سودانايل:
2025-01-27@04:40:18 GMT

اللامبالاة والعبث السياسي

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

يوما بعد يوم تتحول السياسة فى بلادنا الى مواقف محزنة وتارة مربكة ولا نجد ما يبررها.
هذه التحولات الفجائية ظاهرة تستحق التأمل والبحث والدراسة. هل هي نتيجة طبيعية لمراجعات ؟ أم انها مسألة متعلقة بأخلاقيات الاتفاقيات التي ابرمت. اننا تعيش الان مخاضا تحفه مخاطر عديدة تتطلب الابتعاد عن الانزلاقات والانفلاتات الحاصلة التي نعيشها الان في حين أنه من الممكن اعتماد تصور للنظام السياسى والاجتماعى بعين الاعتبار والتفكير.

اعتقد انه انتهى زمن السياسى المتنكر لأمته ووطنه وتراثه وثقافتة. هذا هو العبث السياسى أو الموت والغثيان والظلمة ، والحيرة والدماء . ماكنت اظن يوما ان البعض فى بلادنا لا مبالين بمستقبل وطنهم مع انهم يعيشون فى السودان وتعيش أزمة السودان فيهم.الحرب أذنت شمسها بالمغيب. لا وقت لمفاوضات او اجتماعات لا وزن لها ولا قيمة
نأمل فى اصدار قرار خاص بتكوين المفوضية العليا للانتخابات ولائحة تنظيم الاحزاب وعددها حتى تنطلق الاحزاب كل يبين برنامجه واهدافه التى يتحلى بها. آملا ان يكون الشعار الرابط بينها هو الوحدة الوطنيه لانها تهزم ولا تهزم وتبنى ما لا يتهدم وهى المناعة الحقيقية للسودان ومقاس مستقبلنا ضمن المعطيات الجديدة لعالم اليوم والغد. بات من الضرورى ان نعمل على تقوية النسيج الاجتماعى والسياسى . الاوطان باقية ولا تفنى الا بخيانة أبنائها. والانظمة زائلة.. والاحتكام لصوت العقل ضرورة حتى تنعم بلادنا بالهدوء والاستقرار..التحديات لا تزال موجودة ولم تنتف . التحدى الخارجى عشناه وبات وراء ستار مكشوف .والتحديات الداخلية تجاوزناها بوقوف الشعب مع قواته المسلحة.فاصبح الجيش هو القوى الامين لقيادة البلاد فى الفترة الانتقالية ولحين الانتخابات.السودان امانه لكل الاجيال فحافظوا عليه.المطلوب الان رؤية جديده لغد مشرق قريب المنال وسودان موحد عزيز ..لا نريد للأجيال القادمة أن تلعن صنيعا أردناه جميلا وانقلبت بخلافاتنا سيئا وقبيحا .
بروفيسور صلاح الدين خليل ابو ريان....
prof.salah@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الألحاد السياسي

25 يناير، 2025

بغداد/المسلة: زكي الساعدي

إن ما عانه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما . هذا المفهوم لا يرتبط بالضرورة بالإلحاد الديني (إنكار وجود الإله)، بل يركز على فكرة رفض السلطة السياسية القائمة واعتبارها غير شرعية أو غير ضرورية ولا يؤمن بالانخراط في احزاب ممكن ان تكون بديلة للإصلاح
ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.
وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.
وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.

إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.
وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!
حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.
والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …
إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد ..

الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .
الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحجازي: الانقسام السياسي الليبي يُصعِّب مهمة أي مبعوث أممي
  • يد مصر تهزم كاب فيردي 31 / 24 وتتأهل بجدارة لربع نهائي بطولة العالم
  • كرواتيا تهزم أيسلندا وتعقد حسابات التأهل إلى ربع نهائي مونديال كرة اليد في مجموعة مصر
  • الرئيس اللبناني: سيادة بلادنا ووحدة أراضيها غير قابلة للمساومة
  • الخطاب السياسي للحرب
  • الألحاد السياسي
  • رئيس الوزراء السلوفاكي: ثلث المشاركين في المسيرات المناهضة لحكومتنا في بلادنا هم أوكرانيون
  • مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن
  • تجمع قوى تحرير السودان: الإنتصارات التي تحققت تؤكد عزيمة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية
  • علامة استفهام كبيرة تطالعك وانت تدخل الي بلادنا الحبيبة السودان