سلطت الباحثة في شؤون التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية باليمن، منى هاشم، والأستاذة الفخرية في الأنثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد، مارثا موندي، الضوء على حالة "تدمير التنوع البيولوجي" في أرخبيل سقطرى اليمني بسبب "الاحتلال الإماراتي" له.

وذكرت الباحثتان، في تحليل نشره موقع "أوراسيا ريفيو" وترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن التدمير البيئي يستلزم عمليتين متشابكتين، هما: تغير المناخ وتدمير التنوع البيولوجي، وهما عمليتان تعزز كل منهما الأخرى، وكلاهما من صنع الإنسان.

وأورد التحليل أن تغير المناخ ليس هو المحرك الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي، بل الاستغلال البشري المفرط للموارد الطبيعية وتدمير حياة الكائنات البحرية.

ولا يوجد مكان تتجلى فيه الطبيعة الهشة للتنوع البيولوجي بشكل أفضل من أرخبيل سقطرى، الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كموقع طبيعي للتراث العالمي في عام 2008.

ويتكون الأرخبيل من 4 جزر، هي: سقطرى وعبد الكوري ودرسة وسمحة، إضافة إلى جزيرتين صخريتين، وتقع هذه الجزر على بعد 200 ميل من الساحل الرئيسي لليمن، وهي معروفة كواحدة من أكثر الجزر تنوعًا على المستوى البيولوجي، وتتمتع بقيمة عالمية استثنائية نظرًا لنباتاتها وحيواناتها الفريدة.

فسقطرى هي موطن 11 نوعًا فريدًا من الطيور، و90% من أنواع الزواحف و95% من أنواع القواقع الأرضية، وتشمل حياتها البحرية المتنوعة 253 من الشعاب المرجانية و730 نوعًا من الأسماك.

وصنفت لجنة التراث العالمي جميع المناطق المكونة لسقطرى ضمن حماية بيئية قانونية على الأرض والبحر المحيط بها.

ويعيش سكان الأرخبيل، الذين يتركزون بشكل رئيسي في جزيرتي عبد الكوري وسقطرى، أسلوب حياة بسيط يعتمد بشكل أساسي على الرعي أو صيد الأسماك لكسب عيشهم.

وتواجه سقطرى تهديدا فعليا بسبب تغير المناخ، كما يتضح من الجفاف الذي يؤثر على تنوعها البيولوجي النادر وتعرضها لإعصارين في عام 2015 تسببا في أضرار جسيمة على المستوى البشري والبيئي والبنية التحتية.

وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة جهود الإنعاش في سقطرى بعد الإعصارين، ومع ذلك، تشير الباحثتان إلى أن المساعدة الإماراتية، التي كانت مطلوبة بشدة، ثبت أنها "سلاح ذو حدين".

دوافع خفية

فقد أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية إلى سقطرى، وأصلحت المدارس والمستشفيات والإسكان والطرق وشبكات المياه، وأنشأت مراكز صحية، ما دفع لجنة التراث العالمي إلى التعبير عن قلقها بشأن التزام هذه الإصلاحات بالمبادئ التوجيهية التشغيلية للتراث العالمي، وعدم توسيع شبكة الطرق، وقصر ترميم الميناء البحري المتضرر على حالته السابقة.

وفي البداية، أعرب سكان سقطرى عن تقديرهم للمساعدات الإماراتية؛ ومع ذلك، سرعان ما بدأوا يلاحظون أن الإمارات، وهي عضو رئيسي في حرب التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، تعمل على توسيع وجودها العسكري في سقطرى، خاصة بعدما بدأ المسؤولون الإماراتيون بزيارة الجزيرة بشكل متكرر.

ووصلت طائرات شحن عسكرية إماراتية محملة بالدبابات والمدرعات والقوات إلى سقطرى، على الرغم من أن سقطرى لم تشارك في الصراعات المسلحة بالحرب.

اقرأ أيضاً

الحوثيون يتهمون التحالف بتحويل إحدى جزر سقطرى لقاعدة عسكرية

وبالمثل، قامت الإمارات بتوسيع المطار الوحيد بسقطرى في العاصمة، حديبو، وبنت قواعد عسكرية، وقامت بتركيب العديد من أبراج الاتصالات ونظامين لاستخبارات الإشارات (SIGINT).

وتصف الباحثتان ما جرى بأنه "طموح إماراتي في احتلال سقطرى" بهدف السيطرة على طرق الشحن البحري الاستراتيجية المحيطة بها وإنشاء نشاط سياحي، ما يمثل انتهاكا للسيادة اليمنية بموجب القانون الدولي واتفاقية التراث العالمي لعام 1972.

وأقالت السلطات الإماراتية محافظ سقطرى ورئيس هيئة حماية البيئة، واستبدلتهما بأفراد موالين للإمارات، كما استبدلت الجنود اليمنيين الذين يحرسون المطار والميناء بجنود إماراتيين، وعينت ممثلاً للإمارات في الجزيرة، واستبدلت أعلام اليمن بأعلام الإمارات. وفي عام 2019، أرسلت الإدارة الأمريكية قوات لتركيب صواريخ باتريوت في سقطرى بناء على طلب الإمارات.

احتلال سقطرى

وبذلك أحدثت الإمارات تغييراً جذرياً في أسلوب حياة أولئك الذين يعيشون في الأرخبيل، فعلى سبيل المثال، جرى ترحيل غالبة السكان في جزيرة عبد الكوري قسراً لتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية إماراتية، ما يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.

وفي سقطرى، أكبر جزيرة في الأرخبيل، شجعت الإمارات السكان على بيع منازلهم، ووعدت أصحابها بالإقامة وتصاريح العمل في الإمارات.

ووفقا للمراقبين، فقد عطل "المحتلون الإماراتيون" حياة السكان عن طريق العسكرة والتنمية غير المستدامة، وهو ما انعكس على مدينة حديبو التي تشهد تحولاً من خلال تشييد المباني الإسمنتية دون النظر إلى ممارسات البناء التقليدية أو البيئية والخدمات العامة الضرورية، مثل الإدارة الملائمة للنفايات.

وبالمثل، فإن أنشطة الإمارات تهدد التنوع البيولوجي للحياة البحرية على طول الساحل والبحار المحيطة بالأرخبيل، إذ تستخدم الحجارة المرجانية البيضاوية من الساحل والجرانيت الأحمر من الأودية (الوديان) لبناء الجدران حول قطع الأراضي التي تم شراؤها على الساحل.

وتتجاهل مثل هذه الأنشطة خطة تقسيم المناطق المحمية، وتلحق الضرر بالمناظر الطبيعية، وتهدد بتآكل التربة على الساحل والوديان خلال موسم الأمطار.

اقرأ أيضاً

صحفي يمني: قوات إماراتية إسرائيلية تحتل جزيرة في سقطرى لإنشاء قاعدة عسكرية

وفي ازدراء لمواصفات لجنة التراث العالمي، قامت الإمارات بتوسيع ميناء حديبو البحري لاستقبال السفن الحربية التي تنقل الأسلحة إلى الجزيرة وسفن الصيد التجارية لتحميل كميات كبيرة من الصيد لبيعها وتسويقها دوليا كأسماك إماراتية.

وفي الوقت نفسه، منعت السلطات الإماراتية الصيادين المحليين من الصيد بالقرب من الميناء البحري، ما حرمهم من سبل العيش، متجاهلة تحذيرات لجنة التراث العالمي، واستوردت المبيدات الحشرية وأشجار النخيل والبذور والأنواع الغازية، وهي إجراءات تهدد التنوع البيولوجي في سقطرى.

ومن المتطلبات الأساسية للتنمية السياحية في موقع التراث العالمي إكمال تقييم مستقل للأثر البيئي، وهو ما لم به الإمارات، بل قامت بتجريف الأراضي لبناء فنادق شاهقة للسياحة، وتسويق سقطرى كموقع لقضاء العطلات، وتسهيل الرحلات الجوية من أبو ظبي للسياح بتأشيرات صادرة عن الإمارات.

وقبل عدة عقود، كانت لدى الإمارات خطط لتحويل سقطرى إلى استثمار سياحي، لكن الحكومة اليمنية رفضت مقترحاتها، والآن تغتنم الفرصة لتنفيذ تلك الخطط.

وتزعم الإمارات أن أنشطتها تشكل مشاريع تنموية طويلة الأمد في إطار مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان؛ ومع ذلك، فإن أفعالها تنتهك الوضع القانوني الدولي لسقطرى كموقع للتراث العالمي وخطة تقسيم المناطق الخاصة بها.

فالفقرة 98 من المبادئ التوجيهية التنفيذية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي تنص على ما يلي: "ينبغي أن تضمن التدابير التشريعية والتنظيمية على المستويين الوطني والمحلي حماية الممتلكات من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الضغوط أو التغييرات التي قد تؤثر سلباً على الاتفاقية العالمية، بما في ذلك سلامة و/أو صحة الممتلكات".

وتظاهر العديد من السكان في سقطرى ضد الاحتلال الإماراتي وتم سجنهم في "مرافق احتجاز غير رسمية" تديرها القوات الإماراتية في الجزيرة.

