ندد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ببيان مجموعة السبع الصادر صباح اليوم، والذي حمل كمية من المغالطات التي تحرف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي عن مغزاه، وتؤدي لإهدار الضمانات التي ناضلت من أجلها الأسرة الإنسانية، وهو ما يشكل نوعاً من اللا مسئولية واللا أخلاقية.

 

الإدارة الأمريكية وحلفاء الاحتلال الإسرائيلي

 

وأكد شلبي، جدد البيان مغالطات لطالما رددتها الإدارة الأمريكية وحلفاء الاحتلال الإسرائيلي الغربيين الذين تورطوا معها في عدوانهم وجرائمهم على المدنيين الفلسطينيين، من قبيل حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهو أمر ينكره القانون الدولي العام وقانون الحرب العرفي والاتفاقي على السواء، مؤكدًا أنه لا يمكن لقوة احتلال حربي أن تمارس الحق في الدفاع عن النفس وفقاً لأحكام وفتاوى جازمة صادرة عن محكمة العدل الدولية.

 

وتابع: "والتي تقصُر صلاحيات سلطات الاحتلال في حدود ضبط الأمن خلال فترة الاحتلال، وفترة الاحتلال تبقى وفق القانون الدولي فترة مؤقتة تتعلق بتحقيق أهداف الحرب، ودون "المساس بسيادة الإقليم المحتل، مع الالتزام القطعي بتطبيق قواعد اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بضمان سلامة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال".

 

بيان مجموعة السبع

 

وأضاف: وانصب حديث بيان مجموعة السبع في شق المساعدات على الترحيب بزيادة تدفقها، وهو ما يعني الإخفاق في تلبية الحد الأدنى الضروري لبقاء الناس على قيد الحياة، وهو الإخفاق الذي جاء نتيجة التغافل المتعمد عن تقديرات الحد الأدنى التي رسمتها الأمم المتحدة، والتي تُوضح أن مستوى تلبية المساعدات لا يتجاوز حاجز الـ 10 بالمائة من احتياجات الغذاء والدواء ومستلزمات النزوح لنحو 1.1 مليون فلسطيني في القطاع، فضلاً عن الوقود الذي جاء معدل تدفقه تحت الـ3 بالمائة.

 

 وأوضح رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الاستمرار في وصف قوة مقاومة للاحتلال بـ"الإرهاب" لا يأتي نتيجة التباس، فبينما يُجرم القانون الإنساني الدولي الأفعال سواء جاءت من دولة متحاربة وتمارس الاحتلال أو جاءت من فصيل مقاوم للاحتلال، فإن هذه التهمة ضد فصيل مقاوم يمارس المقاومة في نطاق الأرض المحتلة يبقى تشتيتاً للنظر وإهداراً للمسئوليات، ويتغافل بصورة منهجية عن مسئولية الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل قاطني مستوطنات غلاف قطاع غزة في حادثتين أثبتتهما تحقيقات شرطة الاحتلال ذاتها، ولا تزال سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تمارس الرقابة والحجب على تداول المعلومات.

 

 وأفاد شلبي، أن أهم ما تغافل عنه بيان مجموعة السبع يتعلق بحجم دماء المدنيين الفلسطينيين التي أراقها الاحتلال في عدوان حربي مغزاه انتقامي وليس له أي مغزى سوى الانتقام وأن هذا العدوان محاولة فاشلة لرد الاعتبار، حيث بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نحو 20 ألفاً، بينهم أكثر من 16 ألفاً تم حصرهم ودفنهم، ونحو 3400 جثمان لا يزالوا تحت الأنقاض. وذكر "سلبي" بأن 80 بالمائة من الضحايا هم من الأطفال بنسبة 40 بالمائة والنساء بنسبة 28 بالمائة، والكهول بنسبة 11 بالمائة.

 

 

  وذكر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، بالاستنكار الحقوقي الدولي الواسع لمحاولات الإدارة الأمريكية السابقة لإعادة تأويل وحرف معايير وقيم حقوق الإنسان على نحو يخدم رؤية الجمهوريين، مضيفاً أن ما تفعله الإدارة الأمريكية الديمقراطية الحالية لا يختلف كثيراً، منوهاً بالخطاب المثير للدهشة لوزير الخارجية الأمريكية الذي أهدر مبدأ حماية المدنيين وقت الحرب بعبارة "نسعى لتخفيف الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين لأقل حد ممكن".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنظمة العربية المنظمة العربية لحقوق الإنسان مجموعة السبع القانون الدولى القانون الانسانى المنظمة العربیة لحقوق الإنسان الإدارة الأمریکیة مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

إعلام غزة يدعو لممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر بشكل فوري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بيانًا اليوم الاثنين، يدعو فيه المجتمع الدولي وجميع دول العالم الحر والمنظمات الدولية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية بشكل فوري وعاجل، وذلك لإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، خاصة إلى محافظتي غزة والشمال.

وأشار المكتب إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا بشكل كبير، مما يهدد بوفاة العديد من المرضى والأطفال بسبب الجوع.

وأكد البيان أن الحل الحقيقي للأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة يكمن في فتح المعابر البرية دون أي تأخير أو مماطلة. وأدان المكتب بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد المدنيين في غزة، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل 47،600 شخص، بينهم أكثر من 15،830 طفلًا، و10،500 امرأة، و500 من الكوادر الطبية.

ودعا المكتب دول العالم والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم التاريخية، والضغط على إسرائيل لوقفها وملاحقة المسؤولين عنها في المحاكم الدولية.

وحمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار ما وصفه بجريمة الإبادة الجماعية، وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.

وأكد على ضرورة وقف الحرب والعدوان المتواصل، ووقف توريد الأسلحة القاتلة من حلفاء الاحتلال التي تُستخدم ضد المدنيين والأطفال والنساء.

كما أدان المكتب موقف الإدارة الأمريكية الذي وصفه بالاستخفاف بالشعب الفلسطيني، وذلك من خلال ممارستها للدعاية والتضليل الإعلامي بشأن الرصيف المائي العائم، وزعمها نيتها تقديم مساعدات عبره، في حين لم تقدم شيئًا ملموسًا على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، مما يعكس استهتارًا بحياة المدنيين وتجويعهم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي
  • متحدثة أممية تعقب على استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين
  • صلاح سلام: الإخوان كان هدفها الدولي عزل مصر ورسم صورة خاطئة للعالم عن 30 يوينو
  • منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالموقف الإنساني لجلالة الملك بإرسال مساعدات إنسانية لغزة
  • «العربية لحقوق الإنسان» تستقبل وفدا من فلسطين لتوثيق انتهاكات الاحتلال
  • الأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية
  • مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: مخاوف من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني في غزة
  • إعلام غزة يدعو لممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر بشكل فوري
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بسياسة تمكين المرأة 2023 - 2031