198 دولة و70 ألف مندوب و11 فاعلية| تعرف على تفاصيل مؤتمر المناخ في الإمارات "COP28".. وسر عدم مشاركة بايدن وبابا الفاتيكان
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ينطلق غدا الخميس، مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP28" في دولة الإمارات العربية خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، وسط حضور واسع من قيادات دول العالم المختلفه.
ويعقد العالم أمالا واسعة هذا مؤتمر المناخ في الإمارات للوصول إلى قواعد واتفاقيات ثابته من شأنها العمل على تقليل الانبعاثات الكربوبية والحفاظ المناخ، خاصة بعد التغيرات المناخية القاصية التي شهدها العالم في الأوقات الماضية.
ومن المتوقع أن تشهد قمة المناخ في الإمارات "COP28" حضورا واسعا من قيادات دول العالم، حيث سيحضر زعماء العالم ورؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك الملك تشارلز الثالث ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأيام القليلة الأولى من المحادثات التي تستغرق أسبوعين، والتي تبدأ الخميس.
كما أنه من المتوقع أن يشارك أكثر من 70 ألف مندوب من دول العالم، وسيحاول الوزراء والمسؤولون رفيعو المستوى من 198 دولة صياغة اتفاق حول كيفية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل عاجل من أجل إبقاء درجات الحرارة العالمية عند مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومن مصر، أعلنت وزيرة البيئة الدكتورة المنسق والمبعوث الوزاري لمؤتمر المناخ "COP27"، ياسمين فؤاد، مشاركتها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP28"، حيث ستسلم مصر رئاسة مؤتمر المناخ إلى دولة الإمارات، وستحرص على البناء على الزخم المحقق خلال مؤتمر المناخ COP27 والمخرجات والمبادرات الناتجة عنه.
رؤساء لن يحضرواأعلن البيت الأبيض، أنه من غير المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن افتتاح قمة المناخ في الإمارات، لكنه سيرسل كبار المسؤولين الأمريكيين للمشاركة.
وحسب موقع أكسيوس الأمريكي، حضر بايدن القمتين السابقتين لمؤتمر المناخ الأممي، ووضع معالجة تغير المناخ في قلب صنع سياساته.
وأشار كبار مساعدي البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي كان مشغولا بالتعامل مع أمور مثل الحرب بين إسرائيل وحماس.
وعن مشاركة بابا الفاتيكان، أعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي ماتيو بروني، إن البابا فرانسيس اضطر إلى إلغاء زيارته إلى دبي، حيث كان من المفترض أن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28"، بسبب حالته الصحية، مضيفًا أن بابا الفاتيكان في المستشفى.
وستشهد هذه النسخة من قمة المناخ في الإمارات "COP28" العددي من الفعاليات المختلفة والمتنوعة والتي ستضمها المنطقة الخضراء في إمارة دبي المستضيفة لهذا الحدث الضخم، وهذه الفاعليا وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية تأتي كالتالي:
شجرة الحياةتمثل شجرة الحياة، في مركز الطاقة بالمنطقة الخضراء، أول عمل فني تفاعلي بالعالم يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ويرمز للاستدامة البيئية بطريقة معاصرة.
ويستوحي هذا العمل الفني تصميمه من الغاف، وهي شجرة محلية تنمو في دولة الإمارات وتشتهر بقدرتها على الازدهار في ظروف قاسية، وتعتبر شجرة الحياة عملا فنيا رقميا تفاعليا بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويعكس أهمية الفن والتكنولوجيا في التوعية بقضايا البيئة والتغير المناخي، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على كوكبنا.
عالم واحد - إنسانية واحدةيمكن للجمهور الاستمتاع بهذا العرض المسرحي الغامر، الذي يجسد رسالة مؤتمر الأطراف COP28، التي تدور حول الشعار "نتحد. نعمل. ننجز."، وسيتضمن العرض تقديم المؤدين مجموعة من الشخصيات المميزة التي تحتفي وتركز على وحدة العالم، وتحفيز العمل نحو مستقبل أكثر استدامة، وسيتكرر تقديم العرض بشكل يومي بواقع مرتين خلال أيام الأسبوع، وثلاث مرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
عرض أزياء مستداموستشهد ساحة الوصل مساء 6 ديسمبر، عرضاً للأزياء بمشاركة مجموعة من مصممي الأزياء البارزين، والصاعدين والذين سيكشفون عن مجموعات أزياء مستدامة، ويعتبر هذا أول عرض أزياء تشهده فعاليات مؤتمرات الأطراف وسيوفر منصة لمصممي الأزياء الملتزمين بقضايا تغير المناخ والاستدامة، للتعبير عن أفكارهم بمناصرة العمل المناخي ورفع مستوى الوعي حول أهميته.
التناغم مع الطبيعةسيقدم المايسترو الإيطالي الشهير أليساندرو مارتيري حفلاً موسيقياً ساحراً على البيانو للجمهور، يبحر خلاله بالمستمعين في روعة الطبيعة. ويعرف مارتيري، باسم "فنان الطبيعة"، حيث سبق وأن قدم عروضاً في عدد من المواقع الشهيرة بطبيعتها الساحرة حول العالم، وسيقام الحفل في ساحة الوصل يوم 4 ديسمبر والذي تقدمه مؤسسة Polyseum، الخيرية التي تدعم تعليم الفنون الجميلة ومقرها لندن.
متحدون بوجه تغير المناخيدور موضوع مبادرة "متحدون بوجه تغير المناخ" حول توحيد الإمارات السبع في دولة الإمارات من خلال الفن، وتهدف لتسخير قوة التعبير الفني للتأكيد على الالتزام الجماعي بالعمل المناخي. وتبعث المبادرة رسالة واضحة عن الوحدة والمرونة والمسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات الملحة لتغير المناخ عن طريق توحيد الإمارات من خلال التعاون الإبداعي.
ويؤكد هذا العمل الفني، التزام دولة الإمارات بإحداث تأثير إيجابي على نطاق عالمي، يتردد صداه مع مساعي COP28 ويساهم في الحوار العالمي حول الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة والعمل المناخي.
حجم التحدي من Impact Nestستقدم Impact Nest تجربة غامرة مذهلة تعطي للجمهور لمحة عن المستقبل، وتعتمد على رؤية سادغورو يوغي، بينما شاركت مؤسسة MP-STUDIO، الحائزة على العديد من الجوائز، بالسرد القصصي لهذا العمل الذي سيُعرض على قبة ساحة الوصل الرائعة مثيرا تساؤلات مثل، هل نحن مستعدون لمواجهة مستقبل كوكبنا؟ وهل يمكننا تغير المسار الحالي؟
حراس الاستدامة الثقافيةستقدم Avid للتعليم، الذراع الخيرية لمجموعة إيسار الدولية، عرضاً موسيقياً نابضاً بالألحان التي تحتفي بالكولي، وهم السكان الأصليون في بومباي، وبارتباطهم العميق بالبحر، وسيتم تقديم هذا العرض أمام خلفية تعرض مناظر رائعة لساحل مومباي، وتكريماً للثقافة والتراث الغني لشعب الكولي، كما سيعرض مرونتهم في مواجهة التحديات مثل تغير المناخ وتأثير القطاعات الصناعية وصيد الأسماك المفرط، مع تسليط الضوء على التزامهم بحفظ المحيطات. ويقود الإنتاج الخاص بالعرض باراغ بانديل، وهو فنان ومصمم يستخدم فن Autoethnography الخاص بمجتمع الكولي، مع يوكي إيلياس، وهو ممثل ومنتج مسرحي وسينمائي إضافة إلى مصمم الرقصات تيج ارون شانديوالي.
الضوء الساطع والحارقيعتبر عرض "الضوء الساطع والحارق" رحلة مسرحية تعمل على إدماج الرؤية الفنية ورواية القصة والنشاط الداعم للبيئة، وهي مستوحاة من مختارات "المستقبل الأخضر - يمكننا القيام بالمطلوب: 12 قصيدة لـ 12 يوماً خلال COP28" لجامعة إكستر، والتي تمولها السفارة البريطانية في دولة الإمارات.
ويهدف العرض المسرحي إلى إثراء النقاش حول تغير المناخ وتحفيز الحضور على اتخاذ إجراءات شخصية وجماعية للحد من الانبعاثات وحماية البيئة.
ويسلط العرض الذي تم تطويره ليتناسب مع الاحتياجات المسرحية، قصة عائلة تعيش في عام 2100، بعد أن تغير العالم بشكل كبير بسبب تغير المناخ، فيما يبين أن احتياجات الإنسان لا تزال كما هي، ويسلط الضوء على كيفية رعاية الناس لبعضهم البعض في المستقبل، وكيف أن الخيارات التي نتخذها اليوم لها تأثير على مستقبلنا.
الحِرف والتراث الإماراتيتهدف الفنون والثقافة الإماراتية من الغدير إلى مساعدة الحرفيين المحليين على بناء اقتصاد أكثر استدامة، حيث يتم توفير الأدوات والتدريب ومنافذ بيع المنتجات لهم، والغدير هو القناة المائية الضيقة التي تساعد مياهها على نمو المزروعات على جانبيها، وتهدف المبادرة لدعم الحرف التقليدية للمساعدة في تنمية المجتمع، وتجمع المساحة الخاصة بالغدير في COP28 عروضاً لعدد من الحرف التقليدية والتراثية في دولة الإمارات وتشمل حِرف السدو، والخوص، والتلي، وصناعة الفخار بالإضافة إلى عدد من الممارسات التقليدية والتصاميم المعاصرة التي تحتفي بالتراث الإماراتي.
أسراب النحلسيعرض هذا العمل الفني، الذي صممه الفنان ليونيل برادلي، اسراب النحل باستخدام حلوى كعك الحظ الصينية المصنعة من قبل الأطفال، وسيمكن للجمهور خلال هذا العرض التفاعلي استكشاف وزيادة حجم العمل بإضافة مشاركاتهم ضمن احتفالٍ يرتبط بإطلاق تحالف يؤكد على الدور الحيوي لتربية النحل في بيئتنا.
وسيشجع العرض مندوبي الوفود المشاركة في COP28 على التفاعل مع العمل من خلال كتابة تعهداتهم الخاصة بحماية الطبيعة على ورق الحلوى، وبأن تكون هذه التعهدات جزءاً من هذا العمل الفني.
بوابة البياناتوسيتم عرض هذه العمل الفني الذكي التي تم تصميمه بتقنية الذكاء الاصطناعي بواسطة استوديو الفنان التركي رفيق أناضول، في قبة ساحة الوصل بإكسبو، وتعتمد هذه التحفة الفنية على مجموعة بيانات ضخمة تضم أكثر من 400 مليون صورة عامة متوفرة للمياه والشعاب المرجانية والنباتات وستكشف أربعة فصول، الأول هو الأحلام السائلة، والثاني هو أحلام المرجان، والثالث هو أصباغ الأزهار، بينما الرابع هو الزهور التوليدية.
ويمثل كل من الفصول الأربعة جانباً من جوانب جمال الطبيعة، ويهدف إلى تسليط الضوء على هشاشة نظامنا البيئي، كما يدعو الزوار إلى المشاركة في الحوار حول الحاجة الملحة للحفاظ على البيئة، وتتميز التحفة الفنية بجمالها الأخاذ وبأنها تمثل رسالة تحذيرية مهمة، حيث تسلط الضوء على خطر حصر وجود الطبيعة في مجرد ذكريات رقمية.
مطارات دبي تستعد لاستقبال الزواروفرت مطارات دبي منصات خاصة "كاونترات" داخل مطار دبي الدولي للترحيب بوفود وزوار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، وذلك وسط تعزيز أعداد موظفي الخطوط الأمامية لتوفير تجربة مريحة وسلسة للضيوف خلال مرورهم في المطار، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقال عيسى الشامسي، نائب رئيس أول عمليات مباني المسافرين في مطارات دبي: "مستعدون لاستقبال ضيوف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ COP28، والذي يتوقع أن يصل عدد الزوار خلاله إلى 65 ألف زائر".
وأشار إلى أن التجهيزات لموسم الذروة ولـCOP28 بدأت منذ شهر مارس الماضي، حيث قامت مطارات دبي بتشكيل عدة لجان، بهدف ضمان سلاسة وسهولة حركة الزوار، مشيراً إلى أن جميع هذه الخطوات تمت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ضمن مجتمع المطار.
وأفاد بأنهم قاموا أيضاً بإنشاء مركز تحكم لمراقبة العمليات في مطار دبي ورلد سنترال (آل مكتوم الدولي) لتسهيل حركة المرور الجوية والأنشطة المرتبطة طوال فترة المؤتمر وما بعده.
وأوضح أن الإجراءات تضمنت تخصيص كاونتر للترحيب بضيوف المؤتمر يديره متطوعون للإجابة على أسئلة وأجوبة الضيوف، وتوزيع الكتيبات والمعلومات الخاصة حول الحدث، وذلك إضافة إلى تعزيز فريق العمل العاملة بالخطوط الأمامية في كلا المطارين لتسهيل الحركة في جميع نقاط الخدمة، مما يضمن تجربة سلسة وسهلة لجميع ضيوفنا طوال فترة المؤتمر وما بعده.
وأكد أن مطارات دبي على أتم الاستعداد للتعامل مع الذروة الموسمية الحالية التي يتوقع أن تكون تاريخية، لافتاً إلى أن جاهزية المطار تأتي بفضل البنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها المطار، والكفاءة التشغيلية التي تسخر أحدث التقنيات والكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع مثل هذه الفترات.
وأوضح أن هذه الاستعدادات لاستقبال ضيوف الدولة خلال فترة COP28 تعود لطبيعة هذا الحدث العالمي الاستثنائي.
حلم الوصول لـ1.5 درجة مئويةأكد سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف حول المناخ "COP28"، أن التوصل إلى اتفاق للحفاظ على الآمال عند 1.5 درجة مئوية أمر في متناول اليد.
وقال الجابر، خلال مقابلة حصرية لصحيفة الجارديان البريطانية: "لقد تم إحراز تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة بشأن الجوانب الرئيسية للاتفاق في الاجتماع الحاسم الذي يبدأ في دبي هذا الأسبوع، مع موافقة البلدان على مخطط لإنشاء صندوق للفئات الأكثر ضعفا، والتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل المناخ".
وأوضح الجابر أن الزخم الإيجابي يعني أن العالم يمكن أن يتفق على "خريطة طريق قوية" لمؤتمر "COP28"، وهي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030 بما يلبي النصائح العلمية.
وأضاف: "يجب أن أكون متفائلاً بحذر. لكنني أمتلك الأدوات والقوة التي أختبرها اليوم والتي ستسمح لنا بتحقيق نتيجة غير مسبوقة نأمل جميعا في تحقيقها".
وتابع الرئيس المعين لـ "COP28": "العودة إلى المسار الصحيح، وضمان قبول العالم لفهم واضح لخريطة الطريق حتى عام 2030، من شأنها أن تبقي ارتفاع درجة الحرارة فوق مستويات ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت)، هو هدفي الوحيد".
كما دعي جميع الأطراف للمشاركة بطريقة تعاونية لرؤية وتقييم كيف يمكننا إدراج الوقود الأحفوري في النص التفاوضي، الأمر الذي من شأنه أن يلبي الإجماع والأرضية المشتركة، مع إبقاء 1.5 درجة مئوية في متناول اليد".
وقال: "لا أريد أن تحتفظ وفود الدول بأوراقها قريبة من صدورها حتى اللحظة الأخيرة. كلما انفتحوا وتفاعلوا وتعاونوا في وقت مبكر، كلما تم بذل المزيد من الجهود".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامارات دبي المناخ مؤتمر المناخ ياسمين فؤاد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة المناخ فی الإمارات فی دولة الإمارات هذا العمل الفنی الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ تغیر المناخ مطارات دبی درجة مئویة الضوء على فی مؤتمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة “المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 – 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت سعادة نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات إستراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة “AI-Forward”، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج “سيدتي” للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج “تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال”، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي “أطلق”، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا – الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة “النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة”، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.وام