المهنا: استضافة الرياض اكسبو 2030 يجسد ثقة العالم في المملكة وقدراتها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال بندر المهنا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لطيران ناس، الناقل الجوي الوطني والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط والعالم، إن الفوز الساحق للعاصمة الرياض بتنظيم واستضافة معرض اكسبو 2030 يجسد ثقة العالم في كفاءة السعودية وقدرتها على تنظيم الفعاليات الكبرى واستضافة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم والاحتفاء بهم.
وأضاف أن حصول الرياض، بعد منافسة مع مدن عالمية على تنظيم المعرض العالمي، على 119 صوتا من بين 180 صوتاً للدول الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض، يعد حدثاً نادراً، بفوز مدينة بثلثي الأصوات من الجولة الأولى للتصويت، وهو ما يعكس مدى الثقة العالمية في مكانة المملكة ويرسخ دورها الريادي كحاضنة لأكبر وأنجح الأحداث العالمية، ونقطة التقاء للعالم، ومركز عالمي للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويتوج توجيهات ودعم وتمكين ولي العهد لملف الترشيح، ولمسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها بلادنا الغالية، في ظل رؤية وطنية ملهمة بقيادة عظيمة وشعب طموح.
وقال المهنا "استضافة اكسبو 2030، كأحد أبرز المحافل الدولية، ستوفر نافذة عالمية مهمة لمشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم للتعرف على ثقافتنا الأصيلة وتنوعها المذهل، كما أنها سوف تسلط الضوء على إحدى أكبر قصص التحول الوطني في القرن الحادي والعشرين بفضل الإنجازات الملهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030" ، وأضاف "يأتي هذا الفوز ليضاف إلى سلسلة من الإنجازات الدولية للملكة وعلى رأسها تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، ليؤكد تعاظم مكانة المملكة دولياً ونمو الثقة في قدارتها في ظل رؤية 2030 التي حظيت ومشاريعها برعاية استثنائية من سمو ولي العهد، والتي بدأنا نرى نتائجها كل يوم، حتى أصبحت المملكة تقف في مكانها المستحق بين دول العالم، كقائدة للعالمين العربي والإسلامي في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وحتى أصبحت الرياض عاصمة للقرار والاستقرار والازدهار، وسط محيط يموج بالتحولات".
وتابع الرئيس التنفيذي لطيران ناس قائلا " أن استضافة اكسبو 2030، تمثل خطوة هامة على طريق تحقيق كافة مستهدفات رؤية 2030 في كافة القطاعات، مشيرا إلى أن طيران ناس منخرط بشكل مباشر عبر خطته للنمو والتوسع التي أطلقها تحت شعار "نربط العالم بالمملكة" لتحقيق أحد عناصر هذه الرؤية وهي الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني التي تعتزم ربط المملكة مع 250 وجهة حول العالم والوصول إلى 300 مليون مسافر، مع استقبال 100 مليون سائح سنويا، وأكد أنه وحتى موعد إطلاق إكسبو 2030 في الرياض سيعمل طيران ناس على القيام بجهود استثنائية لتوسيع شبكة وجهاته والمساهمة في نجاح الاستضافة السعودية لهذا الحدث العالمي وتقديم نسخة استثنائية للمعرض، تقدم للعالم إرث المملكة الراسخ وتاريخها العريق وتنوعها الثقافي، وتسلط الضوء على حاضرها ونموها الاقتصادي والاجتماعي، وخططها المستقبلية وتجاربها الابداعية".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اکسبو 2030
إقرأ أيضاً:
أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.
فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.
تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.
مخاطر منتظرةمع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.
مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.
رد أوروبابدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟
إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.
عالم منقسمقد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.
ضرورة التأملويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.
إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.
*الجارديان