أدعية الصبر عند الابتلاء.. "أعوذ بك من السخط والجزع عند البلاء"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الصبر هو مفتاح الفرج، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حث الله تعالى على الصبر في العديد من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (البقرة: 45).
لذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء بالصبر عند التعرض لأمرٍ عصيب، أو عند ابتلائه بشيءٍ من المصائب، وأن يلح في الدعاء حتى يحصل على ما يريده من ربه.
وقد وردت العديد من الأدعية المأثورة للصبر في القرآن الكريم والسنة النبوية، منها:
"ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" (البقرة: 250).
"اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ" (رواه البخاري).
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجلِه وآجلِه ما علمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذ بك من الشر كله عاجلِه وآجلِه ما علمتُ منه وما لم أعلمُ" (رواه الألباني).
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك" (رواه مسلم).
"اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" (رواه أحمد).
صياغة دعاء الصبرالدعاء بالصبر على البلاء، وحسن الصبر عليه، والرضا بقضاء الله تعالى.
الدعاء بتخفيف البلاء، أو رفعه، أو صرفه عن العبد.
الدعاء بالصبر على الطاعة، والثبات عليها، وعدم الوقوع في المعصية.
ومن أمثلة صياغة دعاء الصبر ما يلي:
"اللهم إني أسألك الصبر على البلاء، وحسن الصبر عليه، والرضا بقضائك، اللهم إني أعوذ بك من السخط والجزع عند البلاء."
"اللهم اصرف عني هذا البلاء، وعافني منه، واجعلني من عبادك الصابرين."
"اللهم يسر لي الطاعة، واجعلني من عبادك المتقين."
أهمية دعاء الصبر
دعاء الصبر له أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو يساعده على تحمل البلاء، والصبر عليه، كما أنه يمنح العبد الرضا بقضاء الله تعالى، ويجعله يشعر بالأمان والطمأنينة.
وفيما يلي بعض من فوائد دعاء الصبر:
يساعد العبد الصبر على البلاء، ويمنحه الصبر الجميل.
يجعل العبد يرضى بقضاء الله تعالى، ويتقبله بصدر رحب.
يمنح العبد الشعور بالراحة والطمأنينة.
يزيد من قرب العبد من ربه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصبر دعاء عند المصائب الدعاء القرآن الكريم دعاء الصبر الله تعالى اللهم إنی الصبر على
إقرأ أيضاً:
المفتي: الابتلاء ليس رزقا بل منحة إلهية للمؤمنين.. فيديو
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن تساؤل حول صحة القول "ربنا رزق فلان بالمرض".
وأوضح المفتي، خلال لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن مصطلح "رزقه بالمرض" يحتاج إلى تدقيق، مؤكدًا أن الابتلاء لا يُعتبر رزقًا بالمعنى التقليدي، بل هو اختبار وامتحان من الله تعالى.
وأضاف المفتي أن البلاء يختلف حسب قوة إيمان الإنسان، وأن المؤمن يُبتلى على قدر دينه، فإذا كانت قوته الإيمانية وصلابة دينه كبيرة، فإن بلاءه قد يكون أشد.
وتطرق المفتي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل"، لافتًا إلى مثال النبي أيوب عليه السلام، الذي أصبح رمزًا للصبر والتحمل في مواجهة البلاء.
وأكد المفتي أن البلاء ليس مصيبة أو عقابًا، بل هو اختبار من الله، منحه للمؤمنين كفرصة لزيادة درجاتهم وتقوية إيمانهم، مضيفًا: "البلاء هو منح ورحمة من الله، وليس عذابًا، كما قال الله تعالى في القرآن: 'وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالْثَمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ'".
وأشار المفتي إلى أن الصبر على البلاء هو من سمات المؤمنين الذين يتقبلون قدر الله بكل رضا، ويقولون "إنا لله وإنا إليه راجعون" عند وقوع المصيبة.
وحذر من القنوط، موضحًا أن اليأس من رحمة الله يعد من الكبائر، حيث لا ييأس من رحمة الله إلا الكافر، وشرح أن القنوط يمكن أن يكون كفرًا إما كفر ملة، بمعنى الاعتراض على مشيئة الله، أو كفر نعمة، حيث لا يُدرك الشخص حقيقة الحكمة وراء الابتلاءات.
واختتم المفتي بالقول إن الابتلاء قد يكون بداية لحياة جديدة مليئة بالجوانب الإيجابية والنافعة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأشخاص قد غيرت الابتلاءات مسار حياتهم بشكل إيجابي، مع مثال للشخصيات التاريخية التي استفادت من هذه المحن لتصبح أكثر قوة وإيمانًا.