من المؤكد -وبعد قراءة دقيقة لما يحدث في فلسطين والعالم -أن وحدة المصريين كافية لهزيمة المشروع الصهيوني الغربي الخاص بإعادة تقسيم العالم العربي لدويلات أصغر وخلق أنواع من الحروب بينها، الأمر الذي يؤدي إلى التغيب عن المحيط الدولي والعربي مما يتيح للدولة الصهيونية التمدد وتحقيق مصالحها وتمكن الغرب من استكمال السيطرة على موارد واتجاهات تلك الدول بما يخدم مصالحه.

ندرك أن مصر والشعب المصري كان الصخرة التي تحطمت عليها خطط الغرب وإسرائيل وأمريكا في هذا الشأن عندما قامت ثورة تصحيح المسار في ٦/٣٠، وأعادت ترميم الدولة المصرية ووقف نزيف حرق البلد ونزع فتيل حرب أهلية مدبرة، والأهم أن نجاحات الدولة المصرية هنا امتدت لحماية باقي الدول العربية، حيث كان التخطيط الغربي هو سقوط مصر حيث ينفرط العقد مما يمهد لسقوط كل الدول العربية وتقسيمها.

شخصيا مقتنع أن هناك ثوابت في الحياة تعلمتها من مشوار عمل وحياة وقراءات واستماع.. والمحصلة بإيمان مطلق:

١-أن تناول قطعة جبن وشوية جرجير وطمطماية ونصف رغيف  -حتى لو طول اليوم -أمر يسعدني ولا يغضبني. 

وأراه أشرف مليون مرة من العيش في بلد مهدد بالتقسيم وغاب عنه الأمن والأمان.

عشنا تجربة مريرة في يناير ٢٠١١ بعد الانحراف عن الأهداف بسرقة صوت جماهير تطالب بحرية أكبر وتنمية ووظيفة وظهور محور الشر بالداخل والخارج استغل الموقف وهدد بكسر  إرادتنا.

٢-تعلمت أن بلدا آمنا مستقرا، ومنزلا وبابا لي حرية أن أغلقه وأنام وأسرتي في سلام أهم مليون مرة من ظروف معيشية ترفيهية حتى لو كان فيها حرمة معيشية.

٣-الله سبحانه وتعالى منحنا الفرصة تلو الفرصة تلو الفرصة لنتعظ.

حرق العراق، تمزيق سوريا.. معاناة ليبيا.. وآلام السودان. وقبلها درس يناير ٢٠١١ وتفاصيله.. وتاريخيا ملف نكبة فلسطين وحديثا نكبة غزة.. ولم نتعظ.. ولم نعد نفرق بين حرق الوطن وشراء سيارة ووفرة في الاحتياجات الشخصية وبين احتلال أراضينا وتهديد استقرارنا ومصادرة مستقبلنا. 

أسأل ما فائدة وفرة مالية أعيش من خلالها غنيا دون النظر في الظروف المحيطة والتي قد تمنعنا من الخروج من منازلنا.

لو دققنا في أثرياء الدول المنهارة أين هم.. إنهم مهجرون ومشتتون ولم تنفعهم الأموال من المعاناة والألم لتركهم منازلهم وحياتهم بدولهم.

المحصلة:

أمريكا والدولة الصهيونية، بل ودول الغرب التابعة لهما أو كما أطلق عليه مجلس إدارة العالم، وهو بالمناسبة ليس له أي علاقة بمجلس الأمن ولا بالأمم المتحدة هذا المجلس مكون من امريكا.المانيا.انجلترا.ايطاليا.فرنسا.استراليا.كندا..كوريا الجنوبية.انهم يديرون العالم ويقودون كل التكتلات الدوليه.النيتو.تجمعات شرق ووسط آسيا وغيرهم.

الغرب هم يديرون الكون كما يريدون وقد اعلنوا رغبتهم باعادة تقسيم الوطن العربي.

٤- الدوله الصهيونية هي رأس الحربة لدول الغرب وامريكا واعتقد ان الحشود العسكريه شرق المتوسط دليل علي انهم يوفرون الحمايه للكيان الصهيوني.ويردعون اعداء الدوله الصهيونيه او من يمثل تهديدًا لها مثل مصر وغيرها.

ووفقا لتصريحات الغرب، أمن اسرائيل اولوية لديهم. 

٥-السيسي متفهم وقارئ جيد للخريطه العالميه وبما فيها من مؤثرين.ويدرك ان اسرائيل لاتصمد امام اي تصعيد فيما لو انها وحدها. 

يدرك ايضا ان دول الغرب وامريكا تحديدًا قد تشعل حربًا عالميه ثالثه فيما لو تاكدت ان اسرائيل تتعرض لتهديد وجودي.

السيسي ادرك ان هناك طرحًا قديمًا جديدًا وقد خُطط له منذ عام ١٩٥٢بان تكون سيناء بديلًا للفلسطينين عوضا عن غزة. 

والرئيس هنا اعلن بوضوح ان نكبة غزة ٢٠٢٣ لن تحدث.وان تكرار اسرائيل بمساندة الغرب لعملية التهجير القسري الاولي للفلسطينيين وان مصر ستتصدي هذه المره لكل الضغوط التي تتعرض لها اقتصاديًا وسياسيًا وللمشروع الصهيوني الامريكي بتوطين اهلنا من غزه بسيناء.

..الدوله المصريه  ادركت ان المشروع الصهيوني هو بمثابة موتًا للقضيه الفلسطينيه وقتل حلم الدوله الفلسطينيه المستقلة.

السيسي والدوله المصريه تتعرض لكل انواع الضغوط المعروفه بل وزاد من المشكله عدد من اصدقاء الدوله المصرية تؤيد الطرح الصهيوني.

واكرر مصر اسقطت المشروع الصهيوني الامريكي الغربي لتقسيم العالم العربي مرة اخري  في ٦/٣٠بما يتيح للدوله الصهيونيه  تتمدد والسيطره علي مقدرات العالم العربي بصناعة حروب داخليه تمنعه من التقدم والاستقرار وليظل منقسما غائبًا عن محيطه العربي والعالمي. 

البعض منا يظن انه في مأمن من تلك الخطط سواء دول او افراد الجماعات.

والرد ببساطة 

أ-دقق في اسم الدول التي اطلقت وساعدت وبالاموال والسلاح القاعده واسامه بن لادن..ومن هم الذين حاربوها وطاردوها.

ب-من الذي اطلق داعش وقدم لها الاموال والسلاح والمسانده المخابراتية.. ومن حشد التحالف لمحاربتها ومطاردتها. 

أعتقد من اطلق تلك الجماعات وقدم لها الاموال والسلاح. 

هم انفسهم الذين يطاردونها ويقتلون افرادها. 

دققوا لتتعرفوا على خطط امريكا واسرائيل وانجلترا وفرنسا وايطاليا وألمانيا لتركيع العالم العربي. 

ليحفظ الله مصر 

جيشها وشرطتها وقادتها

وليحفظ دولنا العربية وأمننا القومي العربي

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وحدة المصريين فلسطين أمريكا والغرب العالم العربی

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟

في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وجدت الدول العربية نفسها في مواجهة تداعيات مباشرة جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذه الإجراءات لم تؤثر فقط على حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، بل انعكست أيضًا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مما خلق تحديات جديدة أمام الاقتصادات العربية التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأمريكية.

وحسب منظمة “الإسكوا”، فإن قيمة الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة انخفضت من 91 مليار دولار في عام 2013 إلى 48 مليار دولار في عام 2024، كما تراجعت حصة السوق الأمريكية من الصادرات العربية من 6% إلى 3.5%”.

ووفقًا للتقرير، “كانت الإمارات العربية المتحدة الأكثر تضررًا، حيث فقدت نحو 10 مليارات دولار من صادراتها بسبب القيود الجمركية، فيما واجهت البحرين تحديات كبيرة في تصدير منتجاتها من الألمنيوم والكيماويات، أما الأردن، التي تمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة نحو 25% من إجمالي صادراتها العالمية، فكانت من بين الدول الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية”.

وبحسب التقرير، “كما امتدت التأثيرات إلى دول أخرى، بينها مصر، لبنان، المغرب وتونس، حيث انعكست الإجراءات الحمائية على حجم التجارة الخارجية، مما دفع هذه الدول إلى البحث عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر”.

وأشار التقرير إلى أن “التحولات في العلاقات التجارية أدت إلى تضاعف الصادرات غير النفطية بين عامي 2013 و2024، في حين تراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية، وهو ما يهدد الاتفاقات الإنمائية والاقتصادية في الدول العربية المصدرة”.

وحذر التقرير من “تداعيات انخفاض أسعار النفط والمواد الخام على الدول المتوسطة الدخل، متوقعًا خسائر تصل إلى 114 مليار دولار”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية البيلاروسي: الغرب يسخر أدوات السياسة والاقتصاد الدولية لخدمة مصالحه
  • أمين مساعد جامعة الدول: الدعم العربي للقضية الفلسطينية جيد جدا
  • العيون تشارك في أشغال البرلمان العربي ببغداد
  • وزير خارجية النرويج ينتقد صمت الغرب إزاء جرائم العدو الصهيوني بغزة
  • النرويج تنتقد صمت الغرب إزاء جرائم الاحتلال بغزة
  • نحو عالم ما بعد الغرب: الترامبية وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم
  • رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
  • الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • وفد مصر يُشارك في لجان مؤتمر العمل العربي بالقاهرة