهائن، والتركيز بشكل أقل على تدمير حماس، قال ليفي إن "نتنياهو سوف يرد على سؤالك بالقول إنه من خلال التهديد بتجديد الحرب، فإنك تفعلين ذلك من أجل إطلاق سراح الرهائن أيضًا. هذا هو أكبر تأثير تمتلكه إسرائيل الآن".
وأعرب ليفي عن أمله بـ"ألا تتجدد الحرب، فقد خلقت بالفعل ما يكفي من الكوارث لكلا الشعبين. لكن ليس من حقي أن أقرر".
وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو ليس لديه الآن "أي طريقة أخرى سوى التهديد بمواصلة الحرب لأن هذا هو نفوذه. لكن آمل أن تمنعه بعض الديناميكيات الجديدة وبعض الضغوط الأمريكية من العودة إلى ميادين القتل والتدمير تلك، وآمل أن يتم تحقيق أحد الهدفين بدون مواصلة الحرب، وهو إطلاق سراح كل الرهائن"، على حد قوله.
نشر الأربعاء، 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب