إسرائيل تقتل قائد كتيبة جنين.. وحماس تعلن مقتل أصغر الرهائن عمرا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل قائد "كتيبة جنين"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، فيما ذكرت حركة حماس بأن ثلاثة رهائن قتلوا في قصف إسرائيلي سابق على غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام وحرس الحدود نفذوا عملية في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل قائد "كتيبة جنين" محمد الزبيدي، وشخص آخر يدعى حسام حنون.
وأضاف البيان أن الزبيدي مسؤول عن عمليات عدة استهدفت مدنيين وعسكريين إسرائيليين، أدت واحدة منها لمقتل مدني إسرائيلي في مايو الماضي.
البيان أشار إلى أن "العملية في مخيم جنين" أسفرت كذلك عن اعتقال 17 شخصا ومصادرة أسلحة وعبوات ناسفة وذخائر مختلفة.
في تطور منفصل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان إن 3 رهائن قتلوا في قصف إسرائيلي سابق في غزة.
وأفاد البيان بأن الطفل كفير بيباس البالغ من العمر 10 أشهر، وهو أصغر الرهائن الذي اختطفتهم حماس، وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات وأمهم قتلوا في قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.
بدوره أكد الجيش الإسرائيلي أنه يتحقق من بيان حماس بشأن مقتل أصغر الرهائن وأسرته.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدعي فيها حركة حماس مقتل رهائن في قصف جوي إسرائيلي.
ففي 26 من الشهر الماضي أعلنت الحركة، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أن نحو 50 من الرهائن قتلوا من جراء الغارات الإسرائيلية دون أن تقدم أي تفاصيل.
وكانت حماس هددت بقتل بعض الرهائن الذين اقتادتهم إلى غزة وعددهم أكثر من 200، وتقول إسرائيل إن أكثر من نصفهم يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی قصف
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.
ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".
وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".
وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.
واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".
واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".