كما قدم السكان شكاوى إلى الحكومة اليمنية المنفية في الرياض بشأن نهب الإمارات وتدميرها للموارد الطبيعية للجزيرة، أبرزها اقتلاع النباتات والأشجار النادرة، والاستيلاء على الطيور النادرة لتصديرها وبيعها في الإمارات، وإزالة الحجارة القديمة من المواقع الأثرية.

وزاد عدد سكان حديبو بشكل كبير، ليس فقط مع وصول اليمنيين من البر الرئيسي الفارين من الحرب ولكن أيضًا نتيجة لتدفق المواطنين الهنود والباكستانيين الذين جلبتهم الإمارات للعمل. واستجابة لشكاوى السكان، وصلت القوات السعودية إلى سقطرى في عام 2019 للحد من أنشطة الإمارات.

وتجاهلت هذه القوات أيضًا المبادئ التوجيهية التشغيلية الخاصة بالتراث العالمي، وقامت ببناء برج اتصالات خاص بها وقاعدة عسكرية، وحولت مكتب وكالة حماية البيئة إلى مقرها الرئيسي. ولا تزال التوترات بشأن سقطرى قائمة بين شريكي التحالف الذي تقوده السعودية.

وتشير الباحثتان، في هذا الصدد، إلى مفارقة تأكيد رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان أحمد الجابر، أكد ذلك في حوار بطرسبورغ بشأن المناخ في برلين (مايو/أيار 2023) على الحاجة إلى توسيع "تعريف التكيف لتمكين القدرة على التكيف مع تغير المناخ العالمي، وتحويل النظم الغذائية، وتعزيز الغابات، واستخدام الأراضي، وإدارة المياه".

لكن من الناحية العملية، فإن دولة الإمارات تنتهك هذه المبادئ وهي موطن لشركة أدنوك، سابع أكبر شركة نفط في العالم، بحسب الباحثتين.

اقرأ أيضاً

عبدالخالق عبدالله في سقطرى.. زيارة مستشار بن زايد السابق تثير غضبا واسعا

المصدر | منى هاشم ومارثا موندي/أوراسيا ريفيو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن سقطرى الإمارات التنوع البيولوجي لجنة التراث العالمی التنوع البیولوجی للتراث العالمی تغیر المناخ فی سقطرى فی عام

إقرأ أيضاً:

رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟

تخصص السعودية والإمارات جملة من الاستثمارات في عدد من أنحاء العالم بهدف تنويع مواردهما، بدلا عن الاعتماد كليا على النفط كمورد رئيسي للاقتصاد، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية

وبرزت مجموعة من صناديق الثروة في الشرق الأوسط، وسيطرت مجتمعة على أصول بقيمة 4 تريليون دولار، وذلك من خلال استثمارات في عالم الأعمال والتمويل والرياضة، ومؤخرا قطاع التكنولوجيا.

وتتنافس السعودية والإمارات "على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك من خلال "الإسراع في تأسيس بنية تحتية تتمثل في مراكز بيانات باهظة الثمن، لدعم هذه التكنولوجيا.

وأطلقت الرياض مؤخرًا المركز الوطني لأشباه الموصلات لتطوير شركات الرقائق الفابليس التي تصمم أشباه الموصلات المتقدمة.

ونقلت الوكالة عن رئيس المركز، نافيد شيرواني، قوله: "على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة، نود أن نرى نشاط الإنتاج ينطلق في المنطقة". 

ولفت إلى أن "الغرض من المركز تجميع حزمة من الحوافز وبرامج التدريب والتمويل حتى نتمكن من الترحيب بالشركات من جميع أنحاء العالم".

وأوضح شيرواني أن هدف السعودية في هذه المرحلة، التركيز على الرقائق للاستخدام اليومي، في كل شيء، بدءًا من أجهزة الميكروويف إلى السيارات، والتأكد من توفرها بتكلفة معقولة وتجنب أي قيود على سلسلة التوريد التي أعاقت الصناعة في الماضي.

وأضاف "بمجرد أن نمتلك هذه القدرة، يمكننا أن نبدأ في صنع شرائح أكثر تعقيدًا بعض الشيء".

خطة السعودية في الذكاء الاصطناعي والكمبيوتر الخارق.. لماذا تثير القلق في واشنطن؟ تنفق المملكة العربية السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتنفق السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتلفت الصحيفة إلى أن السعودية كانت منذ فترة طويلة بمثابة مصدر للتمويل بالنسبة لصناعة التكنولوجيا، لكنها تعيد اليوم توجيه ثروتها النفطية نحو بناء صناعة تكنولوجية محلية، مما يتطلب من الشركات الدولية ترسيخ جذورها هناك.

وأنشأت المملكة العربية السعودية صندوقا بقيمة 100 مليار دولار هذا العام للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والمجالات التكنولوجيا الأخرى. 

وبالنسبة للإمارات، فإن الأمر يبدو مختلفا قليلاً، إذ وضعت السلطات الذكاء الاصطناعي في قلب مستقبلها الاقتصادي، وتسعى لأن تصبح منتجًا لأشباه الموصلات المتقدمة، وهو عنصر حاسم في سلسلة التوريد للتكنولوجيا، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وأنشأت الإمارات مؤخرًا صندوقًا جديدًا للاستثمار في التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز أصوله 100 مليار دولار.

وتأتي هذه الخطط على خلفية قيام الولايات المتحدة بالحد من صادرات الرقائق إلى الشرق الأوسط. 

ويكمن جزء من القلق الأميركي في إمكانية تحويل التكنولوجيا الأميركية المتطورة إلى الصين، إذ تنقطع عنها الشركات إلى حد كبير.

وفي مقابلة مع "بلومبيرغ"، أقر وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، عمر بن سلطان العلماء، بأن هذه المخاوف صحيحة. 

وقال العلماء إن "أي دولة لديها أعداء ستفكر بهذه الطريقة. ومع ذلك، فقد أثبتت الإمارات أنها شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة".

وجاءت هذه التعليقات بعد أن حصلت شركة الذكاء الاصطناعي الرئيسية في البلاد، G42، على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت. 

وفي أعقاب مفاوضات خلف الكواليس بينها والولايات المتحدة، وافقت مجموعة G42 على سحب استثماراتها من الصين والتركيز على التكنولوجيا الأميركية.

وتحاول الإمارات أن تزيد قدرة سعة مراكز البيانات لديها بمقدار 343 ميغاوات، بعدما كانت بنهاية 2023 تصل إلى 235 ميغاوات. 

أما السعودية فتحاول إضافة سعة تصل إلى 467 ميغاوات خلال السنوات القليلة المقبلة، في وقت تصل سعة مراكز البيانات لديها 123 ميغاوات فقط.

رغم الانتقادات.. هكذا تعزز دول خليجية علاقاتها بعمالقة الذكاء الاصطناعي عززت شركات أميركية ناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي علاقتها الاستثمارية مع دول خليجية بارزة مثل السعودية والإمارات، في وقت انتقد فيه حقوقيون تلك العلاقة، محذرين من أن الدول القمعية ربما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييد الحريات وحقوق الإنسان، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتشير تقديرات برايس ووترهاوس كوبرز إلى أنه من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار.

ومن المرجح أن تكون السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 135 مليار دولار عام 2030 في الاقتصاد، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي. 

ومن الناحية النسبية، ستشهد الإمارات التأثير الأكبر، بحوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030 أو حوالي 96 مليار دولار، حسبما ذكرت شركة برايس ووترهاوس كوبرز.

وفي أحدث بيانات المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، التي تصدر عن منصة "تورتواز ميديا"، يتم تصنيف 62 دولة حسب قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ويعتمد على عدة معايير، منقسمة إلى 7 ركائز فرعية هي: المواهب والبنية التحتية والبيئة التشغيلية والبحث والتطوير والاستراتيجية الحكومية والتجارة.

وفي ترتيب الدول العربية، جاءت الإمارات، في المركز الـ28 عالميا، ثم السعودية في المرتبة 31 عالميا، وبعدها قطر (42)، ثم مصر (52)، فتونس (56)، ثم المغرب (57) ثم البحرين (58).

وتمتلك الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي أطلقتها في أكتوبر عام 2017، وتعمل على أن تكون الأولى عالميا، على مستوى استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة وذات قيمة اقتصادية عالية بالمنطقة.

وحسب رؤية السعودية لعام 2030، أسست الرياض هيئة "سدايا" للبيانات والذكاء الاصطناعي، تعمل على استراتيجية خاصة لمنافسة الدول المتقدمة في مجالات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب استثمارات بقيمة تصل 20 مليار دولار، بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.. رحلة 25 عاما من قيادة العمل البيئي في مصر
  • عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام
  • تضم تنوعا حيويا فريدا.. جهود حكومية لإدراج محمية العقبة البحرية في لائحة التراث العالمي
  • جيش الاحتلال: دمرنا أكثر من 50 موقعا بمنطقة الشجاعية شمالي غزة
  • حزب العدالة والبناء يطالب المحافظ الثقلي بالتراجع عن قرار إلغاء "شيخ مشائخ سقطرى"
  • للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في يوم الأغنية اليمنية
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • الإعلام المغربي يثمّن مشاركة الإمارات بـ «موسم طانطان 2024»