جدل في إسرائيل حول سبل التعامل مع حزب الله
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحذيرات إسرائيلية من أنه إذا لم يتراجع "حزب الله" اللبناني عن التصعيد على الحدود، فلن يكون هناك مفر من الحرب، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أوضح أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن إسرائيل لن تقبل بالواقع الحالي.
وقالت "يسرائيل هيوم"، أنه على الرغم من الطلب الأمريكي من إسرائيل لتجنب فتح جبهة أخرى في الشمال، عمل كوهين في الأسابيع الأخيرة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن على التحذير من أن عدم انسحاب التنظيم اللبناني من المنطقة الحدودية، سيؤدي إلى اندلاع حرب.
تقرير: #حزب_الله ينتظر "الضربة الإسرائيلية" #تقارير24https://t.co/iiZ56wavSf pic.twitter.com/vRaJHVT4pT
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023
تحركات وزير الخارجية الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن كوهين تحدث حتى الآن مع وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا،وأجرى لقاءات مع وزيري خارجية ألبانيا وسويسرا، لافتة إلى أن ذلك يأتي بعد رسالة حادة أرسلها قبل نحو أسبوع إلى رئيس مجلس الأمن يطالب فيها بمناقشة القرار 1701 الذي صدر بعد حرب لبنان الثانية وتطبيقه بالكامل بعد سنوات من تجاهل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحذيرات إسرائيل بشأن الوضع في جنوب لبنان وانتهاكات حزب الله المتكررة للقرار 1701. وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أيضاً أن إسرائيل تمهدد أيضاً دبلوماسياً للقتال.
وفقاً للصحيفة، تطالب إسرائيل قوات اليونيفيل باستخدام كافة إمكانياتها بالاشتراك مع الجيش اللبناني لمنع أي تواجد عسكري جنوب الليطاني لأي قوة غير الجيش اللبناني قبل عودة السكان إلى منازلهم.
3 خيارات
وتناولت الصحيفة لقاء رئيس الأركان المقدم هرتسي هاليفي مع رؤساء البلديات في الشمال حيث عرض عليهم 3 خيارات لمواصلة الحملة في المنطقة، الأول حرب شاملة مع حزب الله، والثاني القيام بعملية محدودة لإنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، أما الثالث هو تطبيق القرار 1701 الذي يلزم حزب الله بعدم عبور الليطاني جنوباً بمساعدة جهات دولية.
وغادر رؤساء البلديات الاجتماع بمشاعر متباينة، وقال أحدهم: "قال رئيس الأركان إنه لا يتعامل مع الخيار الثالث، وخلال أسبوعين سنكون أكثر حكمة بشأن تأثير القتال في جنوب البلاد على الجبهة الشمالية، وهذا التصريح يجعلنا نتساءل لماذا ينتظرون على الساحة الشمالية، إذا كان الخيار عسكريا فقط؟".
هكذا تعمل الآلة الدعائية لحزب اللهhttps://t.co/6WNVJtg2Yu pic.twitter.com/nJ6sI7fvNV
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2023
موقف بلديات الشمال
وأوضح رؤساء البلديات والمجالس لرئيس الأركان أنهم لا ينوون دعم عودة السكان قبل إخراج حزب الله من منطقة السياج، وقدموا له ادعاءات بأن قوات الرضوان المسلحة لا تزال تتجول في تلك المنطقة دون أن يلحق بهم الجيش الإسرائيلي أي أذى. وأضافوا أن تعزيز العقبات أو القوات ليس حلاً بالنسبة لهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.