موسكو-سانا

أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير تشيجوف أن الولايات المتحدة تلعب دوراً هداماً في المنطقة، مستشهداً على ذلك بدعمها للإرهاب في سورية وتعطيلها مساعي إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وقال تشيجوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إن “الولايات المتحدة جلبت الكثير من المآسي والمصائب للشرق الأوسط بدءاً من تفردها بحل القضية الفلسطينية ووصولاً إلى دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، ما يشير بوضوح إلى الدور الهدام الذي لعبته وتلعبه واشنطن في الحرب ضد سورية”.

وأشار تشيجوف إلى أن الموقف الأمريكي أدى إلى تجميد عمل اللجنة الرباعية الدولية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا: إن “نتائج هذه السياسة الأمريكية الحمقاء نشاهدها اليوم”.

وأكد البرلماني الروسي ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة.

وفي مقابلة مماثلة، أكد كبير الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسكو نيقولاي سوركوف أن الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية يشكل أحد الأسباب الرئيسية لزعزعة الوضع في المنطقة.

وأشار إلى أن المحتلين الأمريكيين وحلفاءهم يقومون بسرقة النفط ونهب الثروات الطبيعية للشعب السوري، ويفرضون حصاراً اقتصادياً خانقاً ما يحرم الشعب السوري من استغلال موارده وبناء اقتصاده، مشدداً على أن الأمريكيين خلقوا في الحقيقة كارثة إنسانية في سورية لا تقل أبعادها المأساوية عن كارثة غزة.

وأكد الباحث الروسي أنه من دون حل القضية الفلسطينية لن تشهد منطقة الشرق الأوسط أي هدوء أو استقرار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً سلبياً في المنطقة وهي التي سمحت عملياً للكيان الإسرائيلي باستخدام أقصى درجات العنف في غزة، ما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق فيها.

وبين سوركوف أن الأمريكيين لم ينجحوا بتأدية دور الوساطة لأنهم غير مهتمين بمعاناة الشعب الفلسطيني بل وآمال الشعوب العربية قاطبة بتحقيق الاستقرار في المنطقة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا

قال مسؤول أميركي، الخميس، إن بلاده تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى الذي استخدمته روسيا في أوكرانيا، وقلّل من احتمال أن "يغير الصاروخ الجديد مسار الحرب"، وفق ما ذكرت مراسلة الحرة.

وأوضح المسؤول في إحاطة غير مصورة، أن الولايات المتحدة تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ، "لتحديد تداعياته على التزامات موسكو بموجب معاهدات الحد من التسلح"، وكذلك على موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي. 

وقلّل من احتمال أن يغير الصاروخ مسار الحرب، "خصوصا أن روسيا تمتلك على الأرجح عددًا محدودًا جدًا من هذه الصواريخ التجريبية، وأن أوكرانيا تمكنت من الصمود في وجه هجمات روسية متعددة، بما في ذلك هجمات بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر بكثير من هذا الصاروخ".

وأشار المسؤول إلى أن "واشنطن أبلغت كييف في الأيام الأخيرة باحتمال استخدام موسكو صواريخ باليستية"، منوها بأن روسيا "قد تلجأ إلى استخدام هذه القدرات لترهيب أوكرانيا وحلفائها وخلق ضجة إعلامية".

كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن، "ملتزم بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى انتهاء ولايته".

الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ "رسائل الترهيب" أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".

والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن "موسكو أبلغت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا باليستيا فرط صوتي على أوكرانيا".

وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة، للحد من خطر الأسلحة النووية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.

وعلقت الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إيفانا ستاردنز، في حديث لقناة "الحرة"، على هذه التطورات، معتبرة أن خطوة موسكو تمثل "الطريقة الروسية لترهيب الغرب وأوكرانيا".

وأضافت أن لبوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها.. والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا".

وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • الرئيس السنغالي يتلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو
  • موسكو أبلغت واشنطن بالهجوم قبل 30 دقيقة.. هذه تفاصيل الصاروخ الروسي متعدد الرؤوس
  • السيسي يشيد بموقف إسبانيا العادل إزاء القضية الفلسطينية
  • الكرملين: الصاروخ الروسي "رسالة بوتين" إلى واشنطن
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
  • سفير واشنطن الأسبق: ترامب يشكل حكومة "خلق مشاكل" في الشرق الأوسط
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة