استبعد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، احسان الشمري، ان تكون الخلافات بين الفصائل المسلحة في العراق على خلفية استهداف القواعد الامريكية في العراق وسوريا، مشيرا الى ان معادلة “السلطة والمقاومة” هي من تقف خلف الانقسامات الاخيرة.

وذكر الشمري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “حالة الانقسام بين الفصائل المسلحة في العراق لا ترتبط  بقضية استهداف القواعد الامريكية في العراق وسوريا، فقد اوضحت اطراف فيها موقفها من الحكومة من خلال بيانات رسمية صدرت عن كتائب حزب الله وجناحها السياسي حركة حقوق من خلال عدم مشاركتها في تشكيلها”.

واشار الى ان “حركة النجباء وجهت في اكثر من مرة انتقادات لحكومة السوداني، قبل اندلاع الحرب في غزة، وهذا يؤشر الى اختلاف في وجهات النظر حول عمل الحكومة التنفيذي، بالإضافة الى التقاطع في كثير من المسارات بين هذه الفصائل”، مبينا ان “هذا الاختلاف ناتج عن انخراط بعض الفصائل في الحكومة والظهور وفق معادلة السلطة والمقاومة وهذا ما لم تتقبله فصائل اخرى كالكتائب والنجباء وانصار الله الاوفياء، وبالتالي وجهت هذا الانتقاد”.

واضاف الشمري، ان “ليس كل الفصائل لديها موقف سلبي من الحكومة، لكن الكتائب بعد ان اعلنت عن نفسها باستهداف المصالح الامريكية سوف تستمر بالضغط على باقي الفصائل والحكومة بضرورة اخراج القوات الامريكية، وهذا الموضوع سوف يتصاعد بشكل كبير جدا ما بين الطرفين”.

ولفت الى انه “خصوصا وان هذه الفصائل، بدأت بالحديث عن عدم جدية الحكومة والتي رفعت شعار اخراج القوات الأمريكية”، مبينا ان “التصريحات التي تطلقها الحكومة المتعلقة بحاجتها لبقاء قوات التحالف الدولي، تمثل للفصائل عدم التزام بالاتفاقات التي اسست لتشكيل الحكومة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة والخليج: تعاون أعمق لمستقبل مستقر

مقال رأي بقلم وزيرة الخزانة البريطانية، ريتشيل ريفز.. لقد تغير العالم منذ إصداري الميزانية البريطانية في أكتوبر من العام الماضي. وأوروبا تواجه لحظة استثنائية تتعلق بأمنها الجماعي، كما إن حالة عدم اليقين في السياسة الاقتصادية العالمية قد شهدت ارتفاعاً حاداً.

إن المملكة المتحدة دولة قوية يمكنها التعامل مع هذه المتغيرات. لكن لا يمكننا فعل ذلك بمفردنا، وهو ما يتطلب منا العمل مع حلفائنا، ومن ضمنهم دول الخليج، كي نتخذ خطوات أبعد وبسرعة أكبر لتحقيق عهد جديد من الأمن، وإطلاق عجلة النمو الاقتصادي.

وما تعرضه المملكة المتحدة قوي. فلدينا واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، ولدينا شركات متطورة، بالإضافة إلى الجامعات الرائعة، والقوى العاملة الموهوبة. ولهذه الأسباب صنف رؤساء الشركات التنفيذيون العالميون المملكة المتحدة مؤخرا كثاني أكثر الدول جاذبية للاستثمار فيها. وهذا هو السبب وراء كون نسبة النمو في اقتصادنا واحدة من الأعلى بين دول مجموعة الدول الصناعية السبع. كذلك هذا هو السبب الذي دفع شركات مثل شركة موانئ دبي إلى اختيار المملكة المتحدة مقراً لها.

لكن جهودنا لتحريك عجلة النمو الاقتصادي لا يمكن أن نتوقف عند هذا الحد. لهذا السبب أعلنتُ توفير 13 مليار جنيه إسترليني إضافي من الاستثمار على مدى السنوات الخمس القادمة دعما لمشاريع تلزم لتحفيز الاستثمار من القطاع الخاص، وتعزيز النمو، ودفع عجلة الاستراتيجية الصناعية الجديدة للمملكة المتحدة. هذا علاوة على 100 مليار جنيه إسترليني من الاستثمار المعلن عنه في الخريف.

