قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الأربعاء، إن بلاده "متفائلة للغاية" بأنه سيتم الإعلان عن تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد الإفراج المتوقع عن المجموعة السادسة من الرهائن.

وقال الأنصاري لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "نأمل أن نتمكن في غضون ساعتين من إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من [الرهائن] ولكننا سنكون قادرين أيضا على الإعلان عن التمديد".

وأضاف: "نحن متفائلون للغاية بأنه سيكون لدينا أخبار جيدة لنشاركها اليوم".

ويضغط الوسطاء الدوليون من أجل تمديد الاتفاق مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الأخير اليوم الأربعاء.

ووفق الأنصاري فإن "المفاوضات لا تزال مستمرة"، موضحا أن "أي تمديد جديد سيكون تحت نفس المعايير الاتفاقيات السابقة".

وتحدث الناطق باسم الخارجية القطرية عن "بيئة إيجابية" تخيم على المفاوضات، لكنه أشار أيضا إلى "أننا نتحدث عن منطقة حرب بها الكثير من التعقيدات على الأرض".

وأشار كذلك إلى أن إطلاق سراح الذكور البالغين وجنود الجيش الإسرائيلي كان موضوعا للمناقشة، ويمكن إطلاق سراحهم في المستقبل القريب.

وتابع: "لقد أعطينا الأولوية لأولئك الأكثر عرضة للخطر بين الرهائن فيما يتعلق بالنساء والأطفال الذين لهم الأولوية. نحن نتجه نحو إطلاق سراح الرجال المدنيين ومن ثم إجراء مناقشات أطول بشأن جنود (الجيش الإسرائيلي)".

ويتقاطع حديث الأنصاري مع تصريحات المصدر المطلع على المفاوضات الذي نقلت عنه وكالة "رويترز"، حيث قال الأربعاء إن إسرائيل وحماس يبحثون معايير مرحلة محتملة جديدة من الهدنة في قطاع غزة.

وتشمل تلك المعايير إطلاق حماس سراح رهائن رجال أو من أفراد الجيش، وليس فقط الرهائن من النساء والأطفال.

وذكر المصدر لرويترز أن مديري وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، الثلاثاء، لمناقشة المرحلة الجديدة المحتملة، وما قد يكون مطلوبا للتوصل لوقف إطلاق نار يدوم أكثر من أيام معدودة.

والتقى مفاوضون قطريون مع مسؤولين من حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، قبل الاجتماع لتقييم مدى استعدادهم للموافقة على المعايير الجديدة، لكن لم تتضح بعد نتيجة المناقشات بين قطر وحماس المصنفة إرهابية.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يزور الدوحة "لعقد اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس ومناقشات بشأن الرهائن"، ولم يخض المسؤول في تفاصيل.

واجتمع بيرنز وديفيد بارنيا رئيس الموساد، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، ومسؤولون مصريون بعد يوم واحد من إعلان قطر تمديد اتفاق الهدنة لمدة يومين إضافيين، إذ كان الاتفاق الأصلي لأربعة أيام وكان من المقرر أن ينتهي خلال الليل يوم الاثنين في قطاع غزة.

وخلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من المحتجزين. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا من سجونها كلهم من النساء والقُصر.

ووافقت حماس، في إطار تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين على إطلاق سراح 10 من النساء والأطفال الإسرائيليين كل يوم.ولا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن حماس مستعدة لإطلاق سراح أي رجال أو عسكريين إسرائيليين من بين المحتجزين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب

تظاهر مئات الإسرائيليين أمس السبت، في تل أبيب تعبيراً عن غضبهم مما يعتبرونه عجز حكومتهم عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار ضد حركة حماس في غزة، وتحرير الرهائن الـ97 المحتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من عام.

وكما كل أسبوع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في ميدان أطلقوا عليه "ساحة الرهائن" في العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، طالب المتظاهرون الذين رفعوا أعلاماً وصوراً للرهائن، بـ"اتفاق الآن" وبـ"وقف الحرب"، مؤكدين "لن نتخلى عنهم". 

