أبو الغيط يطالب بوقفة دولية جادة لردع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ووقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
القاهرة: طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوقفة جادة وحقيقية من كافة الأطراف الدولية الفاعلة للتصدّي للمُخططات الإسرائيلية ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين وسرعة إدخال المُساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية التي تُلبّي احتياجات أهالي القطاع.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبوعلي، في اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، الأربعاء29نوفمبر2023، بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وشدد أبو الغيط، على ضرورة ردعَ الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بالانصياع للإرادة الدولية في تحقيق وقف فوري ومُستدام لإطلاق النار وبدء عملية سلام جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء هذا الاحتلال العنصرى البغيض، سبيلًا وحيدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وقال أبو الغيط: "نلتقي اليوم، في التاسع والعشرين من شهرِ نوفمبر، بمُناسبةِ "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى قرار الأمم المُتحدة سنة سبعة وأربعين بتقسيم فلسطين، وما ترتّب عليه من "نكبة" الشعب الفلسطيني وإنشاء دولة إسرائيل في أعقاب جريمة تطهير عرقي مُكتملة الأركان ارتكبتها العصابات الصهيونية، في مظلمةٍ تاريخية مُستمرة، مازال يتعرّضُ لها الشعبُ الفلسطيني منذ أكثرَ من سبعة عقود، وتتكرر مشاهدُها وفصولُها اليوم، قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا".
وأضاف "نلتقي اليوم، في ظرفٍ استثنائي تعيشه منطقتُنا والعالم بأسره، نشهد فيه عدوانًا إسرائيليًا همجيًا ووحشيًّا ضد الشعب الفلسطيني، الذي يتعرضُ منذ شهر أكتوبر الماضي لسلسلة مُتواصِلة من أبشع وأوسع جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية على مرأى ومسمع من المُجتمع الدولي الذى يعجز عن وقف هذه الهجمة الإسرائيلية البربرية على أهالي القطاع المُعرّضين للموت المُحقّق إمّا قصفًا بالطائرات أو قطعًا لكلِّ مقوّمات الحياة".
وتابع "أبو الغيط": "يبقى السؤال: إلى متى يستطيع الضمير الإنساني تحمّل هذه المجازر المروّعة وحرب الإبادة المفتوحة بهذا التعطّش الإسرائيلي للانتقام وسفك دماء الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين؟
وتساءل أبو الغيط: ألم يحن الوقت لوقف العدوان والجرائم والتوقّف عن الكيل بالمعايير المزدوجة وسياسة الإفلات من العقاب، وضرورة مُلاحقة المسئولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية عن ارتكابهم جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني؟!
ورحب أبو الغيط ، في هذا السياق، بالشكاوى الرسمية التي قدّمتها الكثير من الدول إلى المُدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم،مطالبا بضرورة الإسراع في إجراءات التحقيق ومُحاسبة كافة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم.
وقال أبو الغيط: "إننا نعيشُ مرحلةً فاصلةً في تاريخ القضية الفلسطينية، التي تسعى حكومة الحرب الإسرائيلية المُـتطرّفة لتصفيتِها، والقضاء على أيّة فرصة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر الإصرار على حرمان الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة في الحريّة والاستقلال، والاستمرار في هذه الحرب العدوانية التي تُهدد باشتعال المنطقة برمّتها".
وأضاف "لقد حذّرنا مِرارًا وتكرارًا من عدم تنفيذ الحلّ العادل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد على 76 عامًا وعدم التصدّي لجرائم الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي وسياساته المُمنهجة لتقويض حلّ الدولتين، فضلًا عن دعم بعض الأطراف غير المشروط للاحتلال الاسرائيلي وتحصينه من المُساءلة".
ونبه أبو الغيط إلى أنَّ تجاهُل هذه التحذيرات هو الذي أدّى إلى تدهور الوضع بصورةٍ خطيرة، مشيرا إلى أنَ الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة يتطلّب تضافر كافة الجهود من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع.
ونوه أبو الغيط، في هذا الصدد إلى جهود الدول العربية وكذلك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، وإذ تُشيد الأمانة العامة بجهود كافة الدول والهيئات الإغاثية والفعاليات الشعبية لتقديم الدعم الإغاثي للقطاع وبشكلٍ خاص جهود جمهورية مصر العربية في استقبال قوافل المُساعدات وإدخالها للقطاع، فإننا نؤكد ضرورة استمرار وزيادة حجم المُساعدات المُقدّمة لتلبية احتياجات أهالي القطاع الإنسانية.
ووجه أبو الغيط ،في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحية اعتزاز وتقدير إلى جميع المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني حول العالم، دولًا وشعوبًا، الذين صدحت أصواتُهم انتصارًا لقيم الحق والعدل ومُطالبِةً بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، وبضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقّه في الحرّية والاستقلال، فكان لجهودِهم تأثير في مواقف دوَلِهم، وستبقى أصواتُهم أصواتًا للحق والحقيقة.
ورحب أبو الغيط، باعتزام الحكومة الإسبانية الاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية، مطالبًا جميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بسُرعة اتخاذِها التزامًا بحلّ الدولتين وتعزيزًا لفرص تحقيق السلام في المنطقة.
وقال أبو الغيط "نقفُ تقديرًا وإجلالًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين الأبرار الذين ارتقوا جراء آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي، ولكل أبناء الشعب الفلسطيني الصامد المُرابط، الأسرى والجرحى، الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، لشجاعتِهم وبسالتهم، وصمودهم الأسطوري وتضحياتِهم تمسّكًا بأرضِهم وحقّهم، وفي سبيل أحلامِهم وتطلّعاتِهم لمستقبلٍ أفضل يعمُّه السلام والحريّة على أرض ترابهم الوطني في دولتهم المُستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مع الشعب الفلسطینی الدول العربیة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
بسبب حزب الله.. الشعب الإسرائيلي يعاني من الاكتئاب
كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن بيانات صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، عن تدهور خطير في الحالة النفسية للشعب الإسرائيلي، ووفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية، ارتفع استهلاك الأدوية النفسية بين الإسرائيليين خلال الربع الثالث من عام 2024، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
الشعب الإسرائيلي يعاني من الاكتئابوأظهرت دراسة أجراها مركز ميتيف بالتعاون مع منظمة ICA أن الأطفال والمراهقين يعانون من أعراض مثل القلق، الاكتئاب، الشعور بالانفصال، وغياب الروتين منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح البروفيسور عنات شوشاني، الذي أشرف على الدراسة، أن «الوضع يشهد تدهورًا حادًا، مما يضع الشباب في حاجة ماسة إلى الدعم والمساعدة».
مقتل 3 جنود خلال ساعات في جنوب لبنانيأتي هذا في ظل التصاعد الميداني للحرب في جنوب لبنان، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده، حيث تخوض إسرائيل مواجهة عسكرية مع حزب الله منذ أواخر سبتمبر الماضي.
يذكر أن حزب الله فتح جبهة دعم لغزة ضد إسرائيل عقب الهجوم الكبير الذي نفذته حركة حماس على جنوب الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى تصعيد عسكري في قطاع غزة.
ودخلت المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة حرب مفتوحة منذ 23 سبتمبر، أعقبها توغل جيش الاحتلال في جنوب لبنان بعد أسبوع من بدء القتال.