دخلت الهدنة المؤقتة في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية يومها السادس والأخير، وفي حين تجري قطر والولايات المتحدة جهود دبلوماسية لتمديد الهدنة، أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإبرام صفقة تبادل شاملة للأسرى.

ومن المتوقع أن يجري مساء اليوم الأربعاء الإفراج الجانبين عن الدفعة السادسة من المحتجزين والأسرى، وتضم 30 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال مقابل 10 محتجزين إسرائيليين لدى كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- من النساء والأطفال.

وقالت حماس في بيان إن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم تضم 15 طفلا و15 أسيرة بينهن عهد التميمي.

وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق أن الحكومة تسلمت قائمة بأسماء الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين، الذيم سيتم إخلاء سبيلهم الليلة في إطار الصفقة وأنها تعمل على مراجعتها تمهيدا لتنفيذها.

بدورها أعلنت كتائب القسام عن مقتل 3 من أسرى الاحتلال لديها بقصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة، وهم (شيري سلفرمان بيباس، كفير بيباس، أرئيل بيباس).

في الأثناء أفاد مراسل الجزيرة أن 3 فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرئيلي في بلدة بيت حانون شمالي شرق قطاع غزة والتي تعرقوات ضت لدمار كبير نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف خلال الحرب على غزة.

هدنة مطولة

سياسيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه يَجري العمل على تعزيز دور الوساطة القطرية في الوصول إلى هدنة مطولة في قطاع غزة، يليها وقف لإطلاق النار.

وشدد الأنصاري في مؤتمر صحفي، على ضرورة ضمان دخول المساعدات بشكل دائم، وألا يترك ذلك لمساومات سياسية.

كما أكد الأنصاري في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن المفاوضات بشأن الهدنة مستمرة وتسير في بيئة إيجابية، وأن قطر متفائلة بشأن تمديد الهدنة خلال الساعات المقبلة

بدوره، أكد المكتب الإعلامي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، للجزيرة، وجود مدير الوكالة ويليام بيرنز في الدوحة، للبحث في ما وصفته بالصراع القائم بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى مسألة المحتجزين الإسرائيليين بغزة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن بيرنز شارك في مناقشات بالدوحة بشأن توسيع صفقة التبادل لتشمل الرجال والجنود.

وأضاف المصدر أن المفاوضين بالدوحة يعتقدون بوجود مزيد من المحتجزين من النساء والأطفال لدى حماس بما يتيح تمديد الهدنة يومين آخرين.

وذكرت الشبكة أن مسؤولين من تل أبيب وواشنطن والدوحة والقاهرة اتفقوا بشأن العمل على تمديد الهدنة لإخراج مزيد من الرهائن.

من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية يجري مباحثات بشأن جوانب أخرى من الصراع في غزة.

صفقة شاملة

في مقابلة مع الجزيرة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد، إن الحركة تطالب بضمانات إضافية للهدنة الحالية، في ظل استمرار خرق قوات الاحتلال لها.

وأكد غازي حمد أن الحركة على استعداد لعقد صفقة تبادل شاملة للأسرى تضم العسكريين، إذا كانت لدى الاحتلال نية جادة لذلك.

في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن 161 إسرائيليا لا يزالون محتجزون في غزة، وأن إسرائيل ملتزمة بعودة جميعهم إلى منازلهم.

وأضاف أن إسرائيل أعدت قائمة بأسماء 50 معتقلا فلسطينيا للإفراج عنهم إذا واصلت حماس إطلاق سراح المحتجزين.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بدأت هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل تستمر 4 أيام ثم تم تمديدها يومان اضافيان، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ يوم الجمعة الماضية، وعلى مدار 5 أيام استلمت إسرائيل 60 محتجزا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب صفقة التبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من النساء والأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو إسرائيل وحماس لاحترام وقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إسرائيل وحركة حماس/ إلى احترام اتفاق وصفه بــ "الهش" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ أمس/الأحد/. 


وقال بارو، في تصريحات صحفية، اليوم/الاثنين/، "هذا اتفاق هش وأدعو حماس وإسرائيل إلى احترام بنوده هذا هو الشرط لوقف دائم للأعمال العدائية، ولفتح مسار جديد في غزة/مسار إنساني/، ولإعادة الإعمار، ومسار سياسي". 
وبعد عودة ثلاث محتجزات إسرائيليات أفرجت عنهن حماس أمس في إطار الهدنة مع إسرائيل، ذكر بارو أن فرنسا مازالت ليس لديها أي أنباء عن الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين في غزة عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي، ولا عن حالتهما الصحية أو ظروف احتجازهما، معربا عن تضامنه مع عائلتيهما. 
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا أول أمس /السبت/ مع عائلتي الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين في غزة، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس /الأحد/ وأكد ماكرون تعبئة جميع أجهزة الدولة للعمل على إطلاق سراحهما منذ 7 أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الوسطاء وإسرائيل، مشيرا إلى أنهما من ضمن من سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. 
وبدأ صباح أمس سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يوما.
وسلّمت حركة حماس ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة إلى إسرائيل التي بدورها أفرجت عن أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الأولى والتي ضمت 69 امرأة و21 شابا. 

مقالات مشابهة

  • مباحثات فلسطينية قطرية لتطوير الكوادر الأمنية وتعزيز التعاون المشترك
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • البرغوثي أبرزهم.. أسماء فلسطينية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم ضمن صفقة تحرير الأسرى
  • الصين ترحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ: نأمل أن يدوم
  • فرنسا تدعو إسرائيل وحماس لاحترام وقف إطلاق النار في غزة
  • الصين ترحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ
  • الصليب الأحمر: مستعدون لمواصلة تنفيذ اتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى
  • سكان غزة يحتفلون ببدء سريان الهدنة بين الاحتلال وحماس
  • نزال: إسرائيل ستنسحب من غزة تدريجيا وحماس لا تريد حكم القطاع
  • بدء عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس