روسيا تعلن السيطرة على بلدة قرب باخموت في شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت روسيا الاربعاء ان قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت في منطقة دونيتسك شرق اوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الاوكرانية في التصريح الصحافي اليومي إن "قوات مدعومة بالطيران والمدفعية حسنت مواقعها على طول خط الجبهة وحررت قرية ارتيموفسكوي" مستخدمة التسمية الروسية لبلدة كروموف.
مفاوضات مستحيلةوأدرك الأوكرانيون منذ الساعة الأولى من المحادثات التي جرت في بداية الغزو الروسي لبلادهم أنّ الكرملين يدعي التفاوض من غير أن يفاوض فعليا، وتعزّزت لديهم هذه القناعة منذ ذلك الحين.
لم ترسل روسيا سياسيين بارزين لتمثيلها في المفاوضات المتعلقة بأخطر نزاع في أوروبا منذ العام 1945، بل سياسيين من الصف الثاني وبينهم فلاديمير ميدينسكي، وهو وزير سابق للثقافة متهم بسرقة فكرية، وليونيد سلوتسكي البرلماني القومي المتهم بالتحرش الجنسي.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك الذي شارك في المفاوضات، لوكالة فرانس برس إن "هؤلاء الأشخاص لم يكونوا جاهزين للتفاوض. هم موظفون إداريون وليس لهم أي تأثير عملياً في روسيا. جاؤوا وقرأوا بعض الإنذارات، وانتهى الأمر".
جرت هذه المحادثات في شباط/فبراير وآذار/مارس العام 2022، وبعد مرور عامين تقريباً على فشلها تكاد تكون إمكانية إجراء محادثات جديدة معدومة.
ويُذكر أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقّع مرسومًا يحظر أي مفاوضات بوجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة بعد إعلان روسيا في أيلول/سبتمبر 2022 ضمّ أربع مناطق أوكرانية بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
"كاذب"وأكد وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "بوتين كاذب مراوغ، وعد زعماء العالم بأنه لن يهاجم أوكرانيا قبل أيام قليلة من غزوها".
وفي حين يؤيد الأميركيون وأغلبية الأوروبيين خيار كييف، بدأت أصوات تنادي بأهمية إجراء محادثات، ولا سيما جراء فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في الصيف، والذي يدلّ بالنسبة للبعض على أنّ الحرب لن تُحسم في ساحة المعركة.
إلى ذلك تتزايد معارضة الجمهوريين في الولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا بسبب تكلفتها، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويستغل الكرملين الوضع محاولاً تقديم نفسه كطرف عاقل، مؤكداً أنه منفتح على إجراء مفاوضات وكذلك مستعد للانتصار عسكرياً.
كييف تعلن عودة أكثر من 13 ألف أوكراني فروا إلى روسيا هرباً من الحرباعتداء بالضرب على عنصر سابق في البحرية الأمريكية داخل سجنه في روسياكييف تؤكد إسقاط 21 طائرة مسيّرة خلال هجمات ليلية وروسيا تعلن تدمير مسيرة أوكرانية فوق موسكووقال فلاديمير بوتين لقادة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/نوفمبر "إن روسيا لم ترفض أبداً إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا".
وأضاف الرئيس الروسي الذي يواصل إنكاره مهاجمة أوكرانيا "علينا أن نفكر في كيفية وضع حد لهذه المأساة".
ويعتبر السفير البريطاني السابق لدى بيلاروس نيغيل غولد ديفيز، أنّ هذا الخطاب ونوايا الكرملين أمران مختلفان تماماً.
وعلى غرار السلطات الأوكرانية، أكد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن روسيا ستسعى أولاً إلى الاستفادة من محادثات طويلة وشاقة لإعادة بناء جيشها المنهك.
ورأى السفير البريطاني السابق أن "ليس لبوتين ما يخسره بتأكيده أنه يريد السلام"، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في آذار/مارس 2024، أي بعد عامين من بدء الغزو.
"نقطة اللاعودة"ولكن تعتبر كييف أنّ الشروط التي وضعها الروس لإنهاء الحرب غير مقبولة، وأبرزها أن تكون أوكرانيا "منزوعة السلاح"، وتتخلى عن هدفها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتعترف بسيادة موسكو على الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.
