يمن مونيتور/ قسم الأخبار

سلطت ورقة تحليلية الضوء على تداعيات حالة “اللَّا حرب واللَّا سلم” التي تعيشها اليمن في هذه الفترة خاصة بعد أن أصبحت قناعة التحالف العربي راسخة بأن الحسم العسكري خيار يعب تحقيقه بعد سنوات من الحرب التي أتت على كل شيء.

وأشارت الورقة إلى استفادة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، من هذه الحالة وإنَّ تفاوتت نسب الاستفادة مِن طرف إلى آخر، عدا الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليًّا، والتي تستنزف سياسيًّا واقتصاديًّا.

وقالت الورقة أن المؤشِّرات تدلُّ على استمرار هذا الوضع كما هو عليه؛ ومِن المحتمل أن يتطوَّر إلى الإعلان عن هدنة رسمية، تتضمَّن حلولًا جزئية لبعض القضايا، كفتح المطارات والطُّرق والموانئ، وتقاسم رواتب الموظَّفين، أمَّا القضايا الخلافية الأكثر إشكالية فسوف يجري تأجيلها إلى جولة مفاوضات لاحقة.

وأوضحت الورقة ان الهدنة القادمة تركز على القضايا الأسهل نسبيًّا، والتي يمكن التوصُّل إلى حلول مبدئية بشأنها، بينما تُترك الملفَّات الأكثر تعقيدًا لمرحلة لاحقة مِن المفاوضات، لافتة إلى هذا الوضع يعكس الطبيعة التدريجية لعملية بناء الثقة بين الأطراف، إذ لا يمكن حلُّ كلِّ القضايا الشائكة مرَّة واحدة.

وبينت الورقة أن المضي في هذا السياق وقد يؤدِّي إلى تأسيس نواة لـ”السلام السلبي”، والذي لن يؤدِّي إلى بناء دولة مؤسَّساتية بطبيعة الحال، بل سيسهم في تطبيع المكاسب العسكرية وترسيخها، وتعزيز سلطتها، مِن قبل أطراف الصراع المتغلِّبة، وهو ما قد يشجِّع إلى نشوء تفاهم مؤقَّت لكيانات فرضت نفسها بقوَّة السلاح، مع بقاء حكومة هُلامية، معترف بها دوليًّا، إلى حين قلب التوازنات لصالح الكيان الأقوى عسكريًّا واقتصاديًّا.

على الصعيد الإقليمي تقول الورقة: “ستسعى السعودية إلى بقاء الوضع كما هو لحين إيجاد مخرج مِن حرب اليمن، أو الوصول إلى السلام السلبي، بينما ستسعى الإمارات إلى دعم “المجلس الانتقالي الجنوبي” لتأسيس دولة جنوبية مستقلَّة بهدف الحفاظ على النفوذ الذي نمَّته على طول الساحل، مِن المكلَّا إلى باب المندب، لتعزيز مكانتها في مجال التجارة الدولية والحفاظ على مصالحها، بينما ستحافظ إيران على خفض التصعيد والتهدئة بحسب ما تقتضيه مصالحها الإقليمية وديناميكية علاقاتها الدولية”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن تحليل دراسة

إقرأ أيضاً:

تبعات القصف الإيراني على إسرائيل.. هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟

القصف الإيراني على إسرائيل.. يقف العالم اليوم ليراقب مشاهد القصف التي تتساقط في سماء تل أبيب كالشهب الواحد تلو الآخر، إلا أن إسرائيل تتأهب لترد القصف بطرقها الخاصة، ليظل السؤال الذي يجول بخاطر الكثيرين، هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟

القصف الإيراني على إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال الجيش في بيان «قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل»، مضيفا أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء مدينة تل أبيب، وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الانفجارات التي تم سماعها هي نتيجة اعتراضات أو مقذوفات سقطت في مناطق إسرائيلية، موضحاً أن الدفاعات الجوية تقوم حالياً بتحديد واعتراض عمليات الإطلاق.

