بوابة الوفد:
2024-07-08@11:19:55 GMT

كيف أثرت دعوات المقاطعة على العمالة المصرية

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

يدعو الكثيرون إلى استخدام سلاح مقاطعة المنتجات التابعة لشركات عالمية في السوق المصري تعبيراً عن رفضهم للدعم الأمريكي والأوروبي للاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على أهلنا في فلسطين المحتلة بوجه عام وقطاع غزة بشكل خاص، إلا أنهم لا يدركون مدى ان المقاطعة سلاح ذو حدين، فان كان لها أثاراً إيجابية فإن لها بعض الاثار السلبية على الاقتصاد الوطني.

وقد دعت الحركات الشعبية المصرية والعربية إلى المقاطعة بهدف الضغط على الشركات العالمية لتضغط على حكوماتها لتغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل، وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهنا تكمن الخطورة لان الدعوة تمت دون أية دراسات أو تحليلات اقتصادية لأبعاد هذه المقاطعة وآثارها على الاقتصاد الوطني، خاصة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة المصرية إلى جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.

وقد قامت الحكومة على مدار العشر سنوات الماضية بتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار عبر عمل إصلاحات هيكلية وإعداد البنية التحتية المناسبة لذلك وسن حزمة من القوانين والتشريعات التي تتضمن العديد من المحفزات للمستثمرين لكون الاستثمار الأجنبي يمثل أحد أهم المصادر الرئيسة لتحقيق النمو الاقتصادي في مصر.

ولذلك فمن ينظر إلى الأمر بعين متعمقة قليلاً يجد أن معظم المنتجات المدرجة في جدول المقاطعة ما هي إلا منتجات مصرية تحمل علامات اجنبية. وقام بتصنيعها وتسويقها ملايين من العمال والموظفين المصريين العاملين بهذه الشركات العالمية، ويحمل كل عامل وموظف من هؤلاء على عاتقه مسئولية أسرة كاملة لا يقل متوسطها عن 4 أو 5 أفراد على أقل تقدير.

وهذه المنتجات وأن كانت تحمل علامات تجارية غربية، ولكنها تمثل استثماراً مهما سواء كان استثماراً مباشراً أو وكالة عبر نظام "فرانشايز" لعلامة تجارية، لمسوق أو موزع أو مشغل محلي بما يحقق الكثير من المنافع الاقتصادية للبلاد ويساهم بشكل كبير في تشغيل العمالة واستخدام الموارد المحلية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

إن مقاطعة هذا الاستثمار هو بمثابة دعوة صريحة لإخراجه من البلاد وتشريد ملايين من الأسر التي يعمل ذويهم بهذه الشركات

وتشير التقديرات إلى أن عدد العاملين بهذه الشركات لا يقل عن 6 ملايين عامل، وهو ما يجعلنا ندرك أن دعوات المقاطعة وإن كان ظاهرها نبيل، إلا أن باطنها يحمل الأضرار على الاقتصاد المصري بشكل عام، وعلى المصريين العاملين بهذه الشركات وأسرهم بشكل خاص، ويؤثر بصورة كبيرة على حجم الاستثمارات الموجودة بالسوق المصري وتلك التى تستهدف مصر جذبها لدفع عجلة التنمية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ما هي شروط إصدار تراخيص شركات تنظيم تشغيل العمالة المصرية؟.. قانون العمل يوضح

وضع قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، عددا من الشروط لإصدار التراخيص للشركات لتنظيم تشغيل المصريين في الداخل والخارج، فقد نص القانون على أنه:

" مع عدم الإخلال بالشروط التي يوجبها قانون شركات المساهمة والتوصية بالاسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة، يشترط للحصول على الترخيص المنصوص عليه في الفقرة (هـ)من المادة (17) من هذا القانون ما يأتي:-

 


1- أن يكون المؤسسون وأعضاء مجلس الإدارة والمديرون المختصون بعمليات التشغيل من المصريين ولم يسبق الحكم على أي منهم بعقوبة جناية، أو بعقوبة جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة أو الآداب العامة ما لم يكن قد رد اليه اعتباره.

 


2- ألا يقل رأس مال الشركة عن مائة ألف جنيه وأن يكون مملوكًا بأكمله للمصريين.

 


3- بالنسبة للشركات التي تزاول عمليات تشغيل المصريين خارج جمهورية مصر العربية يتعين الا يقل رأس مالها عن مائة ألف جنيه، وأن تكون الأغلبية المطلقة للمؤسسين وأعضاء مجلس الإدارة من المصريين الذين يمتلكون (51%) على الاقل من رأس مالها.

 


4- أن تقدم الشركة خطاب ضمان غير مشروط وغير قابل للإلغاء صادر من أحد البنوك العاملة في جمهورية مصر العربية بمبلغ مائة ألف جنيه لصالح الوزارة المختصة، وأن يكون هذا الخطاب ساريًا طوال مدة سريان الترخيص.

 


5- يتعين استكمال قيمة خطاب الضمان بمقدار ما خصم من غرامات أو تعويضات مستحقة طبقاُ لأحكام هذا القانون، وذلك خلال عشرة أيام من تاريخ إخطار الشركة المرخص لها بكتاب موصي عليه مصحوب بعلم الوصول.

 


ويجوز للوزير المختص وقف إصدار تراخيص جديدة أو تجديد التراخيص القائمة في ضوء احتياجات سوق العمل الفعلية.

 

 

مقالات مشابهة

  • مستشار البنك الدولي السابق عن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لمصر: “الصادرات قوية”
  • اليابان تستكشف فرص الاستثمار التكنولوجي في الشارقة
  • زعيم الحوثيين يقول إن الهجمات البحرية أثرت على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني
  • ما هي شروط إصدار تراخيص شركات تنظيم تشغيل العمالة المصرية؟.. قانون العمل يوضح
  • 8 خدمات تقدمها «مصر الرقمية» لأصحاب الشركات.. قريبا
  • أهداف مبادرة ابدأ لدعم الصناعة المصرية.. بينها تقليل فجوة الاستيراد
  • الاقتصاد النيابية تكشف عوامل إفشال الصناعة العراقية: منح ما فوق الأرض وتحتها لفائدة المستثمر
  • احتماء أصحاب الشركات فى البورصة بقوانين الغير عبر «الأفشور» جريمة
  • الفائدة الأمريكية والاقتصاد العالمي
  • من مصر.. الدبيبة يشدد على تطوير الاستثمار الليبي بالخارج