الأزهر: ذكرى تقسيم فلسطين أبشع الذكريات في التاريخ الإنساني الحديث
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ذكِّر الأزهر الشريف العالم كله بذكرى مريرة تحل علينا اليوم، ذكرى تقسيم فلسطين، مؤكدًا أنها ستظل أسوأ الذكريات وأمرها في التاريخ الإنساني الحديث، وأنها تأتي هذا العام في ظروف شديدة الألم والقسوة عانى منها ولا يزال يعاني الشعب الفلسطيني ولأكثر من ٥٠ يومًا من إبادة جماعية وتهجير قسري، ومنع الغذاء والدواء والمياه، وقطع الكهرباء والإنترنت، واستهداف المدنيين في المستشفيات والمساجد والكنائس وأماكن إيواء النازحين، وقتل لأكثر من ستة آلاف طفل وأكثر من خمسة آلاف امرأة.
وفي هذه الذكرى، يجدِّد الأزهر عهده بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في دفاعه عن قضيته وقضيتنا وقضية أحرار العالم، مطالبًا بتسليط الضوء على وحشية الكيان الصهيوني المحتل، الذي اعتاد على اغتصاب الأرض، وتمرس على البطش بأصحابها الأبرياء، ضاربًا بالقوانين والأنظمة والمواثيق الدولية عُرضَ الحائط، وصامًّا آذانه عن أي صوت يطالب بوقف هذه الأفعال الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني.
ويشدِّد الأزهر أنه قد حان الوقت لكل أصحاب الضمائر الحيَّة وأحرار العالم أن يتحدوا لإنهاء أسوأ وأطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، وتسخير الجهود من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين، وقيام دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، موجهًا التحية للشعوب الحرة من اليهود والمسيحيين والمسلمين وغيرهم ممن خرجوا للتعبير عن رفضهم القاطع لممارسات الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين، وتكثيف الجهود من أجل إنهاء العدوان وفك الحصار، مطالبًا الجميع بزيادة جهود الإغاثة واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني ودعم صموده المشروع.
مجلس جامعة الأزهر يثمن جهود مصر وقطر في تحقيق الهدنة بغزة بالتعاون بين الأزهر والأوقاف.. برنامج المنبر الثابت يواصل دوره التوعوي بمساجد سيناءفيما دعا الدكتور إبراهيم نجم ، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ، إلى ضرورة العمل على نشر الوعي الصحيح بالقضية الفلسطينية وشرح أبعادها الحقيقية للجماهير ودعم دور الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية ، في نصرة القضية الفلسطينية؛ لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني من حرية وكرامة وعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمّن الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم في كلمته اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، والذي يوافق 29 نوفمبر من كل علم ، الدور الرائد والكبير الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، بشأن القضية الفلسطينية والمساندة الدائمة لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والوصول لهدنة وقف الاعتداءات في قطاع غزة والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة انطلاقا من دور وثقل الدولة المصرية في المنطقة والعالم .
ودعا الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ، المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته والأحرار من العالم إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
كما دعا إلى ضرورة استمرار حملات التوعية بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلى مطلقا عن قضية الأمة الاسلامية والعربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر ذكرى تقسيم فلسطين فلسطين القضية الفلسطينية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم نجم: مصر الأزهر تمثِّل نموذجًا للتديُّن الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التديُّن المصري
شارك الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في القمة الدينية لقادة الأديان في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop 29 المنعقدة ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 5 و6 نوفمبر 2024، حيث ألقى كلمةً تناولت دَور القادة الدينيين في تعزيز الاستقرار وبثِّ الطمأنينة في المجتمعات الإنسانية.
وأكَّد الدكتور نجم في كلمته على قدرة الدين الصحيح في إرشاد البشرية التي تعاني من تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القادة الدينيين في العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة، قائلًا: "القادة الدينيون يقع عليهم مسؤولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة والاستقرار في المجتمع الإنساني".
وشدَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أهمية الوحدة بين القادة الدينيين لمواجهة التحديات المشتركة، حيث قال: "لا نستطيع أن نحدث تأثيرًا في التحديات التي نواجهها إلا إذا اتَّحدنا تحت أجندة واحدة هدفها مصلحة البلاد والعباد".
كما أكَّد د. نجم أن الأزهر الشريف في مصر يمثل نموذجًا للتدين الصحيح، داعيًا إلى سماع صوت التدين المصري في مواجهة الأفكار المتطرفة، مضيفًا: "لا بد ألا نعطي فرصة للأصوات المتطرفة للتحدث باسم الدين، فالأصوات الصحيحة قادرة على إسكات الأقلية المتطرفة، ومصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التدين المصري".
وتناول الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أهمية تفعيل قيم الأديان وجعلها برامج عملية قابلة للتطبيق بين الشعوب، موضحًا أن "الأخلاق تمثِّل جسورًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وما يؤذي الناس ويضرهم يسقط من ذاكرة التاريخ".
وأكد د. إبراهم نجم على رسالة الإسلام الحضارية بوصفه دينَ خيرٍ وسلام، مُبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع الجميع لتحقيق السلام في العالم، مختتمًا كلمته قائلًا: "الإسلام حضارة خير وسلام، ونحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أتم استعداد أن نمد يد التعاون مع الجميع من أجل أن يعمَّ السلامُ ربوعَ العالم".