اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين.. قضية عادلة تحتاج لتدخل المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يَحُلُّ اليومُ العالميُّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطينيِ هذا العام، تزامناً مع تعرضِ الفلسطينيين في قطاعِ غزةَ لعمليةِ إبادةٍ جماعية، يمارسُها جيشُ الاحتلالِ بحقِ السكانِ العُزَّلِ، وذلك رداً على عمليةِ طوفانِ الأقصى التي نفذَتها الفصائلُ الفلسطينيةُ في السابعِ من أكتوبرَ الماضي.
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينيفي التاسعِ والعشرين من نوفمبرَ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وأربعين، اتخذَتْ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ قراراً رقم مائةٍ وواحدٍ وثمانين، والمعروفَ دولياً بقرارِ تقسيمِ فلسطين، والذي نَصَّ على أنْ تنشأَ على أرضِ فلسطين دولةٌ يهوديةٌ، ومن ثَمَّ تَمَكَنَ اليهودُ من إقامةِ دولتِهم في الخامسَ عشرَ من مايو عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وأربعين، والتي حَظِيَتْ على الفورِ بعضويةِ الأممِ المتحدةِ، لتصبحَ إسرائيلُ بذلكَ أولَ دولةٍ في تاريخِ النظامِ السياسيِّ العالميِّ التي تنشأُ على أرضِ الغير.
وفي الثاني من ديسمبرَ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وسبعين، دَعَتْ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ للاحتفالِ في التاسعِ والعشرين من نوفمبرَ من كلِّ عامٍ باليومِ العالميِّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطيني، حيث يُقامُ احتفالٌ في مقرِّ الأممِ المتحدةِ بهذه المناسبة، كذلكَ في مكتبَي المنظمةِ الأمميةِ في جنيف وفيينا، وفي عدةِ مواقعَ أخرى أيضاً تابعةٍ للأممِ المتحدةِ.
فلسطينيَهدُفُ الاحتفالُ باليومِ الدوليِّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطينيِّ إلى جذبِ انتباهِ المجتمعِ الدوليِّ إلى حقيقةِ أنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ لا تزالُ عالقةً حتى يومِنا هذا، وأن الشعبَ الفلسطينيَّ لم يحصُلْ بعدْ على حقوقِه غيرِ القابلةِ للتصرفِ على الوجهِ الذي حَدَدَته الجمعيةُ العامةُ، كالحقِّ في تقريرِ المصيرِ دونَ أيِ تدخلٍ خارجيٍ، والحقِّ في الاستقلالِ الوطنيِ والسيادةِ، وحقِّ الفلسطينيين في العودةِ إلى ديارِهم وممتلكاتِهم التي هُجّرُوا منها.
القضية الفلسطينيةالمشهدُ الدولىُّ عبرَ العقودِ الماضيةِ كَشَفَ عن قصورٍ جسيمٍ في إيجادِ حلٍ عادلٍ ودائمٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، لكونِه سعياً لإدارةِ الصراعِ بين الجانبين الفلسطينيِّ والإسرائيلي، وليسَ إنهائُه بشكلٍ دائمٍ، حيث اكتفى بطرحِ حلولٍ مؤقتةٍ ومُسكناتٍ لا ترقى لأدنى تطلعاتِ شعبٍ عانى على مدارِ عقودٍ من الاحتلالِ ومحاولاتِ طمسِ الهُويةِ وفقدانِ الأملِ.
قطاع غزةرغمَ مرورِ عقودٍ طويلةٍ، لا تزالُ القضيةُ الفلسطينيةُ حيةً ونابضةً، تكتسبُ مزيداً من التضامنِ العالميِ يوماً بعدَ يومٍ، على الرغمِ من ارتكابِ الاحتلالِ جرائمَ وحشيةً ومجازرَ دمويةً ضدَ الشعبِ الفلسطيني، على غرارِ ما يشهدُه قطاعُ غزةَ في الوقتِ الراهنِ من عدوانٍ إسرائيليٍ غاشمٍ راحَ ضحيتَه عشراتُ الآلافِ من الشهداءِ والمصابين، في ظلِّ صمتٍ دوليٍ أو على الأكثرِ تعاطفٍ لا يرقى لتحركٍ حقيقيٍ لحلِّ القضيةِ العادلةِ للشعبِ الفلسطيني، الذي لا يحتاجُ فقط لتضامنٍ عالميٍ، وإنَّما لتدخلٍ حقيقيٍ من المجتمعِ الدوليِ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية فلسطين قطاع غزة الأمم المتحدة مع الشعب
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: وحدة الصف حائط الصد الأول لحماية القضية الفلسطينية
أكد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية غير مسبوقة، تواجه فيها تهديدات خطيرة تهدف إلى تصفيتها، محذرًا من المخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.
وقال اليماحي، خلال كلمته أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عُقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن هذه المخططات تمثل اعتداءً صارخًا على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، كما تشكل مساسًا بسيادة دول عربية ضحت بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضهوأضاف رئيس البرلمان العربي أن هذه المساعي تهدف إلى صرف أنظار العالم عن المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه مهما كانت التضحيات، وأن محاولات فرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل.
وأوضح أن العالم العربي أمام لحظة فارقة، تتطلب وحدة الصف والموقف العربي، مشيرًا إلى أن الرفض العربي الكامل لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني لا يكفي، بل يجب العمل على تقديم تصورات عربية بديلة تضمن الحفاظ على الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، مشددًا على دعم البرلمان العربي الكامل للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، من أجل إعداد تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
نتائج حاسمة لدعم القضية الفلسطينيةكما أعرب عن ثقته في أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في مصر مطلع مارس المقبل، ستخرج بنتائج حاسمة لدعم القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، كشف اليماحي عن اعتماد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية وثيقة برلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير والضم، مشيرًا إلى أن الوثيقة، التي تتضمن 17 خطوة عملية، سيتم رفعها إلى القادة العرب خلال القمة المرتقبة لتعزيز التكامل بين الدبلوماسية البرلمانية والرسمية في دعم القضية الفلسطينية.
واختتم رئيس البرلمان العربي كلمته بتوجيه الشكر إلى جمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استضافة المؤتمر وتقديم كافة التسهيلات لإنجاحه، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.