وقال زاهيرو شاهار مور : "كانت هناك فرص لا حصر لها لإنهاء هذه الأزمة، نسفت الحكومة كل واحدة منها".
وأضاف هذا الموظف في أحد المصارف، 52 عاماً، والذي مات عمه أفراهام موندر في الأسر:"دورة العنف تتفاقم أسبوعاً بعد آخَر، ولا نرى نهاية في الأفق".
ويدعو المتظاهرون إلى هدنة مع حماس، في وقت تقول إسرائيل إنها حققت غالبية أهدافها العسكرية بما فيها القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار، في الشهر الماضي.
وعند الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الأمريكيين وعدد من الخبراء، فإن السنوار الذي يُعتبر العقل المدبر للهجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق هدنة. 

واتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"تخريب" كل محاولات التوصل إلى هدنة. وقالت عفت، 50 عاماً) وهي شخصية بارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة: "كل مرة نحاول التوصل إلى اتفاق على الرهائن، يُخرب نتانياهو الاتفاق. لقد أنحى باللائمة على السنوار، والآن بعد أن لم يعد موجوداً، يجد دائماً سبباً آخر".
وأضافت "إنها حرب دامية يجب أن تتوقف. كفى. مات كثير من الجنود ومن المواطنين العاديين"، في إشارة إلى الضحايا المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.

خيبة أمل أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون.، وإلى خطِف  251 رهينة لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وأدى القصف الإسرائيلي والحرب البرية إلى مقتل 43314 فلسطينياً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.

Now in Tel Aviv: hundreds protest against the war pic.twitter.com/kCktjARTYN

— Oren Ziv (@OrenZiv_) November 2, 2024

ويُعبّر المتظاهرون الإسرائيليون عن دعمهم لعشرات آلاف الجنود الذين أنهكتهم الحرب في غزة منذ أكثر من عام. ويأمل آخرون مشاركة أكبر من الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، والتي تشهد انتخابات رئاسية الثلاثاء.
وقال زاهيرو شاهار مور: "آمل في أن يكون الفائز ناضجاً كفاية" ليأتي بالمسؤولين في المنطقة إلى طاولة المفاوضات.
وعبّر عن شعوره بـ"بخيبة أمل وإحباط وغضب" لأن الرهائن لا يزالون محتجزين في غزة، مبدياً في الوقت نفسه "أملاً في الذين  لا يزالون منهم على قيد الحياة".
وانخرطت قطر، والولايات المتحدةن إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي الأسبوع الماضي، أعادت دول الوساطة الثلاث إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي كانت متوقفة منذ الصيف. لكن حماس ترفض أي اقتراح "لا يتضمن وقفاً دائماً للعدوان وانسحاباً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
ومعارضو نتانياهو الذي يرأس ائتلافاً يمينياً، يتهمونه بعرقلة المحادثات للبقاء في السلطة، وهي تهمة ينفيها بشدة.
وقالت المتظاهرة سيمون سافران، 77 عاما، من هرتسليا بشمال تل أبيب، إن الحكومة "لا تكترث" للرهائن.
واعتبرت أن بعضاً من اتفاقات الهدنة المقترحة "لم يؤتِ ثماره، ليس بسبب حماس فقط. أنا لا أتوقع أي شيء من الحكومة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن
  • كاتس: يجب تفكيك حماس وعودة الرهائن
  • من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب
  • حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات.. إسرائيل قد تعود للحرب
  • حماس تمسك بعدم تجزئة المفاوضات.. إسرائيل قد تعود للحرب
  • أكبر حرب إبادة في التاريخ| تطورات الوضع بقطاع غزة.. وهذا موقف الهدنة
  • حماس: مقترحات الهدنة لبضعة أيام لذر الرماد في العيون
  • بحماس: مقترحات الهدنة لا تتضمَّن وقفاً للعدوان ولا انسحابا من قطاع غزة