وسعيا إلى تهيئة الظروف التي تساعد الشركات للازدهار، سوف نلغي العقبات التنظيمية التي لا داعي لها. ذلك يعني خفض التكاليف الإدارية المتعلقة بالتنظيم التي تتكبدها الشركات بمعدل الربع على مدى السنوات الخمس القادمة. هناك أصلا المئات من الشركات من دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة. ولكن مع توفير الاستقرار والبساطة واليقين، سنعطي المزيد من الشركات الثقة للتوسع والاستثمار في المملكة المتحدة.

غير أن الاقتصاد القوي يحتاج أيضا إلى دفاع وطني قوي. ورئيس الوزراء البريطاني أعلن بالفعل بأن المملكة المتحدة ستعمل على زيادة انفاقها العسكري بشكل مستدام، وهي الزيادة الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، حيث سيرتفع مستوى الانفاق العسكري ليصل إلى نسبة 2.5 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي بحلول 2027.

يأتي ذلك بالإضافة إلى 3 مليارات جنيه استرليني من المساعدات العسكرية، وقروض إضافية بقيمة 2.26 مليار جنيه استرليني قدمتها المملكة المتحدة إلى أوكرانيا من خلال اتفاقية زيادة الإيرادات الاستثنائية.

لكن يمكننا، بل وعلينا، أن نذهب إلى أبعد من ذلك. لهذا السبب أعلنتُ توفير مبلغ إضافي قدره 2.2 مليار جنيه إسترليني لوزارة الدفاع في العام القادم، لدعم الاستثمار في تكنولوجيا متقدمة مثل أسلحة الطاقة الموجّهة، إلى جانب تعزيز برنامج المملكة المتحدة من التمارين المشتركة مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي.

إلا أنه في عالم يشهد تغييرات متسارعة، استمرار "العمل كالمعتاد" في مجال الانفاق الدفاعي ليس كافيا. فنحن بحاجة إلى مقاربة جديدة. لهذ السبب فإن نعتزم مستقبلا إنفاق ما لا يقل عن 10 بالمئة من مشتريات وزارة الدفاع من المعدات على تكنولوجيا جديدة، بما فيها الطائرات المسيرة، والمنظومات الذاتية، والتكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

هذا بالإضافة إلى تأسيس منظمة الابتكار العسكري التي من شأنها أن تساعد في تعجيل إدخال تلك التكنولوجيا في الخدمة. فذلك يضمن أن يتوفر للدفاع في المملكة المتحدة التكنولوجيا والابتكارات المتطورة، وفي نفس الوقت له دور مفصلي في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

إن شراكاتنا الدفاعية مع حلفائنا في منطقة الخليج بالغة الأهمية. فعلى سبيل المثال، تجمع المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة دفاعية ممتدة منذ عقود من الزمن، تقوم على مصالح أمنية مشتركة، ودعم ثابت من المملكة المتحدة، وتعاون صناعي طويل الأمد. أما في دولة قطر، فإن سربنا المشترك من طائرات تايفون وهوك يؤكد التزامنا المشترك وتعاوننا لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

هذه الإجراءات تؤدي ليس إلى توفير الأمن للمواطنين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة ودول الخليج فحسب، بل ستؤدي أيضا إلى توفير فرص للشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

إن العالم يتغير، وكذلك المملكة المتحدة. ولقد حان الوقت كي نتكاتف معا لحماية أمننا القومي وتعزيز اقتصادنا.

مقالات مشابهة

  • عيد الفطر يحل الاثنين بكل من مصر والأردن وسلطنة عمان وسوريا والعراق
  • العراق وسوريا يعلنان غدا الاحد أول ايام عيد الفطر المبارك
  • الحكيم: الفصائل العراقية ملتزمة ولا ترغب بإحراج الحكومة
  • رئيس البرلمان الإيراني يهدد باستهداف القواعد الأمريكية
  • عاجل| السوداني: سيتم حل الفصائل المسلحة بالعراق بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • بدر: يبدو ان خطة جعل موقع رئيس الحكومة برتبة وزير أول تسير بخطى ثابتة
  • إجراءات ضد حزب الله... هذا ما يريده البيت الأبيض من الحكومة!
  • بالتمر: الانقسام ينعكس سلباً على تنظيم العمل المدني
  • المملكة المتحدة والخليج: تعاون أعمق لمستقبل مستقر
  • ترامب: سأفرض رسومًا جمركية على السيارات غير الامريكية