الاسلاميين السودانيين يهددون بضرب الامن الداخلي في دولة الامارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ظهر نائب البرهان ياسر العطا امس الاول وهو في حالة هياج يتحدث في شريط فيديو تم تداولة علي نطاق واسع في شبكات الميديا الاجتماعية السودانية والعربية بطريقة كشفت بكل وضوح عن حالة فقدان الاتزان وسط المجموعة العسكرية التي وضعت نفسها باختيارها المطلق تحت تصرف القيادة الراهنة للحركة الاسلامية السودانية وذلك في اعقاب الخسائر العسكرية الميدانية الاخيرة للاسلاميين والبرهان وصاحبه العطا المشار اليه وهزيمة قواتهم في العاصمة الخرطوم و اقليم دارفور .
قام الجنرال العطا حفظه الله ورعاة باطلاق جملة من التهديدات المباشرة والمبطنة طالت دولة الامارات العربية المتحدة بالدرجة الاولي وتشاد واوغندا والجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي واتهام كل هولاء واولئك بتقديم كل انواع الدعم لقوات الدعم السريع وذلك علي طريقة اسطورة دون كيشوت التاريخية ذلك الاحمق المهووس بالفروسية ومصارعة طواحين الهواء الذي ظن انه في مهمة مقدسة .
تكشفت بعد ذلك وبكل وضوح دوافع الجهة التي دفعت بالجنرال المهزوم ياسر العطا ليقول مايقول ويتهم من يتهم بتلك الطريقة العشوائية الغير عاقلة .
بعد ذلك الاستعراض الارعن قامت القناة التاسعة احد القنوات العربية المحسوبة علي التنظيم الدولي او الاقليمي لجماعة الاخوان المسلمين باستضافة احد المخططين الاستراتجيين المعروفين في جهاز الامن والمخابرات السودانية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم علي ايام الرئيس المعزول عمر البشير و الأمين السياسي السابق للحزب الحاكم :
" حامد ممتاز "
واستضافته في برنامج باسم مسلمون حول العالم تم من خلاله وضع النقاط علي الحروف بصورة لالبس ولاغموض فيها عن نوايا غرفة عمليات الحرب التابعة للحركة الاسلامية السودانية نحو دولة الامارات العربية المتحدة وبقية الدول التي تمت الاشارة اليها باعتبارها المسؤولية عن الهزائم المتوالية لقوات المجموعة الانقلابية السودانية واذرعها الجهادية في الخرطوم واقليم دارفور .
تم في الحلقة المشار اليها بالتلميح و التهديد والابتزاز الواضح والصريح بالحاق الضرر بالامن الداخلي في دولة الامارات واستخدام المجموعات الارهابية والجهادية الليبية ضد الجيش الوطني في ليبيا عن طريق الحدود السودانية .
بالطبع لاتستطيع مجموعة مترنحة ومتراجعة تفقد في كل يوم ارض ومدينة وحامية عسكرية داخل حدودها القطرية ان تخوض حروب مباشرة ضد الدول المشار اليها اللهم الا ان تقوم بعمليات تخريبية علي نطاق اقليمي واسع عبر فتح المتبقي من الاراضي السودانية الواسعة امام جماعات ارهابية وانتحارية عربية متعددة الجنسيات وتدريبها علي عمليات التخريب والاغتيال السياسي لصالح الجهات التي يتحدث انابة عنها هذا الحامد الممتاز .
للاسلاميين السودانيين تجارب سابقة في ظروف مشابهة وصلت الي حد تدبير محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة اديس ابابا واستهدافة بصورة درامية امام انظار العالم كله .
لايجب ان ينشغل الناس بما يقوله ياسر العطا والبرهان لانهم لايتحركون بارادتهم وليست لديهم قضية من اي نوع او خلفية سياسية او فكرية تجعلهم يقولون مايقولون عن الدفاع عن العقيدة والوطن والجيش واشياء من هذا القبيل .
ولكن مصدر الخطر الحقيقي يظل في غرفة عمليات الحرب داخل الحركة الاسلامية علي كرتي ورفاقه في القيادة وعلي عثمان محمد طه اخطر قيادات الجماعة الاسلامية السودانية واكثرهم قدرة علي تدبير عمليات الاغتيال والتخريب واشعال الحرائق اما المخلوع البشير وعبد الرحيم حسين واحمد هارون وبقية الاسلاميين الهاربين من العدالة والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم لاتسقط بالتقادم فقد اصبحوا بلاحول ولاقوة ولاقدرة لديهم للتحرك بمفردهم او في جماعة علي مساحة صغيرة من الارض خشية ان يكتشف امرهم او يتم تحديد مكان اقامتهم .
علي الناحية الاخري ممايجري في السودان تعيش قوات الدعم السريع حالة من الاضطراب بسبب عملية اختراق واضحة للرهان علي بندقية الدعم السريع في الترويج لاجندات وادبيات سياسية معروفة تتحدث من وراء ستار باسم قوات الدعم السريع عن رؤية للحكم الفيدرالي واعادة توزيع الثروة الي جانب اطلاق البعض لشعارات ومطالب غامضة بتفكيك دولة 56 التي هي كل السودان وتاريخة المعاصر وارثه الخالد في التحرر والامن والاستقرار في مرحلة مابعد الاستقلال خلال كل سنين الحكم الوطني المدنية والعسكرية .
اذا انشغلت قوات الدعم السريع بهذا النوع من التفكير الانصرافي والطموحات السياسية الغير واقعية خدمة للبعض ووضعته علي جدول اولوياتها علي حساب الموقف الميداني والعملياتي قد تحدث ثغرة تطيح بكل ماحققوه من جهد وانجاز خلال كل مراحل الحرب الراهنة بطريقة تتيح للاسلاميين فرصة نادرة الاستفراد بهم والقضاء عليهم .
سننتظر رد فعل الامارات الرسمي والجيش الوطني الليبي وتشاد والدول الاخري التي شملتها الاتهامات والتهديدات التي اطلقها الدوبلير الاخواني والموظف العسكري الرفيع في جيش الحركة الاسلامية ياسر العطا احد كبار المسؤولين عن تدريب وتاهيل ميليشيا الدفاع الشعبي الجهادية والارهابية في السودان .
تهديد الامارات والجيش الوطني الليبي ربما يزعج دوائر عربية اخري لديها صلة بملفات الامن الاستراتيجية في البلدين ونعني بها السعودية و مصر التي تعيش فيها اليوم اعداد ضخمة من الصف الاول في الحركة الاسلامية السودانية السياسية والعسكرية والمخابراتية ورجال الاعمال الفاسدين والهاربين من العدالة ومجموعات ضخمة من المرتزقة والمتعاونين بطريقة قد تعرض مصر او السعودية الي نوع من الحرج اذا تم استخدام هذا الوجود في اي نشاط تخريبي او سياسي ضد ليبيا اوالامارات ولاتكفي بالطبع الاشادة بمصر والسعودية لضمان حيادهم امام مثل هذا النوع من البلطجة والابتزاز والتهريج وتحميل الاخرين المسؤولية عن الهزائم والضربات الموجعة لقوات الدعم السريع ضد فلول النظام المباد وقوات الدولة العميقة للمتاسلمين .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=RjyG1IpJxwk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاسلامیة السودانیة دولة الامارات الدعم السریع یاسر العطا
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.