جريدة الوطن:
2025-05-01@03:42:07 GMT

رأي الوطن : زيارة تعزز العلاقات الثنائية

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

تؤدِّي سلطنة عُمان مع سويسرا دَوْرًا محوريًّا في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليِّ؛ وذلك لِمَا تملكانه من علاقات دبلوماسيَّة واسعة مع كافَّة دوَل العالَم، قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخُّل في شؤون الآخرين، وحرص الدولتَيْنِ الدَّائم على التمسُّك بمسار الحياد الإيجابيِّ المنطلق من قواعد الالتزام بالقوانين والمواثيق الدوليَّة، ما يُمكِّنهما من أداء دَوْر رئيسٍ ومحوريٍّ في الوساطة العالَميَّة الَّتي تتعلَّق بالعديد من القضايا الشَّائكة، حيث يمتلك البَلدانِ العديد من الجوانب المتشابهة، خصوصًا دَوْرهما على المستوى الدوليِّ في جلب الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار، والَّذي له أثَرٌ كبير في حلحلة الكثير من القضايا المستعصية، الَّتي أرَّقَتْ وأرهَقَتْ خطوات التنمية في العديد من المناطق شديدة التأثير، على رأسها القارَّة العجوز والشَّرق الأوسط.


ومن هذا المنطلق تأتي أهمِّية زيارة فخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتِّحاد السويسريِّ وحرمه الرسميَّة إلى سلطنة عُمان ابتداءً من اليوم الخميس، وأهمِّية لقائه مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث تُمثِّل هذه الزيارة فرصةً للتباحث حَوْلَ عددٍ من القضايا العالَميَّة والإقليميَّة الراهنة، وبحث سُبل تفعيل الدَّوْر العُمانيِّ والسويسريِّ، للوصول لحلول ومقاربات لمعالجة المشاكل من جذورها، وعلى رأسها العدوان الإسرائيليُّ على الأراضي الفلسطينيَّة، وغيرها من القضايا الحاضرة ذات الاهتمام المشترك، حيث سيكُونُ لهذا اللقاء، بما تحمله البَلدانِ الصَّديقانِ وقيادتاهما من ثقل عالَميٍّ وإقليميٍّ، دَوْرٌ في دفع عمليَّة السَّلام في المنطقة والعالَم والاتِّجاه به نَحْوَ الاستقرار والأمن المنشود.
كما يكتسب اللقاء بَيْنَ جلالة السُّلطان المُعظَّم وفخامة الضَّيف أهمِّيته لجهة توطيد العلاقات الثنائيَّة، والسَّعيِ لِتعزيزها في كُلِّ ما من شأنه تحقيق التَّفاهم والتَّعاون في مختلف المجالات، حيث تأتي هذه المساعي الحميدة انطلاقًا من الاهتمام السَّامي لجلالة عاهل البلاد المُفدَّى ـ أيَّده الله ـ وفخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتِّحاد السويسري بتنميتها وتطويرها بما يَعُودُ بالخير والنَّفع على الشَّعبَيْنِ الصَّديقَيْنِ، ويواكب تطلُّعاتهما وطموحاتهما نَحْوَ مستقبل مُشرِق. فقيادتا البَلدَيْنِ تُولِيانِ اهتمامًا ملحوظًا بالعلاقات الثنائيَّة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ ودفعها لآفاقٍ أرحَبَ وأوسعَ على كافَّة الأصعدة والمجالات، خصوصًا في المجالات الاقتصاديَّة والتجاريَّة والاستثماريَّة، وتبادل الخبرات في العديد من المجالات الأخرى خصوصًا التقنيَّة مِنْها.
ولا رَيْبَ أنَّ هذه الزيارة تعكس النَّهج السَّامي لحضرة صاحب الجلالة ـ أبقاه الله ـ والَّذي يهدف إلى مدِّ جسور من التَّعاون الاقتصاديِّ المُتعدِّد الأوْجُه، لِتزيدَ صلابة العلاقات الدبلوماسيَّة القويَّة الَّتي تربط سلطنة عُمان مع العديد من الدوَل الشَّقيقة والصَّديقة في العالَم أجمع، خصوصًا مع الدوَل الَّتي تمتلك السَّلطنة علاقات ممتدَّةً لأكثر من (50) عامًا مِثل الحال مع دَولة سويسرا الصَّديقة، حيث يُمثِّل لقاء القيادتَيْنِ العُمانيَّة والسويسريَّة فرصةً لإحداث الانطلاقة المنشودة في تطوير العلاقات الثنائيَّة، وإتاحة الفرصة لتشجيع الاتِّصالات بَيْنَ القطاعَيْنِ العامِّ والخاصِّ في البَلدَيْنِ بغية إيجاد فرص الاستثمار وتعزيز التَّعاون عَبْرَ اتفاقيَّات ومذكّرات تفاهم تعمل على تحقيق تبادل التجارب والخبرات، بالإضافة إلى تفعيل مذكّرات التَّفاهم والاتفاقيَّات الموقَّعة بَيْنَ البَلدَيْنِ.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: من القضایا القضایا ال العدید من العال م خصوص ا

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا

 


تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنغولا من العلاقات المتميزة التي تعود جذورها إلى مرحلة النضال ضد الاستعمار. وقد تطورت هذه العلاقات على مر العقود، لتشمل التعاون في مجالات متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، التعليم، والصحة.

الخلفية التاريخية


بدأت العلاقات بين مصر وأنغولا منذ فترة ما قبل استقلال أنغولا عن الاستعمار البرتغالي في عام 1975. كانت مصر آنذاك من أبرز الدول الداعمة لحركات التحرر الوطني في إفريقيا، وقدمت دعمًا سياسيًا وماديًا لحركة "الاتحاد الوطني لتحرير أنغولا (MPLA)" التي لعبت دورًا رئيسيًا في نيل البلاد استقلالها.


العلاقات السياسية والدبلوماسية


بعد استقلال أنغولا، اعترفت مصر بالحكومة الأنغولية وأقامت علاقات دبلوماسية معها. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى القادة والوزراء، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة في إطار الاتحاد الأفريقي وحركة عدم الانحياز.

العلاقات الاقتصادية


تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تملك مصر خبرات كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية يمكن أن تستفيد منها أنغولا. كما تهتم الشركات المصرية بالتوسع في السوق الأنغولية، خاصة في مجالات المقاولات والطاقة والدواء.


التعاون في المجالات الأخرى


تعاونت مصر مع أنغولا في مجالات التعليم من خلال المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب الأنغوليين، وكذلك في المجال الصحي عبر إرسال بعثات طبية مصرية إلى أنغولا. كما تدعم مصر جهود التنمية في أنغولا من خلال تقديم المساعدات الفنية والخبرات.

في النهاية تُعد العلاقات المصرية - الأنغولية نموذجًا للتعاون الأفريقي – الأفريقي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ومع استمرار التنسيق بين البلدين، يُتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التقدم في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • قمة لبنانية-إماراتية: توافق على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه خير البلدين
  • استعرض العلاقات الثنائية مع وزيرة خارجية فنلندا .. وزير الخارجية ونظيره الأردني يبحثان مستجدات الأوضاع بفلسطين
  • رئيس الدولة ورئيس الإكوادور يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نائب رئيس فلسطين
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
  • السعودية وسلطنة عُمان تبحثان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية
  • الدبيبة يناقش مع ميلوني أهمية التنسيق لتعزيز العلاقات الثنائية
  • رئيس الدولة يبحث مع الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة
  • جلسة مشاورات بين وزير الخارجية ونظيره الأنجولي لتعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين