نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023

المستقلة/- قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد إن هناك “مليوني نازي في الضفة الغربية” في رد غاضب على خطط تحويل الأموال من المستوطنات إلى المجهود الحربي.

و هددت المعارضة بعرقلة الميزانية الجديدة ما لم يقوم بتسلئيل سموتريش، و هو شخصية مثيرة للجدل تمت دعوته إلى الحكومة لدعم الائتلاف، بتحويل الأموال من المواقع الاستيطانية غير القانونية و المدارس الدينية لتعزيز خزائن الحرب.

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الاثنين عن رسالة بعث بها زعيم المعارضة و عضو مجلس الوزراء الائتلافي بيني غانتس إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها إن وزراء حزبه الخمسة سيصوتون ضد الميزانية الجديدة ما لم يتم تعديلها.

و تتهم المعارضة سموتريش بالإنفاق المتهور مثل تمويل المجموعات التي تدعم طلاب المدارس الدينية في رفض الخدمة في الجيش و تعزيز المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية.

و قال غانتس في رسالة إلى رئيس الوزراء إن إنفاق مثل هذه المبالغ الكبيرة على مشاريع مثيرة للجدل “سيضر بالمرونة الوطنية و وحدة المجتمع الإسرائيلي”.

و دافع سموتريش، الذي نشأ في المستوطنات، يوم الاثنين عن هذه الخطوة، قائلا إن التمويل ضروري لبقاء بلاده.

قال لصحيفة لتايمز أوف إسرائيل “هناك مليوني نازي في يهودا و السامرة” ، مستخدما المصطلح التوراتي للضفة الغربية، “الذين يكرهوننا تماما كما يفعل النازيون من حماس و داعش في غزة”.

قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، إنه “شعر بالفزع” عندما علم أن الحكومة الإسرائيلية تلتزم بتخصيص أموال جديدة لمستوطنات الضفة الغربية في خضم الحرب.

و قال على تويتر: “هذا ليس دفاعا عن النفس و لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا”.

“إن المستوطنات تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، و هي أكبر مسؤولية أمنية على عاتق إسرائيل”.

و تعرض سموتريتش، الذي حث الحكومة في وقت سابق من هذا العام على الاستعداد لمضاعفة عدد سكان المستوطنات إلى مليون نسمة، لانتقادات شديدة من أعضاء أكثر اعتدالا في الحكومة في وقت سابق من الحرب عندما رفض نقل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للفلسطينيين.

و حث سياسيون و مسؤولون إسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك وزير الدفاع، سموتريتش على رفع تجميد الأموال، محذرين من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة إشعال التوترات المشتعلة في الضفة الغربية.

و رد سموتريتش في رسالة مفتوحة صباح يوم الاثنين، مدعيا أن مبلغ 900 مليون شيكل المثير للجدل في الميزانية سيخصص لتغطية رواتب المعلمين و “الاحتياجات الأمنية” في الضفة الغربية و نفقات أخرى.

و قال أيضًا إن الحكومة ستخصص 3.5 مليار شيكل لتمويل الإقامة في الفنادق لأكثر من 100 ألف شخص تم إجلاؤهم من البلدات و القرى الحدودية في شمال و جنوب البلاد.

و كان من المتوقع أن يذهب 2 مليار دولار أخرى إلى وزارة الأمن القومي بقيادة سياسي يميني متطرف آخر، لتسليح الشرطة و تشكيل فريق دفاع مجتمعي مسلح في مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية.

و كان مسؤولون أمريكيون قد أعربوا في السابق عن قلقهم من أن الوزارة تثير قلق المستوطنين الذين يضايقون الفلسطينيين المحليين.

و في الأسابيع الأخيرة، أثارت إدارة بايدن إمكانية فرض عقوبات على المستوطنات بسبب أعمال العنف في الضفة الغربية.

المصدر:https://www.telegraph.co.uk/world-news/2023/11/27/israel-hard-right-finance-minister-row-settlement-money/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة یوم الاثنین

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قرى الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملتها الأمنية الغاشمة على قرى مُحافظات الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال قام بنسف مربعا سكنيا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية

وقال جيش الاحتلال في بيانٍ له :"فجرنا عددا من المباني في إطار عمليتنا العسكرية شمالي الضفة الغربية".

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض عليهم قيودًا صارمة تستهلك حياتهم اليومية، ويحول حياتهم إلى معاناة مستمرة. يُعاني السكان من القيود المفروضة على التنقل نتيجة الحواجز العسكرية المنتشرة في كل أنحاء الضفة، ما يؤدي إلى تعطيل الحركة اليومية ويزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. تُحاصر بعض القرى الفلسطينية بالكامل من قبل المستوطنات الإسرائيلية أو الجدران العازلة، مما يجعلها منعزلة عن باقي الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية بشكل منتظم لمداهمات من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يتم اعتقال المئات من الشباب الفلسطينيين بحجج واهية، ما يؤدي إلى زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تعاني المناطق الفلسطينية أيضًا من سياسات هدم المنازل التي تتبعها إسرائيل كجزء من استراتيجيتها لتوسيع المستوطنات، مما يؤدي إلى تشريد العديد من الأسر. في هذا السياق، تفتقر الضفة الغربية إلى الدعم الدولي الفاعل في مواجهة هذه الانتهاكات، وتزداد المعاناة بشكل مستمر في ظل غياب حلول عملية تعالج الوضع المزري. كما أن النشاط الاستيطاني في الضفة يزداد بشكل ملحوظ، حيث يتم مصادرة الأراضي لصالح بناء مستوطنات جديدة، مما يضاعف معاناة الفلسطينيين في مناطقهم الأصلية ويعوق تطور الاقتصاد الفلسطيني.

تؤثر المعاناة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل مباشر على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. من الناحية الاقتصادية، يعاني الفلسطينيون من معدلات بطالة مرتفعة، نتيجة للحصار الإسرائيلي، الذي يمنعهم من الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، ويحد من قدرتهم على تطوير مشاريع اقتصادية خاصة بهم. تحاصر المستوطنات الإسرائيلية العديد من الأراضي الزراعية التي كانت تشكل مصدر رزق للفلسطينيين، مما يزيد من صعوبة العمل في قطاع الزراعة. علاوة على ذلك، يعاني الفلسطينيون من نقص في الموارد الأساسية، مثل الماء والكهرباء، بسبب السيطرة الإسرائيلية على معظم هذه الموارد، ما يزيد من معاناتهم اليومية.

على الصعيد الاجتماعي، يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى قمع اجتماعي من خلال عمليات التفتيش والتوقيف المستمرة من قبل قوات الاحتلال، وهو ما يؤدي إلى حالة من الخوف والقلق المستمرين بين السكان. الأطفال، على وجه الخصوص، يعانون من تأثيرات نفسية سلبية نتيجة للمشاهد الدموية والاعتقالات العشوائية، ويعانون من اضطرابات نفسية نتيجة للتهديدات المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب القيود على حرية التنقل دورًا كبيرًا في إعاقة التعليم العالي في الضفة الغربية، حيث يجد الطلاب صعوبة في التنقل بين المدن أو خارج الأراضي المحتلة لاستكمال دراستهم. في ظل هذه الظروف الصعبة، يعاني الفلسطينيون من التهميش الاجتماعي، ما يزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية في الضفة الغربية.

 

 

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قرى الضفة الغربية
  • باحثة سياسية: إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية تزامنا مع زيارة نتنياهو لواشنطن
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • إسرائيل تسقط منشورات على الضفة الغربية ضد حماس
  • نذر الانفجار الكبير فى الضفة الغربية
  • الضفة الغربية والقدس تشهد 124 عملاً مقاوماً خلال الأسبوع الماضي
  • باحث سياسي: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
  • باحث: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
  • باحث: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل اتفاق أوسلو والسيطرة على الضفة الغربية