قال بندر المهنا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لطيران ناس، الناقل الجوي الوطني والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط والعالم، إن الفوز الساحق للعاصمة الرياض بتنظيم واستضافة معرض اكسبو 2030 يجسد ثقة العالم في كفاءة السعودية وقدرتها على تنظيم الفعاليات الكبرى واستضافة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم والاحتفاء بهم.

وأضاف أن حصول الرياض، بعد منافسة مع مدن عالمية على تنظيم المعرض العالمي، على 119 صوتا من بين 180 صوتاً للدول الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض، يعد حدثاً نادراً، بفوز مدينة بثلثي الأصوات من الجولة الأولى للتصويت، وهو ما يعكس مدى الثقة العالمية في مكانة المملكة ويرسخ دورها الريادي كحاضنة لأكبر وأنجح الأحداث العالمية، ونقطة التقاء للعالم، ومركز عالمي للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويتوج توجيهات ودعم وتمكين ولي العهد لملف الترشيح، ولمسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها بلادنا الغالية، في ظل رؤية وطنية ملهمة بقيادة عظيمة وشعب طموح.

وقال المهنا "استضافة اكسبو 2030، كأحد أبرز المحافل الدولية، ستوفر نافذة عالمية مهمة لمشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم للتعرف على ثقافتنا الأصيلة وتنوعها المذهل، كما أنها سوف تسلط الضوء على إحدى أكبر قصص التحول الوطني في القرن الحادي والعشرين بفضل الإنجازات الملهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030" ، وأضاف "يأتي هذا الفوز ليضاف إلى سلسلة من الإنجازات الدولية للملكة وعلى رأسها تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، ليؤكد تعاظم مكانة المملكة دولياً ونمو الثقة في قدارتها في ظل رؤية 2030 التي حظيت ومشاريعها برعاية استثنائية من سمو ولي العهد، والتي بدأنا نرى نتائجها كل يوم، حتى أصبحت المملكة تقف في مكانها المستحق بين دول العالم، كقائدة للعالمين العربي والإسلامي في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وحتى أصبحت الرياض عاصمة للقرار والاستقرار والازدهار، وسط محيط يموج بالتحولات".

وتابع الرئيس التنفيذي لطيران ناس قائلا " أن استضافة اكسبو 2030، تمثل خطوة هامة على طريق تحقيق كافة مستهدفات رؤية 2030 في كافة القطاعات، مشيرا إلى أن طيران ناس منخرط بشكل مباشر عبر خطته للنمو والتوسع التي أطلقها تحت شعار "نربط العالم بالمملكة" لتحقيق أحد عناصر هذه الرؤية وهي الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني التي تعتزم ربط المملكة مع 250 وجهة حول العالم والوصول إلى 300 مليون مسافر، مع استقبال 100 مليون سائح سنويا، وأكد أنه وحتى موعد إطلاق إكسبو 2030 في الرياض سيعمل طيران ناس على القيام بجهود استثنائية لتوسيع شبكة وجهاته والمساهمة في نجاح الاستضافة السعودية لهذا الحدث العالمي وتقديم نسخة استثنائية للمعرض، تقدم للعالم إرث المملكة الراسخ وتاريخها العريق وتنوعها الثقافي، وتسلط الضوء على حاضرها ونموها الاقتصادي والاجتماعي، وخططها المستقبلية وتجاربها الابداعية".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اکسبو 2030

إقرأ أيضاً:

مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..

