مسقط ـ «الوطن» :
بدأت شركة تنمية نفط عمان أمس تنفيذ المشروع التجريبي الموسّع لاستخدام ثاني أكسيد الكربون في الاستخلاص المعزز للنفط في شمال منطقة امتيازها، والذي يعد المشروع الأول من نوعه في الشركة وسلطنة عُمان.
وتلتزم الشركة بتحقيق غايتها «ببناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون» سعياً لضمان نجاحها على المدى البعيد من خلال مواصلة تحقيق إيرادات كبيرة من النفط والغاز بطريقة فاعلة من حيث التكلفة وخفض الكربون، وبالتالي تعزيز القيمة لسلطنة عُمان.

كما يجسّد المشروع علامة فارقة في مساعي الشركة لزيادة إنتاج النفط والغاز بشكل مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية في عملياتها والعمل نحو تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050 بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040.
ويهدف المشروع التجريبي إلى تفادي المخاطر ومن ثم تسريع التطوير الموسع للاستخلاص المعزز للنفط، وخلال الأشهر الثلاثة القادمة، سيجري اختبار الحقن المستمر لثاني أكسيد الكربون في المكمن يليه حقن على المدى البعيد يستمر لمدة تصل إلى عام واحد، حيث يسعى هذا النهج الاستراتيجي لاستخراج كميات كبيرة من النفط من باطن الأرض مما يمهّد الطريق لمشروع كبير مستدام للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون في منطقة امتياز شركة تنمية نفط عُمان.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: التزمت سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، وتتضمن خارطة الطريق الوطنية لخفض الانبعاثات الكربونية عدة تقنيات، حيث تعد تقنية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه عامل تمكين تقني رئيسي.
وأضاف معاليه: يجسد هذا المشروع التجريبي الذي تنفّذه شركة تنمية نفط عُمان التزام الشركة الثابت بتعزيز الإنتاج، وفي الوقت نفسه خفض انبعاثات الكربون في العمليات، كما تعد هذه المبادرة دليلاً ملموساً على التزام سلطنة عمان بالحلول المستدامة الرائدة في السعي لتحقيق مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة.
من جانبه قال ستيف فيمستر المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: إن هذا المشروع لا يعد إنجازاً تقنياً فحسب، بل هو دليل على التزامنا الراسخ بالقدرة التنافسية للتكلفة ومن حيث الانبعاثات الكربونية. ونحن عاقدو العزم على تنمية عملنا في مجال النفط والغاز وفق قواعد السلامة وبفاعلية واستدامة، وفي الوقت نفسه تقليل الانبعاثات الناتجة عن عملياتنا.ويمثّل المشروع خطوة مهمة في رحلة الشركة والبلاد نحو تحقيق الحياد الكربوني الصفري مع تعزيز القيمة من الموارد الطبيعية المتاحة. ء

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي المشروع التجریبی أکسید الکربون تنمیة نفط ع الکربون فی

إقرأ أيضاً:

إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز تتضمن "المنطقة 18" البحرية

 

◄ العوفي: فرص كبيرة لاستكشاف وتطوير موارد الطاقة في عُمان

◄ وكيل "الطاقة والمعادن": نهج جديد في الاستثمار بقطاعي النفط والغاز

 

مسقط- العُمانية

 

أعلنت وزارةُ الطاقة والمعادن عن إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز موزّعة بين المناطق البحرية والبرية، من بينها "منطقة امتياز رقم 18" التي تقع في جنوب بحر عُمان، وذلك خلال "مؤتمر الجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول الدولي" الذي بدأت أعماله أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر لمدة 3 أيام.

ورعى حفل افتتاح المؤتمر والمعرض المصاحب له- الذي تستضيفه شركة تنمية نفط عُمان- صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس. وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في كلمته: إن هذا المؤتمر يمثل منصة عالمية مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الجيولوجيا واستكشاف النفط والغاز، مؤكدًا على أن سلطنة عُمان تتميز بتنوع جيولوجي حيث تنتشر مكامن النفط والغاز في بيئات مختلفة تشمل المناطق الصحراوية والمناطق البحرية على امتداد سواحلها؛ ما يوفر فرصًا كبيرة لاستكشاف وتطوير موارد الطاقة التي تشكل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني.

من جانبه، كشف سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن عن إضافة الوزارة نهجًا جديدًا في الاستثمار بقطاعي النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المتواصلة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكة مع المشغل الوطني "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" بهدف تطوير واستغلال موارد الطاقة في سلطنة عُمان بكفاءة وابتكار.

وأوضح سعادته في كلمته أن "منطقة الامتياز رقم 18" تضم موارد هيدروكربونية غير مستغلة بالكامل وتغطي مساحة تقدر بـ21 ألفًا و140 كيلومترًا مربعًا، ما سيجعلها واحدة من أكبر مناطق الامتياز البحرية في سلطنة عُمان، لافتًا إلى أن الإجراءات الجديدة تشمل تطبيق نظام تعاقدي يعتمد على رسوم الامتياز "الاتاوة" إلى جانب السماح بإقامة مشروعات متكاملة لاستغلال الغاز.

وأضاف سعادته أن "أوكيو لاستكشاف وإنتاج النفط" سيكون لها أحقية المساهمة في "منطقة امتياز رقم 18" بنسبة 10 بالمائة في المصاريف الاستكشافية مع إمكانية رفع المساهمة إلى 30 بالمائة في حال التحول إلى التطوير التجاري.

ويتضمن المؤتمر الذي جاء بعنوان "دور علوم الجيولوجيا في تشكيل مستقبل الطاقة"، عدة أوراق عمل وعروض مرئية وجلسات نقاشية حول آخر التطورات والتحديات والفرص في مستقبل الطاقة، بمشاركة خبراء من 60 دولة حول العالم. وصاحب المؤتمر معرض يضم عددًا من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجالي النفط والغاز تستعرض فيه مساهماتها في النمو المستدام من خلال أنشطة الاستكشاف والتطوير.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي.. وخام برنت يسجل 75 دولارًا للبرميل
  • شركة الزاوية تُنهي العمرة السنوية لمصفاتها
  • مؤسسة النفط تتابع عمل الشركات التابعة لها
  • برئاسة بن قدارة.. مجلس إدارة الوطنية للنفط يناقش حزمة من المواضيع المتعلقة بقطاع النفط
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • بعد حلّ أزمة المركزي.. استئناف إنتاج النفط الخام الليبي قريبا
  • ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج النفط بعد انتهاء أزمة "المركزي"
  • إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز تتضمن "المنطقة 18" البحرية
  • اسعار النفط ترتفع وبرنت يسجل 72.14 دولار للبرميل