إسرائيل تتأهب لرد القصف الإيراني

من ناحية أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ «ردا قويا» على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى، وحذر المسؤولون في تصريحاتهم لموقع «أكسيوس» الأمريكي، الأربعاء، من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أخرى ضدها.

وتعتبر طهران تلك الضربات الصاروخية «ردا» على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت، وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت «خطأ جسيما»، وحال قررت إيران تنفيذ هجمات مجددا عقب الرد الإسرائيلي المحتمل، قال المسؤولون لأكسيوس إن حينها «ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية».

القصف الإيراني على إسرائيل إسرائيل تهدد بغارات جوية لرد القصف الإيراني

وقال مسؤول إسرائيلي، للموقع الأمريكي: «لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم «المرتقب»، لكننا سنأخذ في الاعتبار احتمالية القيام بأقصى ما يمكنهم فعله، وهو ما سيكون قضية مختلفة تماما»، وذكر تقرير أكسيوس أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن يقول البعض إن «تنفيذ اغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أمر وارد أيضًا».

وأضاف أن الرد الإسرائيلي «ربما يشمل غارات جوية بجانب عمليات سرية مماثلة لتلك التي أدت إلى مقتل هنية قبل شهرين في طهران»، وقبل الضربة الإيرانية بساعات، كانت الولايات المتحدة قد نقلت معلومات استخبارية لإسرائيل تفيد بأن إيران «تعتزم إطلاق هجمات صاروخية على إسرائيل في وقت قريب جدا»، واعتبر نتانياهو أن طهران ارتكبت «خطأ جسيما» بقصفها بلاده، متوعدا بأنها «ستدفع الثمن»، وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض «عدد كبير» من الصواريخ.

وقال نتانياهو إن «النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وجعل أعدائنا يدفعون الثمن»، مضيفا أن «نصر الله «لم يفهم ذلك» ويبدو أن هناك من لا يفهم ذلك في طهران. سيفهمون ذلك»، مستطردا: «من يهاجمنا نهاجمه».

طهران تحذر الولايات المتحدة من التدخل

من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، الثلاثاء، إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية، أطلقتا نحو 12 من الصواريخ الاعتراضية لاستهداف صواريخ إيرانية كانت موجهة صوب إسرائيل، وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران «حذرت الولايات المتحدة من التدخل» بعد

هجومها الصاروخي على إسرائيل»، وفق وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، بعد «العمل العدواني الشائن» الذي قامت به إيران ضد إسرائيل.

وتابع أوستن في منشور على منصة «إكس»: «تحدثت اليوم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أعقاب العمل العدواني الشائن الذي قامت به إيران ضد إسرائيل، وأعرب الوزير «وأنا عن تقديرنا المتبادل للدفاع المنسق لإسرائيل ضد ما يقرب من 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران»، مشيرا إلى «تعهد» وزيري الدفاع بـ «البقاء على اتصال وثيق»، مضيفا: «كما أعربت عن أعمق تعازيّ للأسر المتضررة من إطلاق النار الإرهابي المروع والقاتل في إسرائيل».

اقرأ أيضاًعاجل.. وسام أبو علي: عائلتي بأكملها عالقة في لبنان تحت القصف

بسبب القصف الإسرائيلي.. عبور 25 ألف لبناني من لبنان نحو سوريا

مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه لأكبر ارتفاع أسبوعي في عامين
  • ماكرون يخشى موتها.. هل تتجه أوروبا نحو حرب اقتصادية باردة مع الصين!
  • وفد حركة طالبان يصل إلى موسكو للتشاور بشأن القضايا الأفغانية
  • رئيس وزراء المجر: أوروبا تتجه نحو حرب اقتصادية باردة مع الصين
  • قضية أحمد فتوح تتجه نحو الانفراجة.. وهذا موقفه من السوبر المصري
  • المستقبل الحضاري في السودان (1-3)
  • ما هي القضايا الرئيسية في انتخابات موزمبيق؟
  • اليمن يتطلع لدعم سعودي لـ”بناء جيش قوي ” في مواجهة الحوثيين
  • بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً
  • تبعات القصف الإيراني على إسرائيل.. هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