صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد جلسة حول التعليم في أوقات الحرب ضمن فعاليات قمة “وايز 2023”
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، الجلسة العامة التي نظمتها المؤسسة تحت عنوان “التعليم في أوقات الحرب”، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز 2023”.
وركزت الجلسة، التي حضرتها سعادة السيدة زراعت خان ميرضيائيف حرم رئيس جمهورية أوزبكستان، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين، على رفع مستوى الوعي العالمي حول أزمة قطاع غزة، وأهمية التعافي التعليمي، والتعامل مع الصدمات، والدعم النفسي والاجتماعي.
وفي هذا الإطار، تحدث البروفيسور جيفري ساكس الخبير الاقتصادي ومناصر أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عن الدور الهام للتعليم في التنمية المستدامة وضرورة التمسك به خاصة في أوقات الحروب والأزمات، داعيا إلى التفكر في الاضطرابات التي يشهدها العالم اليوم، ومحاولة إيجاد حل لها.
واسترجع تاريخ إنشاء مجلس الأمن وأهدافه ودوره الكبير في إيجاد حل لمشاكل العالم ووضع حد للحروب والنزاعات، مشيرا إلى أن المجلس اقترح حلولا مختلفة للقضية الفلسطينية، أهمها حل الدولتين، وأكد على هذا الحل في جميع قراراته ذات الصلة وكذلك تأييد المبادرة العربية.
وتابع جيفري أن حل القضية الفلسطينية ليس بإطلاق المبادرات أو اقتراح الحلول لكن بالقدرة على تنفيذ القرارات على الأرض، فمجلس الأمن يجب عليه اعتماد قبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة واعتمادها كدولة مستقلة وهو مطلب قديم، لكن الأمم المتحدة خلف الكواليس غير جادة في ذلك.
في سياق آخر، استعرضت آثار أحمد، خريجة منحة الفاخورة، تجربتها الشخصية وما تعرضت له من أزمات إنسانية منذ طفولتها بداية من سماع أزيز الطائرات وأصوات القصف والمدافع والقنابل والدبابات ورؤيتها أفراد أسرتها مضرجين في دمائهم وتناثر أشلائهم، نتيجة قصف منزلهم في غزة، وكيف كان لمنحة الفاخورة الفضل في تحولها وتطورها الشخصي والمحفز للتغيير والنهوض من جديد.
وبينت كيف كان للتعليم قوة تحويلية تساعد على تحمل الصدمات والتعامل بثبات، وقوة مع تحديات الحياة، مشددة على أهمية حماية التعليم، لأنه بارقة الأمل للمستقبل الأفضل، ومناصرة الحق في التعليم حتى لا تعاني الأجيال المقبلة أكثر وأكثر.
من جانبه، تحدث الدكتور جيمس جوردون المؤسس والمدير التنفيذي لمركز طب العقل والجسم، عن دور المركز في غزة، وكيف تم تطوير برامجه للتعامل مع الصدمات التي يعانيها المجتمع هناك ولا سيما الأطفال، مشيرا إلى أن الصدمة هناك تنتج عن رؤية الدماء والأشلاء، لكن ما يفاقم صعوبتها أن الصدمة هناك جماعية.
وأوضح أن رد فعل الصدمة يكون إما بالكر أو الفر، أي أن يواجه الإنسان مخاوفه ويقاتل من أجل بقائه، أو يهرب من المكان، أما رد الفعل الآخر فيكون بالتجمد فتتعطل أجهزة الجسم ولا تستجيب لأوامر العقل، وهذا الفعل يكون ناتجا عن إفراز هرمونات معينة في الجسم، وبين أنهم كأطباء في الميدان يعالجون هذه الصدمات بالأدوية الطبية وبالجلسات النفسية والإرشادية وتدريبات التنفس والاسترخاء أو بالتمارين الرياضية في حالات التجمد.
وبين الدكتور جيمس جوردن أن برنامج المركز في غزة استطاع تدريب أكثر من 1500 من المدرسين والمرشدين والعاملين في المجال الطبي على تعزيز تعافي الأطفال من الصدمات، والذين استطاعوا بدورهم معالجة أكثر من 85 ألف طفل في مختلف المناطق، من ملاجئ ومدارس ومساجد وغيرها، وتعليمهم كذلك بعض التمارين التي تساعدهم على التعافي من الصدمات ومشاركة أقرانهم تجاربهم.
بدورها، أظهرت أميرة حرودة صحفية من غزة، وإحدى الناجيات من الحرب كيف كان الناس والأطفال يشعرون بالأمان والاطمئنان في المدارس التي لم تسلم من القصف، منبهة إلى أهمية حماية التعليم ومنح الفرصة أمام الأطفال الفلسطينيين لإكمال تعليمهم وصقل مهاراتهم خاصة وأنهم يتمتعون بذكاء حاد وأذهان وقادة وعزيمة لا تلين وفوق ذلك تمسكهم الكبير بالتعليم.
وشددت على ضرورة حماية المدارس في أوقات النزاع وتوفير بدائل للتعليم الصفي، مشيدة في هذا الإطار بدور مؤسسة التعليم فوق الجميع في توفير التعليم الجيد لأطفال العالم وخاصة في غزة والمنح التي تزداد عاما بعد عام في القطاع، ودور هذه المنح في تغيير حياة الكثير من الأسر والعائلات.
وتحدث في الجلسة عبر الاتصال المرئي محمد عامر، ممثل كوميدي من أصل فلسطيني يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، عن ضرورة رفع الوعي من أجل غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها قطاع غزة وضمان بقائه على أعلى مستوى من جدول الأعمال العالمي، منبها إلى أهمية مشاركة القصص والشهادات الشخصية من سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني وتقديم إحصائيات واقعية لتوضيح الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الناس هناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وايز فی أوقات فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم بقطاع غزة: مقتل وفقد 15 ألف طفل بسن التعليم
قالت وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وفقدان أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، واستهداف 95% من المباني المدرسية والتعليمية، فضلا عن تعرض الأطفال "لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة".
وأشارت الوزارة -في بيان- إلى أن الإحصائيات الأولية تفيد باستشهاد وفقدان أكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم، وإصابة 50 ألف طالب وطالبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترحيب حقوقي "حذِر" باستئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروتlist 2 of 2أسيرة محررة: إسرائيل نزعت حجابي لمدة 14 ساعةend of listوأضافت أن "العدد الهائل من الشهداء يعادل إبادة جماعية للعناصر البشرية طلبة وعاملين في أكثر من 30 مدرسة، ويعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والطواقم التعليمية".
وأوضحت أن الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا أدت إلى مقتل 1200 طالب وطالبة من الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي، وأكثر من 150 عالما وأكاديميا وعاملا في تلك المؤسسات، وإصابة المئات بجروح وإعاقات مختلفة.
وأكدت الوزارة أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مباشرة، بينما خرجت 85% منها عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي بسبب تدميرها.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية، بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات.
إعلانوقدرت الوزارة خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليارات دولار.
وأوضحت أن آلاف الأطفال تعرضوا لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة، أدت إلى ظهور أعراض نفسية وصدمات تتطلب تدخلات متخصصة.
وأعلنت الوزارة عن الانتهاء من إعداد خطط الاستجابة الطارئة للمرحلة القادمة التي تشمل استكمال العام الدراسي 2023-2024، وافتتاح العام الدراسي 2024-2025.
ودعت الوزارة الجهات الإعلامية والمؤسسات الحقوقية إلى توثيق "الجرائم الإسرائيلية" بحق الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم، وملاحقة تل أبيب أمام الهيئات والمحاكم الدولية.