شفق نيوز / كشف تقرير إسرائيلي، يوم الأربعاء، عن تحركات دبلوماسية في تل أبيب قال إنها تمهد لشن حرب على الجبهة اللبنانية بهدف إبعاد حزب الله عن الحدود.

وعلى خلاف الموقف الأمريكي الضاغط على حكومة إسرائيل، للامتناع عن شن حرب واسعة على حزب الله في جنوب لبنان، فقد تعهد وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، بشن هجوم على جنوب لبنان "حال لم ينسحب من المناطق المتاخمة للحدود مع شمال إسرائيل"، وفقما ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية في تقرير لها.

ولفتت الصحيفة إلى أن "واشنطن طالبت تل أبيب بعدم فتح جبهة إضافية في الشمال، إلا أن كوهين يباشر العمل منذ أسابيع، ويتواصل مع وزراء خارجية دول أجنبية، لكي يوضح أمامهم أن إسرائيل تضع انسحاب حزب الله من المناطق الحدودية شرطًا لعدم شن حر".

وذكرت أن كوهين أجرى نقاشات مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وشملت نقاشاته وزيري الخارجية البريطانية والفرنسية، مضيفة أنه يعتزم فتح نقاش مع وزراء خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية وألبانيا وسويسرا، اليوم الأربعاء.

وكشفت أن كوهين أرسل خطابًا حاد اللهجة إلى رئاسة مجلس الأمن، يطالب بعقد نقاش يهدف إلى دفع حزب الله لتطبيق قرار المجلس رقم 1701 الذي صدر العام 2006 وأدى إلى وقف حرب لبنان الثانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطاب كوهين "جاء بعد أن غض مجلس الأمن والمجتمع الدولي الطرف عن تحذيرات إسرائيل المتكررة بشأن الوضع في جنوب لبنان وخروقات من جانب حزب الله للقرار".

وأضافت: "يبدو أن إسرائيل تستعد دبلوماسيًا لتمهيد الأرض لحرب، هدفها تحريك مقاتلي حزب الله وإبعادهم عن الحدود"، كما دعت إسرائيل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" للعمل بأقصى طاقة بالتعاون مع الجيش اللبناني، بغية منع الوجود العسكري لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، أو أي قوة أخرى، عدا الجيش اللبناني.

وافترضت الصحيفة أنه "إذا لم تُثمر النشاطات الدبلوماسية الإسرائيلية عن نتائج عملية، فمن المتوقع أن تعمل تل أبيب على تمهيد الرأي العام الدولي لعمليات دفاعية يتطلبها الوضع على حدودها الشمالية، قبل أن تقرر إعادة سكان الشمال إلى ديارهم".

والتقى رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي هَرْتِسي هاليفي، أمس الثلاثاء، مع رؤساء المجالس المحلية شمال إسرائيل، ووضع أمامهم 3 احتمالات للعمليات العسكرية في تلك المنطقة، أولها اندلاع حرب شاملة مع ميليشيا حزب الله، وثانيها تنفيذ عمليات محدودة لخلق حزام آمن داخل لبنان، والاحتمال الثالث فرض تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، الذي يُلزم حزب الله بعدم اجتياز جنوب نهر الليطاني، على أن تكون الخطوة بدعم كيانات دولية "ليست تابعة للأمم المتحدة"، على حد قوله.

الصحيفة نوهت إلى أن رؤساء المجالس خرجوا من الاجتماع دون انطباع محدد، فقرروا الاستعانة بكيان يمكنه مساعدتهم في مواجهة الأزمة التي يوجهونها في الشمال، في ظل إخلاء السكان وعدم عودتهم حتى الآن.

ونقلت عن أحد رؤساء مجالس مستوطنات الشمال (دون كشف هويته) أن رئيس الأركان على ما يبدو "استبعد الخيار الثالث"، مضيفًا: "قال لنا إنه بعد أسبوعين سنصبح أكثر إدراكًا بشأن تأثير الحرب في الجنوب على الساحة الشمالية، لقد أثارت تلك الكلمات دهشتنا، لماذا ينتظرون في الساحة الشمالية طالما أن الخيارات المتبقية هي الحرب؟".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي إسرائيل حزب الله اللبناني جنوب لبنان جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي في باريس لمحادثات جديدة حول لبنان  

 

 

بيروت- يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان آموس هوكستين الأربعاء 3يوليو2024، في باريس الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لاجراء مباحثات جديدة حول لبنان، حسبما قالت عدة مصادر مطّلعة لوكالة فرانس برس.

وقالت مصادر مقرّبة من لودريان إنه "سيجتمع مجددًا بآموس هوكستين كما يفعل بانتظام".

والتقى الدبلوماسيان في نيسان/أبريل في واشنطن حيث تقاسما "الشعور نفسه بالإلحاح والتصميم على العمل مع اللبنانيين لكسر الجمود المؤسسي".

وترى باريس وواشنطن ضرورة ملحّة لأن ينتخب اللبنانيون رئيسًا جديدًا لإعادة الاستقرار السياسي إلى بلد مهدّد بتوسع رقعة حرب غزة إليه على وقع تبادل شبه يومي للنيران بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مصدران آخران إن هوكستين سيلتقي كذلك مستشارًا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الأسبوع الماضي، أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان. ولفتت إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

وزار عدد من الدبلوماسيين الغربيين لبنان في الأشهر الأخيرة سعيًا لخفض منسوب التوتر عبر الحدود، وبينهم خصوصاً المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي شدّد على أنّ انهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل دبلوماسياً وبسرعة هو أمر "ملحّ".

وأكّد في منتصف حزيران/يونيو من بيروت أن الولايات المتحدة تريد تجنب "حرب واسعة النطاق".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار.

وقتل نحو 493 شخصًا في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر، بينهم 95 مدنيًا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكريًا و11 مدنيًا، بحسب إسرائيل.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الأسبوع الماضي إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تمامًا الحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي". والخطّ الازرق يشكّل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس
  • المبعوث الأميركي في باريس لمحادثات جديدة حول لبنان  
  • حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية وكوهين يدعو لحرب واسعة ضد لبنان
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم “حزب الله” بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم "حزب الله" بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • "بيلد": إسرائيل قد تشن حربا ضد حزب الله في جنوب لبنان خلال الشهر الجاري
  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • ليبرمان: لا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهة إيران مباشرة
  • يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن