حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من كارثة صحية في قطاع غزة، وقال إن "الظروف المعيشية الحالية في القطاع ونقص الرعاية الصحية قد تتسبب في أمراض تودي بحياة عدد أكبر ممن قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع."

وقال مدير منظمة الصحة إن نحو 1.3 مليون شخص في غزة يعيشون حاليا في مراكز إيواء، وأكد أن "الحاجة أصبحت ماسة الآن لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، لأن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدنيين".

وأوضح أن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه ومتطلبات النظافة الأساسية وسوء الصرف الصحي وإدارة النفايات وصعوبة الحصول على الأدوية عواملُ أدت إلى إصابة عشرات آلاف الأشخاص بأمراض مختلفة، من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب والقمل والإسهال والطفح الجلدي واليرقان وغيرها.

من جهتها، دعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس -خلال مقابلة مع الجزيرة- لوقف كامل لإطلاق النار، للتمكن من إصلاح المنظومة الصحية في غزة وإعادتها للعمل، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة للقيام بذلك.


وضع خطر في الشمال

وفي السياق نفسه، حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة مجددا من خطورة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول غالبية المساعدات الإنسانية والوقود إلى مناطق شمال قطاع غزة.

وأكد القدرة -في اتصال مع الجزيرة- أن الاحتلال لم يدخل قطرة سولار واحدة إلى مناطق شمال غزة، خاصة للمستشفيات المهددة بالتوقف التام عن تقديم الخدمات الصحية.

وصباح اليوم الأربعاء، صرح وائل أبو محسن -مدير الإعلام بالجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر- بأن 200 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الثلاثاء، خلال الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح أن المساعدات تضمنت 4 شاحنات غاز و3 شاحنات وقود تحوي 150 ألف لتر من السولار، بالإضافة إلى شاحنات مياه ومواد غذائية وأدوية. وقال إنه من المقرر استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الساعات المقبلة.

ويعاني سكان القطاع ظروفا إنسانية صعبة، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 30 ألفا.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقطع عن سكانه الكهرباء والماء ويمنع دخول إمدادات الغذاء والدواء والوقود.

بيد أن الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي بدأت يوم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مكّنت من دخول بعض المساعدات الإغاثية والطبية والوقود للقطاع المحاصر، لكن جهات عديدة تؤكد أن تلك المساعدات لا تلبي سوى النزر اليسير من احتياجات السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

"الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن حمل المراهقات لا يزال أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا على مستوى العالم، مشيرة إلى أن التصدي لهذه الظاهرة يبدأ بمنع زواج الأطفال وتمكين الفتيات من الاستمرار في التعليم.

وشددت المنظمة، في بيان صدر من مقر الأمم المتحدة، على أن الحلول الوقائية مثل إبقاء الفتيات في المدارس وتوفير التوعية الصحية والدعم المجتمعي، تمثل حجر الأساس في تقليص معدلات الحمل المبكر والوفيات المرتبطة به.

وأضافت أن زواج الأطفال غالبًا ما يؤدي إلى خروج الفتيات من المنظومة التعليمية مبكرًا، ما يعرضهن لمخاطر صحية ونفسية جسيمة، فضلًا عن الحد من فرصهن في مستقبل أفضل.

ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمعات إلى اتخاذ إجراءات تشريعية وتوعوية فعالة، لضمان حماية حقوق الفتيات وتمكينهن من اتخاذ قرارات صحية وسليمة بشأن مستقبلهن.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تكشف حصيلة ضحايا زلزال ميانمار
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتمويل الاستجابة في ميانمار
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
  • "الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى غزة
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي