وفاة 3 ملايين شخص سنويا بسبب العمل و 750 ألفا بسبب عدد الساعات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023
المستقلة/- أستنتجت دراسة “دعوة إلى بيئات عمل أكثر صحة و أمانًا”، التي أجرتها منظمة العمل الدولية و نشرت يوم الأحد 26 تشرين الثاني/نوفمبر بأن العمل كل عام يكلف حياة ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. و من بين تلك الوفيات، هناك ما يقرب من 800 ألف شخص بسبب العمل أكثر من 55 ساعة في الأسبوع.
و مع ذلك، فإن عدد الوفيات في العمل لا ينمو بنفس معدل نمو السكان. بعبارة أخرى، أصبح عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب عملهم الآن أقل نسبيا مما كان عليه في بداية القرن. و في حين زادت الوفيات الناجمة عن العمل بنسبة 12% من عام 2000 إلى عام 2019 (البيانات المرجعية من دراسة منظمة العمل الدولية)، فقد زاد عدد السكان العاملين بنسبة 26% في نفس الفترة. و يشير التقرير إلى أن “أدوات التشخيص تحسنت بشكل كبير في العقدين الماضيين، مما ساهم في زيادة الحالات المكتشفة”.
و تربط دراسة منظمة العمل الدولية، التي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، هذه الوفيات بالمخاطر الأكثر شيوعًا في العمل.
السبب الأكثر تسببًا في الوفيات (744.942) هو التعرض لساعات عمل طويلة تزيد عن 55 ساعة في الأسبوع. و تشمل المخاطر الأخرى التي تسبب معظم الوفيات التعرض للغازات و الدخان (450,381)، و إصابات العمل (363,283)، و التعرض للأسبستوس (209,481)، و السيليكا (42,258)، و المواد المسببة للربو (29,641)، و الأشعة فوق البنفسجية الشمسية (29,641). 17,936)، و أبخرة عوادم محركات الديزل (14,728)، و الزرنيخ (7,589)، و النيكل (7,301) بحسب أرقام عام 2016.
و تربط الدراسة أيضًا هذه المخاطر بالوقت الذي تكلفه العمال (سنوات الحياة المعدلة حسب الإعاقة، أو DALYS). المخاطر التي تكلف العمال معظم سنوات حياتهم هي إصابات العمل (26.44 مليون)، يليها التعرض لأيام عمل أكثر من 55 ساعة (23.26)، و عوامل بيئة العمل (12.27)، و التعرض للدخان و الغازات (10.86). . و يقدم التقرير المزيد من التفاصيل: “تضاعف معدل الإصابة بسرطان القصبة الهوائية و القصبات الهوائية و الرئة الناتج عن التعرض المهني للكروم بين عامي 2000 و 2016. و ارتفع ورم الظهارة المتوسطة الذي يعزى إلى التعرض للأسبستوس بنسبة 40%.
ارتفع معدل الإصابة بسرطان الجلد غير الميلانيني بأكثر من 37% بين عامي 2000 و 2020. و من ناحية أخرى، انخفضت الوفيات الناجمة عن التعرض لمسببات الربو و الجسيمات و الغازات و الأبخرة بنسبة تزيد عن 20%.
و فيما يتعلق بأمراض محددة، تشير منظمة العمل الدولية إلى أن 32.4% من الوفيات في العمل ترجع إلى مشاكل في الدورة الدموية، و 27.5% إلى السرطان، و 14.3% إلى أمراض الجهاز التنفسي، و 11.3% إلى الإصابات، و 7.2% إلى الأمراض المعدية، و 3% إلى الربو، و 2.9% % للأمراض النفسية العصبية، و 0.95% لمشاكل الجهاز البولي التناسلي، 0.94% لأمراض الجهاز الهضمي و 0.15% لأسباب أخرى.
و بحسب التقرير، فإن أكثر من 13 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر الناجم عن عملهم.
و يسلط التقرير الضوء على أن الوفيات المرتبطة بالعمل تمثل 6.7% من جميع الوفيات المسجلة على مستوى العالم. و يختلف هذا التأثير حسب المنطقة.
و كانت أعلى نسبة في أفريقيا (7.4%)، و آسيا والمحيط الهادئ (7.1%)، و أوقيانوسيا (6.5%). و النسبة أقل في أوروبا و أمريكا، لكن منظمة العمل الدولية لا توفر البيانات المحددة، كما أنها لا توفر المعلومات حسب البلد، على الرغم من أنها ستوزع هذه المعلومات قريباً في توسيع لهذه الدراسة.
و تسلط منظمة العمل الدولية الضوء على قطاعات الزراعة و الغابات و صيد الأسماك و التعدين و البناء و التصنيع باعتبارها القطاعات الأكثر خطورة، و تركز أيضاً على الاقتصاد غير الرسمي، حيث يفتقر الموظفون إلى “دخل ثابت أو منتظم و الحماية القانونية أو الاجتماعية الكافية”. و على نحو مماثل، يشير التقرير إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالعمل بين الرجال (51.4 لكل 100 ألف بالغ في سن العمل) أكبر بكثير من عدد الوفيات بين النساء (17.2 لكل 100 ألف).
و بالإضافة إلى المأساة العالمية المتمثلة في الوفيات المرتبطة بالعمل، تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن “395 مليون عامل في جميع أنحاء العالم تعرضوا لإصابات غير مميتة في مكان العمل”.
المصدر:https://english.elpais.com/health/2023-11-28/working-more-than-55-hours-a-week-kills-750000-people-a-year-worldwide.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولیة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو الدولية توبخ ترامب وتنشر غسيل واشنطن
دانت منظمة العفو الدولية قرار الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، معتبرةً أن هذا القرار يوحي بتأييد الولايات المتحدة لجرائم الحكومة الإسرائيلية وإعتبارها دعماً للإفلات من العقاب.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا القرار يشكل تهديداً للعدالة الدولية، ويعزز بيئة يتم فيها التهرب من المسؤولية القانونية، داعيةً الحكومات والمنظمات الإقليمية إلى بذل جهد للتخفيف من وطأة هذه العقوبات، وإبطال تأثيرها على عمل المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت المنظمة أن على المجتمع الدولي التحرك لضمان إستمرار عمل المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن إرتكاب الجرائم الدولية