طهران: على الأمم المتحدة إعادة تفعيل قرارها بشأن اعتبار الصهيونية شكل من أشكال العنصرية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الثورة نت/
شدد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة “أمير سعيد ايرواني” على أنه قد حان الوقت للجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة تفعيل قرارها رقم 3379 الصادر في نوفمبر 1975 والذي أدرج الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأربعاء عن ايرواني في كلمة له، القول: إنه ينبغي إجبار الكيان الصهيوني على تنفيذ التزاماته، وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية وحصاره لغزة، كما ينبغي دعم تشكيل دولة فلسطينية مستقلة، وفي هذا السياق، سيكون قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة من الأولويات.
ووفقا للنتائج التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف (CEIRPP)، فإن الوضع المؤسف الحالي في فلسطين المحتلة هو نتيجة مباشرة لاحتلال الكيان الصهيوني الذي هو في الواقع جوهر الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت ايرواني إلى أن تقرير هذه اللجنة يظهر أنه قبل السابع من أكتوبر، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين مطلع عام 2023 أعلى رقم منذ عام 2006.. وقد استهدف المستوطنون الصهاينة الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأطفال.
ووفقا للقانون الدولي، لا يمكن اعتبار هؤلاء المستوطنين المسلحين، الذين تدخلوا بشكل مباشر في النزاع بدعم من القوات المسلحة الصهيونية، مواطنين محميين بموجب القانون الإنساني.
وطلب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة من جميع أعضاء الأمم المتحدة النظر في التقرير الخاص بأعمال الكيان الصهيوني في العام السابق للأحداث الأخيرة قبل قبول الذريعة الزائفة التي يقدمها المحتل للدفاع عن النفس وادامة ما يسمى باحتجاز الرهائن.
وأكد مندوب إيران أن المطالبة بمحاسبة كيان العدو الصهيوني وتحمل مسؤوليته عن جرائمه، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، هو حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف.
كما شدد سفير إيران لدى الامم المتحدة على أن الأولوية الأهم والضرورية حاليا هي تمديد الهدنة الإنسانية في غزة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة.. الابتزازُ باسم “الإنسانية”
يمانيون../
كشفت الأمم المتحدة عن وجهها الحقيقي المتدثر بثوب الإنسانية بعد أن ربطت مشاريعها في المناطق اليمنية الحرة بالورقة السياسية والأمنية، ضمن محاولات ابتزاز غير أخلاقية تعكسُ تبعيةَ المنظمات الدولية لأمريكا والكيان الصهيوني.
وحرصًا منها على تنفيذ الأجندات الأمريكية، كان لزامًا على الأمم المتحدة المشاركةُ المباشرةُ في العدوان على اليمن، من خلال التلويح بالورقة الإنسانية التي من خلالها فقط تستطيع تركيع الشعوب والتحكم بها، لكن هنا في اليمن الوضع مختلف تمامًا وغير وارد.
وفي خطوة تؤكّـد صحة اتّهامات صنعاء للأمم المتحدة، أقدمت الأخيرة على تعليق ما تبقى من أعمالها وأنشطتها في المحافظات الحرة، بموجب بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في محاوله يائسة منها لممارسة الضغط على اليمن.
إعلان الأمم المتحدة بتعليق أنشطتها الإنسانية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، تزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تصنيف مكون “أنصار الله” على ما تسمى “قوائم الإرهاب ولائحة العقوبات”، وهو ما يثبت واحدية المشروع والمخطّط والأهداف.
وعلى الرغم من إعلان الأمم المتحدة إيقاف مساعداتها في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة أكثر من مرة، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها تعليق أنشطتها وتحَرّكاتها بشكل كامل، وهو ما يشير إلى أن هذه الخطوة لم تكن بريئة، بل كانت خطوة منسقة وجاءت في سياق المحاولات الأمريكية لتحقيق الأهداف والأجندات الغربية التي فشلت أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية الداعمة والمساندة لغزة، وأمام انتصارات الأجهزة الأمنية التي تمكّنت بفضل الله من إفشال المخطّطات الإجرامية في استهداف السكينة العامة من خلال زرع خلايا تجسس تعمل لصالح العدوّ بعد استقطابهم وتدريبهم في مقر المخابرات السعوديّة لأشهر طويلة على يد مدربين وخبراء بريطانيين قبل أن يتم إرسالهم إلى اليمن.
وفي استماته واضحة، تطالب الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها غير الأمين “أنطونيو غوتيريش” بالإفراج الفوري وغير المشروط عن متورطين بأعمال التجسس واستهداف الأمن القومي للبلد، معتبرة استمرار احتجازهم “أمرًا تعسفيًّا وغير مقبول”؛ ما يؤكّـد الاستماتة الأممية في مساندة العدوّ الأمريكي بكل الأشكال.
المساومة المشبوهة التي تقوم بها الأمم المتحدة عن طريق الابتزاز السياسي وربطها بين العمل الإنساني وتنازلات صنعاء لإطلاق سراح المتورطين بجرائم عدة، وبما لا يدع مجالًا للشك أن حديثها طوال السنوات الماضية من زمن العدوان والحصار بشأن مساعيها للتخفيف من معاناة اليمنيين، ليس سوى أكاذيبَ ومزاعمَ عارية من الصحة وشعارات جوفاء لدغدغة عواطف الشعوب الفقيرة والمحتاجة.
على مدى 10 سنوات من زمن الحرب كان أداء الأمم المتحدة ومنظماتها في اليمن سلبيًّا بامتيَاز؛ لما رافقه من فساد وعبث مالي يزكم الأنوف، بالإضافة إلى تحول المؤسّسة الأممية في اليمن إلى دور المفاوض والناطق باسم أمريكا و”إسرائيل” والسعوديّة، وأصبحت أهدافها سياسية بعيدًا عن كُـلّ ما له علاقة بالإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة الكاذبة.
على مدار السنوات الماضية مارست الأمم المتحدة دورًا غير حيادي في اليمن، بعد أن كانت السياسة اللاإنسانية هي من تتحكم بمشاريعها وخطط الاستجابة الطارئة التي تحولت إلى أدَاة لتركيع الشعب اليمني بإيعاز سعوديّ أمريكي، الأمر الذي يكشف ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الدولية التي كانت شريكة في تعميق الأزمة الإنسانية باليمن طيلة عقد من الزمن.
المسيرة: هاني أحمد علي