قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، إن الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة وسط تبادل الرهائن والأسرى أمر جيد، لكنه غير كاف، حيث يجب وقف الحرب وضمان أمن الجميع.

وأضاف بوجدانوف - في تصريح لقناة (روسيا اليوم) - أنه منذ البداية دعت روسيا إلى وقف الأعمال العدائية، وإلى إطلاق جميع الرهائن، وأن يخرج من غزة من يريد الخروج، وإلى إنهاء هذه المأساة الدموية؛ التي قتل فيها آلاف الأبرياء، مشيرًا إلى أنه إذا استمرت الحرب سيزيد عدد الضحايا.

وأشار إلى أن استمرار القتال يعني تدمير القطاع بأكمله وقتل آلاف الأبرياء، هنا تكمن المشكلة، مضيفا أن الحديث عن الهدن الإنسانية جيد، وتتم الآن عملية تبادل الرهائن والأسرى، وهناك نتائج ملموسة؛ حيث تم إطلاق سراح النساء والأطفال، ولكن هذا ليس كافيًا، ويجب إنهاء الحرب بشكل كامل، والرجوع إلى المسار السياسي لتحقيق الأمن للجميع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الروسي غزة هدنة إنسانية وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

خيار الهدنة والحرب

بات من الواضح أن الإصرار الإسرائيلي على تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وقع التهديد بالعودة إلى الحرب، وتمسك حركة حماس بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، أدخل الجميع في أزمة انعكست في مفاوضات القاهرة بينما يسعى الوسطاء إلى البحث عن حلول لها في الوقت الضائع.

ما يقوم به نتانياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيداً مدروساً في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهراً من القتال. ومن هذا المنطلق، عمل نتانياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءاً من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولاً إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وسواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
كما أن تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لن يكون سهلاً رغم الفارق الهائل في موازين القوى، فحرب العصابات لها شروط وقوانين مختلفة عن الجيوش. ناهيك عن حراك الشارع الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى الحرب ويتمسك بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق سبيلاً لإطلاق سراح من تبقى من الرهائن. والأهم هو المشروع السياسي الذي تقوده إدارة ترامب في المنطقة، والمخاوف من حدوث فوضى في الإقليم إذا ما تجددت الحرب، وتم تهجير جزء كبير من الفلسطينيين، الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ليس فقط لأنه يمس الأمن القومي العربي، وإنما لأنه يمس جوهر القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وبالتالي لا يمكن استبعاد محاولات نتانياهو، عبر انقلابه الدراماتيكي على الاتفاق، الضغط على القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي قد تقدم بديلاً لخطة ترامب، وما لذلك من علاقة مباشرة باليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب. والسؤال الآن، هل يكتفي نتانياهو بالذهاب في مناوراته إلى الحد الأقصى في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على المكاسب التي يريدها، أم يلجأ إلى خيار الحرب من جديد؟ من المؤكد أن هذا الأمر يثقل كاهل الوسطاء الذين يعملون على حل الأزمة، ويعتمد على ما تقرره الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • روسيا تحبط مخطط كان يستهدف مترو موسكو
  • وزير الخارجية الفرنسي: الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد تظهر مدى استعداد بوتين لمحادثات سلام
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • خيار الهدنة والحرب
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون نتنياهو باستمرار وقف إطلاق النار بغزة لإطلاق الرهائن
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • الشرع طالب روسيا بإعادة أموال أودعها النظام الهارب في موسكو
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا
  • نتنياهو يرسل مبعوثا إلى موسكو لإجراء محادثات أمنية والتوسط في صفقة الرهائن