#مشروع وقوة #ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية(1945) وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي عاش العالم في ظل ما يُعرف بالحرب الباردة جراء وجود قطبين وفكرين عالميين متنافسين حينها؛ هما الفكر الاشتراكي الصراعي الاممي بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه؛ بمرجعية ايدلوجية محورها محاربة الاستغلال في العالم؛ متجسدا بفكر اصحابها واشهرهم المفكر والفيلسوف الالماني كارل ماركس( 1818-1883) القائل والمستند الى الواقع المرير الذي تعيشة الطبقات العمالية “المُستغلة” والمفترض بانها قائدة التغيير”يا عمال العالم إتحدوا” وهذا الصراع موجه فكرا وتنظيمات حزبية ضد قِلة تملك وتحكم كُثرة من البشر تُستنزف ومُستغلة عمليا لصالح مالكي رأس المال وادواته الانتاجية.
اما القطب الراسمالي الوظيفي؛ تنظيما ومراكمة ارباح بالدرجة الاساس تزامنا مع التطوير التكنولوجي المتسارع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، اقول جنيّ الارباح الهائلة بغض النظر عن شرعية وسائل جني تلك الارباح تحت مضمون ايدلوجي يقدس المال وزيادته ،أُختصر وكثفته في هذا الرصد والتحليل بشعار هو “دعه/ها يعمل دعه يُمر” .
(2)
مع بداية تسعنيات القرن الماضي وبإختصار كثيف تفكك الاتحاد السوفيتي وبالتالي خمدت النظرية الماركسية الصراعية المنظمة فكريا وحزبيا ، وقابل هذا السقوط العالمي إستفراد النظام المؤسسي والعلمي العالمي للرأسمالية، وانتقال مضامينها وتكنولوجياتها التي حققت اهدافها من خلالهما ،من حقبة الحرب الباردة العالمية، الى حقبة:- واحدية القطب والدولار، والفكر حيث تجلى ويترجم علميا وفكريا في بروز وتسيٌد ايدلوجية العولمة الكونية الاوسع وهي لا دينية من حقبة الحرب الباردة الى ايدلوجيا العولمة النازعة للتطور راهنا ونحو المستقبل،وهي التي تشمل استغلال وتحديث موارد “الارض والفضاء” استنادا الى ايمانها المطلق بالعلم وبعيدا عن الغيبيات .
(3)
اما حاليا ، وتحديدا بعد فوز الرئيس ترامب كقائد اقتصادي وسياسي لايدلوجية الراسمالية العولمة قبل اربعة شهور تقريبا ، فلا يستقيم واقعيا وعلميا -من منظور علم اجتماع السياسة- استمرار التحليل السياسي والاقتصادي المتجدد والمتقدم وغالبا المفاجىء للمحليين السياسين والاعلاميين وحتى الدول النامية والقوية مثل روسيا والصين، لافكار وقرارات امريكا الصادمة والملزّمة معا للدول الاخرى في العالم مثل”رفع قيم الجمارك وعنوة على السلع المُصدرة لامريكا، مواقفها المنحازة بالمطلق لحليفتها الدموية إسرائيل في فلسطين من قِبل الولايات المتحدة بقيادة ترامب وحليفتها المدلله اسرائيل المحتلة في شرق اوسط عربي مسلم غني في موقعه المتوسط في العالم مثلما هو غني في الموارد الضرورية لاستمرار تطور وسيادة امريكا ممثلة في وجود موارد غير مستغلة من قِبل اصحابها؛ الفقراء فكريا وعلميا وديمقراطيا ،مقارنة بالدول الغربية المعولمة اضافة لغياب عدالة توزيع واستغلال مكتسبات مواردها مثل “النفط، اليورانيوم،السيليكون، فوسفات، كوبلت ..الخ” .
(4)
اخيرا…
علينا الايمان والوعي الناجز بان الراسمالية المعولمة ذات القطب الواحد قد اثبتت وبنجاح قدراتها المحدثة على تطوير فلسفتها النفعية وادواتها الاقتصادية واهدافها السياسة سواء في الشرق الاوسط الجديد ام في اليات قبادتها للكون وبشكل صادم لكل الافكار الدينية او الوضعية غير المقدسة الاخرى..لذا علينا تطوير وعينا وتحديث طرائق وادوات رصدنا وتحليلنا لما يجري في الكون من تغيرات ايدلوجية وتكنولوجية” تنافسية متسارعة ومقارنة بين سيادة القطب الامريكي الواحد ويليها الصين وروسيا كي نتلمس ونعرف ولو جزئيا مالذي يجري ولماذا في ظل الاستئثار الامريكي بقيادة الرئيس ترامب واجتهد انه “رجل /قائد” القرن الواحد والعشرين ليس لشخصه فقط وانما استناده الى ما انجزه النظام الرأسمالي المعولم من نجاحات ايدلوجية وتكنولوجية تسود وتُسيّر الكون نحو اهدافها وارباحها. ترابطا مع حماية قدراتها الايدلوجية الفكرية والمؤسسية المتجددة، والاقتصادية المهيمنة عبر “الدولار” والسياسية في المناورات والحروب المباشرة او عبر ابرز وكلائها الاقوى عدة وعتادا وفعالية “اسرائيل” رغم انها محتلة، مقابل حالة التشتت والاحتراب العربي المسلم الموجع والدامي في اقل التعابير استخداما للتعبير عن مرارة واقعنا.

فماذا نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • مدير المكتب الوطني للسياحة : مونديال 2030 فرصة تاريخية لترويج وجهة المغرب في جميع بقاع العالم (فيديو)
  • لقجع: كرة القدم رافعة للتنمية والمغرب على أتم الإستعداد لتنظيم كأس العالم 2030
  • لقجع : أتمنى نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا على أرضية ملعب الدار البيضاء
  • مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
  • في إطار رؤية مصر 2030.. البحوث الإسلامية: تطوير برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهر
  • الأمن السيبراني وكأس العالم 2030: درع رقمي لحماية الحدث العالمي
  • صحف يابانية: نجاح ⁧‫رؤية السعودية 2030‬⁩ يغير المنطقة بأكملها
  • سمو رئيس اتحاد السيارات: استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية تستقطب كبرى الشركات والمستثمرين داخل المملكة
  • رئيس “الجيومكانية”: نسعى من خلال المشاركة في “الأسبوع الجيومكاني GSW2025” لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا
  • رئيس “الجيومكانية”: نسعى لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا