لبحث التعاون التجاري.. تفاصيل لقاء رئيس غرفة القاهرة مع سفير بيرو
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
استقبل أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية، خوسيه خيسوس سفير جمهورية بيرو لدى القاهرة، لمناقشة سُبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك، بحضور شريف يحيي نائب رئيس غرفة القاهرة.
وبحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وبيرو خلال المرحلة القادمة من خلال زيادة التعاون بين غرفة القاهرة وسفارة بيرو، مؤكدين علي أهمية عقد لقاءً موسعًا يتم تحديده في الفترة القادمة بمقر غرفة القاهرة مع الغرفة التجارية في بيرو، لمناقشة سُبل التعاون علي أرض الواقع بين ممثلي الغرفتين في القطاعات المختلفة.
وقال أيمن العشري إن الغرفة علي كامل الاستعداد لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع مجتمع الأعمال في بيرو في كافة المجالات خاصة مع توجهات القيادة السياسية المصرية علي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم العلاقات الاقتصادية المصرية الخارجية، وهو ما يعطي دفعه قوية بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وطالب "العشري" سفير بيرو بضرورة تحديد احتياجات السوق في بيرو والقطاعات التي من الممكن التعاون من خلالها حتي تكون اللقاءات القادمة ذات جدوي ومفيدة للبلدين، وهو ما يُحتم علينا توفير كافة البيانات الممكنة عن سوقي البلدين بحيث يستطيع الطرف الآخر الاستفادة منها بشكل جيد.
ونَوْهَ رئيس غرفة القاهرة إلى وجود مميزات بالسوق المصري يمكن لرجال الأعمال في بيرو الاستفادة منها مثل الفرص الاستثمارية في المشروعات المختلفة، وكذلك السلع المصرية المتوفرة في الأنشطة المختلفة في ظل الطفرة التنموية التي تمر بها مصر خلال السنوات الأخيرة علي كافة الأصعدة، والتي تُشجع المستثمرين والمصدرين من الدول المختلفة لدخول السوق المصري والاستثمار به والاستفادة من السلع المصرية في تلبية احتياجات سوقهم.
وخَتَم "العشري" حديثه: "نحن جاهزين تمامًا لزيادة التعاون بما يحقق طفرة لصالح اقتصاد البلدين"
من جانبه أكد سفير بيرو علي العلاقات الطيبة مع مصر والتي تحتم علي الجانبين السعي لزيادة العلاقات التجارية المشتركة، وأن زيارته لغرفة القاهرة هدفها دعم العلاقات الاقتصادية مقترحًا تنظيم اجتماع بين منتسبي غرفة القاهرة وغرفة بيرو بمقر غرفة القاهرة، يتم الاتفاق علي موعده من أجل بحث سبل التعاون في المرحلة القادمة، خاصة أن غرفة القاهرة معروفة بحجمها وثِقَلها علي الصعيد الاقتصادي مع حضور بعض الجهات المعنية.
وأضاف السفير أن بلاده تتميز بكثيرًا من الثروات منها "الزراعة - التعدين - الثروة السمكية" وغيرها من الثروات، بجانب أنها من أكبر مُصدري الذهب والفضة والنحاس، مشيرًا إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزراعة التعدين الثروة السمكية غرفة القاهرة سفير بيرو العلاقات الاقتصادیة رئیس غرفة القاهرة فی بیرو
إقرأ أيضاً:
ندوة بمعرض الكتاب للإشادة بعمق العلاقات المصرية الإفريقية
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت "القاعة الدولية" ندوة بعنوان "مرتكزات سياسة مصر الخارجية في أفريقيا"، حيث استضافت السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، والدكتور السيد فليفل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة.
تناولت الندوة، ركائز العلاقات المصرية الأفريقية، والتي تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر وتاريخها العريق، حيث يرتبط الشعب المصري ارتباطًا وثيقًا بشعوب القارة السمراء عبر قرون من التعاون الثقافي والتجاري.
كما تتمتع سياسة مصر الخارجية تجاه أفريقيا برؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتنمية علاقات التعاون في مجالات متعددة مثل التنمية والاقتصاد.
بدأت الندوة بكلمة الإعلامية الدكتورة هدى عبد العزيز، التي أكدت أن التعاون المصري الأفريقي ليس ظاهرة جديدة بل هو جزء من التاريخ الممتد بين مصر وشعوب القارة منذ العصور القديمة.
حيث كانت العلاقات الاقتصادية والثقافية قائمة منذ عهد المصريين القدماء الذين تبادلوا المنتجات والخامات مع دول مثل "بونت"، مما يعكس انفتاح مصر الدائم على محيطها الأفريقي.
وتحدث السفير إيهاب عوض عن عمق العلاقات المصرية الأفريقية، مؤكدًا أن الإنسان هو جوهر السياسة الخارجية. وذكر في معرض حديثه أن الملكة حتشبسوت أرسلت بعثات إلى الدول الأفريقية لاستيراد الخامات، مما يبرز أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي في تلك الفترة التاريخية.
فيما تطرق السفير عوض إلى أبرز مرتكزات سياسة مصر الخارجية تجاه أفريقيا، ومنها التكامل الإقليمي والتعاون التنموي، حيث تعمل مصر على تقديم الدعم الفني وبناء القدرات في مجالات التعليم والصحة والزراعة عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
كما ركز على أهمية الأمن المائي، حيث تظل حقوق مصر التاريخية في مياه النيل محورًا أساسيًا في سياستها مع دول حوض النيل.
وأشار إلى دور مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، خاصة في دول مثل السودان وجنوب السودان وليبيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة.
كما تناول السفير عوض في حديثه أهمية التعاون في المجالات التعليمية والثقافية، مشيرًا إلى استمرار مصر في تقديم المنح الدراسية للطلاب الأفارقة في مختلف التخصصات. وأكد أن الأزهر الشريف يلعب دورًا مهمًا في نشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف.
من جانبه، سلط الدكتور السيد فليفل الضوء على أهمية توثيق التعاون بين مصر وأفريقيا في مجالات التعليم والفنون، مشيرًا إلى تاريخ الأزهر الطويل في دعم الطلاب الأفارقة.
وأضاف أن مصر لا تزال تتحمل مسؤولية مواجهة النفوذ الاستعماري القديم الذي يظل له تأثير على القارة، مؤكدًا ضرورة استكمال مصر لدورها القيادي في تحقيق استقلال أفريقيا اقتصاديًا وسياسيًا.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن أفريقيا ليست مجرد امتداد جغرافي لمصر، بل هي شريك أساسي في بناء مستقبل مشترك قائم على التكامل والتعاون.
وأكد المشاركون أن الدور المصري في القارة لا يقتصر على التزام سياسي، بل هو دور محوري ينبع من روابط تاريخية وحضارية عميقة.
كما شددوا على أن الدبلوماسية الثقافية تظل إحدى أهم الأدوات لتحقيق التنمية الشاملة والتكامل الحقيقي بين مصر وأفريقيا.