بدوره، يرى وزير الخارجية الروسي السابق أندريه كوزيريف، الذي يعيش حالياً في الولايات المتحدة، أنّ الكرملين يسعى فقط إلى "جعل الناس يؤمنون بإمكانية التوصل إلى تسوية، في لحظة حرجة، ما سيسمح له بإعادة تصعيد الحرب بعد ذلك".
واعتبر أنّ الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي بمنح أوكرانيا "أقوى الأسلحة الممكنة حتى تتمكن من هزيمة الغزاة في أسرع وقت ممكن".
ورأى ميخايلو بودولياك، الذي شارك في مفاوضات أوكرانيا مع روسيا في بداية الحرب، أنه ليس للوفدين الروسي والأوكراني ما يقولانه لبعضهما حتى لو وُجدا حول طاولة واحدة.
وقال "لديهم حجتهم العسكرية: + سنواصل مهاجمتكم +. وحجتنا هي: + سنهزمكم +".
وأضاف "هذه ليست مواقف تفاوضية. إنها نقطة اللاعودة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتداء بالضرب على عنصر سابق في البحرية الأمريكية داخل سجنه في روسيا بعد زيارته إسرائيل.. ماسك يرفض دعوة حماس لزيارة غزة قائلا "الوضع يبدو خطيرا هناك" فيديو: عناق ودموع فرحة وأهازيج.. الأهالي يستقبلون الأسرى المحررين من سجون إسرائيل فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا بخموت الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة البيئة الشرق الأوسط احتجاز رهائن قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا تعرضت لأكبر هجوم بالمسيرات منذ بدء الغزو الروسي
شهدت أوكرانيا، ليلة السبت، أعنف هجوم بالطائرات المسيرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، حيث أطلقت موسكو 267 طائرة مسيرة في ضربة واحدة، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية.
وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من اعتراض 138 منها، بينما تم تدمير 119 أخرى بعد التشويش عليها دون أن تتسبب في أضرار جسيمة.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "أكبر ضربة منفردة بالطائرات المسيرة" منذ اندلاع الحرب، معتبرا أن تصعيد الهجمات الروسية يهدف إلى إضعاف الدفاعات الأوكرانية وإثارة الذعر بين المدنيين.
ورغم نجاح كييف في إسقاط معظم الطائرات المسيرة، إلا أن بعضها تسبب في أضرار وحرائق، لا سيما في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد.
ووفقا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إيفان فيدوروف، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 53 عاما ونقلت إلى المستشفى، فيما تضررت منازل وسيارات في منطقة شيفتشينكيفسكي جراء القصف، مما أدى إلى اندلاع حرائق سرعان ما تمكنت فرق الطوارئ من إخمادها.
وقالت إحدى المقيمات في المنطقة، أوليانا بريلوتسكا، إنها استيقظت على وقع الانفجارات لتجد النوافذ محطمة، مضيفة: "خرجنا ورأينا الجميع بخير، لكن الصدمة كانت كبيرة".
Relatedأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانياالغزو الروسي يقترب من عامه الثالثيأتي التصعيد الروسي في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين كييف وواشنطن، وسط تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، ووصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور". كما زعم أن شعبيته بين الأوكرانيين تنهار، وهي تصريحات اعتبرها زيلينسكي متماشية مع الرواية الروسية.
ورد الاتحاد الأوروبي بدعم واضح لكييف، رافضا مزاعم ترامب، في وقت تؤكد فيه أوكرانيا أن المعلومات المضللة القادمة من موسكو تهدف إلى زعزعة الموقف الدولي الداعم لها.
ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب، تواصل روسيا تكثيف عملياتها العسكرية، مستندة إلى استراتيجيات تستهدف إنهاك الدفاعات الأوكرانية.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014، والعدوان الذي شنته على دونباس، مما أدى إلى اندلاع صراع طويل الأمد خلف آلاف القتلى.
وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن مسار أوكرانيا نحو "سلام عادل ودائم" يزداد تعقيدا، مع استمرار الدعم الغربي لها، ولكن وسط تحديات سياسية وعسكرية متصاعدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوربان: المجر ستقرر مصير انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟ فلاديمير بوتينأوكرانياهجومطائرة مسيرة عن بعد