رئيس القرم: الذهب السكيثي المنقول إلى كييف يمكن أن ينتهي به الأمر في يد مجموعات خاصة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
القرم – أشار رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسيونوف إلى أنه لا يمكن إعادته إلا نتيجة لتحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي من العملية العسكرية الخاصة.
وقال في مقابلة مع قناة “روسيا-24” التلفزيونية إن الذهب السكيثي، شأنه شأن قطع أثرية ثمينة أخرى، قد ينتهي به الأمر بعد نقله إلى كييف في يد المجموعات الخاصة لمسؤولي كييف.
وأوضح:” كانت كييف توزع سابقا مثل هذه التحف الثمينة بين مجموعات خاصة للمسؤولين العاديين، لذلك لا داعي أن ننتظر أي شيء جيد من هذه المجموعات، ولكن من وجهة نظر النهج، فقلت منذ فترة طويلة إنه حان الوقت للتخلي عن أقوال غوغائية تفيد بأنهم لن يعطوننا الذهب أبدا. ومن الواضح أنهم لن يردوها إلا بالقوة، من خلال اتخاذ خطوات حاسمة والإجراءات التي يتم تنفيذها بشكل استباقي، لذلك كان من الواضح أنهم لن يعطونا الذهب، وهذا لا يمكن إلا أن يتم حلها نتيجة لتحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس أمام العملية العسكرية الخاصة”.
يذكر أن الذهب السكيثي عبارة عن مجموعة من أكثر من ألفي قطعة استخدمت لتزيين معرض “شبه جزيرة القرم: الذهب وأسرار البحر الأسود”، الذي أقيم في الفترة من فبراير إلى أغسطس 2014 في متحف “ألارد بيرسون” في أمستردام. وقد نشأ وضع غير واضح معها بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في مارس عام 2014. وأعلنت متاحف القرم وأوكرانيا حقوقهما في المعروضات المأخوذة من شبه الجزيرة. وفي هذا الصدد، أوقفت جامعة أمستردام، التي تشرف على أعمال متحف “ألارد بيرسون” إجراءات نقل التحف الثمينة لحين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أو حل الموضوع قانونيا.
وفي يونيو 2023، أيدت المحكمة العليا في هولندا قرارا أصدرته محكمة الاستئناف في أمستردام بنقل مجموعة الذهب السكيثي إلى أوكرانيا.
ووصف السيناتور الروسي الذي يمثل شبه جزيرة القرم سيرغي تسيكوف، في مقابلة مع وكالة ” تاس” هذا القرار بأنه غير قانوني، لأن الذهب السكيثي، ينتمي وفقا لجميع القوانين، إلى متاحف القرم.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية تشكل جزءاً من خطة إستراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد العمليات الأمنية المحدودة.
وجاء ذلك في تعليقه على مواصلة جيش الاحتلال حملة الاقتحامات والاعتداءات بمناطق عدة، في سياق عملياته العسكرية المستمرة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري "عندما تطلق دبابات الاحتلال النيران على مركبات المدنيين بالمفهوم العسكري، علينا ألا ننظر إلى هذه الجزئية بصورة منفردة، بل يجب أن نضع ما يجري في المخيمات ضمن المستويات الثلاثة: التكتيكي الميداني، العملياتي، الإستراتيجي، لأنها جميعها مترابطة وتشكل بناءً تراكمياً".
وأوضح أن على المستوى التكتيكي الميداني، هناك "المرتكز الأساسي المتمثل في التصريح السياسي المدعوم من قائد المنطقة الوسطى بضرورة بقاء القوات في المخيمات إلى نهاية العام، وبالتالي هذا نوع من فرض السيطرة ولكنه يعتمد على الإفراط في استخدام القوة واستخدام القوة غير المناسبة".
التمدد الجغرافي
وعلى المستوى العملياتي، لفت الدويري إلى التمدد الجغرافي للعمليات الإسرائيلية، قائلاً "لاحظوا التمدد من مخيم جنين إلى مخيم نور شمس إلى المنطقة الوسطى تقريباً، إلى مخيم بلاطة ومخيم الفارعة، ثم ننتقل جنوباً إلى الغرب، هذا على المستوى العملياتي، مما يعني أن الهجمة تشمل جغرافية الضفة الغربية بالمطلق".
إعلانوشدد الدويري على أن الأخطر من ذلك كله يظهر عند ربط هذه العمليات بالمستوى الإستراتيجي، موضحاً "في السياق الإستراتيجي هناك عدة مرتكزات منها، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان واضحاً جداً قبل عدة أيام بأن مساحة إسرائيل صغيرة كرأس قلم مقارنة بسطح الطاولة.
ويضاف إلى ذلك الخرائط التي عرضها الوزير بتسلئيل سموتريتش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث لا يوجد ضفة غربية وهناك سيطرة على أجزاء من دول الجوار، حسب ما أشار الخبير العسكري.
وأضاف "الأخطر من ذلك تصريحات رئيس الكنيست التي أطلقها اليوم عندما تحدث عن ضرورة السيطرة على دمشق والدخول إليها، وأن سوريا جسر العبور إلى العراق وكردستان".
ولفت الدويري إلى أن هذا يقودنا إلى المقولة الدينية أو الموروث الديني في الأسفار القديمة "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".
وختم تحليله بتحذير واضح "الضفة الغربية الآن أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد يفضي من خلال هذا البناء التراكمي إلى ضم الضفة والسيطرة عليها بالكامل".